شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إقرار خطة التدخل البري في اليمن وتوقعات بفشل الهدنة

إقرار خطة التدخل البري في اليمن وتوقعات بفشل الهدنة
بدأت خطوات التدخل البري في اليمن تدخل حيز التنفيذ، خاصة بعد وصول تهديدات الحوثيين إلى السعودية عن طريق قصف بعض المدن الحدودية للسعودية.

بدأت خطوات التدخل البري في اليمن تدخل حيز التنفيذ، خاصة بعد وصول تهديدات الحوثيين إلى السعودية عن طريق قصف بعض المدن الحدودية للسعودية.

إقرار الخطة

أكدت صحيفة الشروق أن “التحالف العربي الداعم للشرعية”، أقر فعليًا خطة للتدخل البري المحدود في اليمن، لمنع سقوط مدينتي عدن وتعز بيد الحوثيين، وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتأمين المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب.

عملية برية بإسناد بحري وجوي

ونقلت عن مصادر سياسية يمنية قولها، إن التحالف سيدفع ببضعة آلاف من الجنود المدربين تدريبًا عاليًا للدخول عبر البحر بإسناد من البحرية السعودية والمصرية، إلى ساحل مدينة عدن وساحل ميناء المخا في محافظة تعز المطلة على باب المندب، لتأمين المنطقة، وتأمين مدينة عدن لتصبح مقرًا لإدارة الدولة، لحين إنهاء تمرد الحوثيين وصالح، على الشرعية الدستورية في البلاد، ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

غطاء قانوني

ووفقًا لهذه المصادر، فإن الرسالة التي بعثها وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، إلى مجلس الأمن الدولي، أمس، طالبا تدخلاً برياً سريعا، ستشكل الغطاء القانوني لهذا لتدخل، إذ إن التحالف لا يراهن على موافقة المجلس على هذا الطلب بسبب الموقف الروسي، لكنه سيمثل الشرعية التي سيتم الاستناد عليها في العملية البرية.

وأوضح السياسيون اليمنيون أن قرار التدخل اتخذ بعد أن رفض الحوثيون وقوات صالح وقف هجومهم على مدينة عدن، ووقف القتال في محافظات تعز، ولحج، والضالع، ومأرب، وغيرها، ومحاولتهم فرض أمر واقع، مع أن التحالف أبدى استعداده لوقف الغارات الجوية، والاكتفاء بمراقبة رحلات الطيران والسفن لمنع وصول إمدادات عسكرية للحوثيين.

عملية محدودة

وتابعت المصادر ذاتها أن الخطوة محدودة لأنها ستعمل على إيجاد موقع آمن لعمل الحكومة، والاستمرار في تدريب وتأهيل أفراد المقاومة، وعناصر الجيش، وتشكيل قوات مسلحة، تدين بالولاء للشرعية بالتوازي مع استمرار المحادثات عبر الوسطاء إلى حين الاتفاق على حل سياسي، يضمن تنفيذ الحوثيين قرارات مجلس الأمن، والعودة إلى ما قبل احتلالهم العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.

وعن القوات التي سوف تشارك في الإنزال البري، نقلت “الشروق” عن تلك المصادر قولها إن دول التحالف ستشارك في هذه القوات بأعداد مختلفة، وستكون موزعة بين قوات على الأرض، وقوات بحرية تتولى الإمداد والمساندة، متوقعة أن تبلغ مدة العملية شهرين على الأكثر.

تدريب الجيش اليمني

وعللت المصادر ذلك بأن طلائع القوات الجديدة الموالية للشرعية، التي يتم تدريبها منذ أسابيع، بدأت بالعودة إلى عدن، مشيرة إلى أن هناك معسكرات تدريب أخرى داخل اليمن يتم فيها تدريب أفراد المقاومة، وتجهيزهم، ليتولوا مهمة حفظ الأمن في عدن أولا، وبقية المناطق التي لا يوجد فيها المسلحون الحوثيون وقوات صالح.

تهديد سعودي

ومن جانبه توعد العميد أحمد عسيري الناطق باسم قوات “التحالف العربي”، الذي ينفذ طلعات جوية ضد قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن، بتصعيد العمليات العسكرية ضد الحوثيين.

وقال عسيري إنه اعتباراً من هذه اللحظة يجب أن يدفعوا (الحوثيون) الثمين والغالي رداً على استهدافهم للأراضي السعودية، لأن الأراضي السعودية خط أحمر، مؤكداً أنه لم يعد هناك خط أحمر، وسنستهدف جميع قادة تنظيم الحوثي، ومواقع وجودهم، ومقار قياداتهم.

وهدد باستهداف مناطق صعدة ومران، وعدم انتهاء العمليات إلا بعد انتهاء الأهداف.

فشل الهدنة

جاء ذلك، بعد موافقة السعودية على مقترح لهدنة إنسانية لمدة 5 أيام لتقديم الدعم الإغاثي للمدنيين، وسط توقعات بفشل الهدنة.

وأكد مراقبون عسكريون في الرياض أن إبراز الإعلام السعودي لطلب الرئيس اليمني عبدربه هادي للمجتع الدولي بالتدخل بريًا في العمليات العسكرية في عدن وتعز هو مقدمة لبدء العمليات البرية لقوات التحالف في اليمن لاسيما في عدن، لطرد قوات الحوثيين وعلي عبد الله صالح التي ما زالت قادرة على القتال ومواجهة قوات المقاومة الشعبية، وأثبت سير المعارك أنها عاجزة عن مواجهة قوات الانقلابيين .

ولم يستبعد العميد عسيري في تصريحه أمس التدخل البري لوقف جرائم الميليشيات في عدن، وقال “إن كل الخيارات مطروحة”. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023