شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد أزمة الأقباط.. لماذا يتجاهل السيسي طلب البرلمان بزيارة شمال سيناء؟

بعد أزمة الأقباط.. لماذا يتجاهل السيسي طلب البرلمان بزيارة شمال سيناء؟
ربما زار السيسي أغلب مناطق مصر من الشمال إلى الجنوب، ولعل زيارته إلى محافظة الإسكندرية إبان أزمة السيول كانت الأبرز. ومع اشتعال أزمة الحرب في شمال سيناء وتفاقمها وتهجير الأقباط تجاهل السيسي ما طالب به عدد من نواب برلمان

ربما زار السيسي أغلب مناطق مصر من الشمال إلى الجنوب، ولعل زيارته إلى محافظة الإسكندرية إبان أزمة السيول كانت الأبرز. ومع اشتعال أزمة الحرب في شمال سيناء وتفاقمها وتهجير الأقباط تجاهل السيسي ما طالب به عدد من نواب برلمان العسكر “السيسي” بارتداء البدلة العسكرية والتوجه إلى العريش لطمأنة الأقباط والمسلمين بالمدينة، في حين اعترض آخرون؛ معتبرين أن الأمر لا يستدعي زيارة السيسي وزاعمين أن الجيش أحكم سيطرته “على داعش”.

واستهدف تنظيم “ولاية سيناء”، الذي يكتنفه الغموض، أقباط العريش في سيناء وقتل ما يقرب من سبعة أشخاص خلال شهر، آخرها قتل مسلحين لمواطن قبطي أمام أسرته بعد اقتحام منزله في حي الزهور بمدينة العريش ولاحقوا أسرته؛ ما ترتب عليه فرار عديد من الأسر القبطية من المدينة إلى محافظة الإسماعيلية.

الخوف من الاغتيال

يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء عادل سليمان، في تصريح لـ”رصد”، إن السيسي بكل حراساته وقواته يخشى زيارة أي منطقة في شمال سيناء، خاصة الشيخ زويد والعريش؛ خوفًا من الاغتيال على يد مسلحين يقال إنهم ينتمون إلى “داعش” أو من داخل الجيش نفسه، وهذا الأمر غير مستبعد؛ خاصة وأن السيسي كل فترة يجري تغييرات جذرية في صفوف قادة الجيش.

وأشار سليمان إلى أن شمال سيناء منطقة حرب مفتوحة وتشهد حرب عصابات لا يتمكن الجيش النظامي من توقع العمليات المسلحة التي قد تحدث في أي وقت.

وكانت المرة الأولى التي ارتدى فيها السيسي الزي العسكري بعد الاستيلاء على الرئاسة بعد حادثة قتل الجنود في سيناء كقائد أعلى للقوات المسلحة؛ حيث حرص السيسي على أداء التحية العسكرية للقوات المسلحة.

كما ارتدى السيسي بدلته العسكرية خلال الاحتفال بافتتاح “فنكوش ترعة السويس الجديدة” في 6 أغسطس 2015م؛ حيث صعد إلى يخت “المحروسة” الشهير للملك ثم خلع بدلته العسكرية قبيل بداية الجزء الثاني من حفل افتتاح قناة السويس الجديدة وارتدى زيه المدني المعتاد ليستقبل ضيوف الحفل من ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية واﻷجنبية.

كما افتتح السيسي مجموعة من الوحدات الخاصة في الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر وهو مرتدٍ للزي العسكري.

الخوف من مظاهرات الأهالي

وبينما تتعالى أصوات أهالي العريش الغاضبة، مسلمين ومسيحيين، منددين بفشل السيسي؛ طالب عدد من البرلمانيين بضرورة ارتداء السيسي للزي العسكري والتوجه إلى العريش لطمأنة الأقباط وأهالي المدينة بعد هجوم داعش واستهدافه الأقباط واضطرارهم إلى مهاجرة المدينة والتوجه إلى محافظة الإسماعيلية، فيما اعترض آخرون؛ معتبرين أن الأمر ليس في حاجة إلى زيارة السيسي بعد إحكام الجيش سيطرته على المدينة وجعلها آمنة لعودة الأهالي.

من جانبه، استنكر المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك وعضو برلمان العسكر، فكرة خروج الأقباط من منازلهم والتوجه إلى المحافظات الأخرى، متابعًا أنه يجب على السيسي التوجه إلى العريش وطمأنة الأقباط، وكذلك على النواب والوزراء التوجه إليهم.

وشدد منصور على أن “الأقباط لازم يرجعوا بيوتهم ولو هيحطوا على كل بيت عسكري. لازم السيسي ينزل ببدلته العسكرية لطمأنة الأقباط والمسلمين وأهالي العريش”.

نصائح بعدم الزيارة

ورفض اللواء يحيى الكداوني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، مقترح زيارة السيسي إلى شمال سيناء قائلًا إن “الأمر لا يستدعي ذهاب السيسي لزيارة العريش وطمأنة الأقباط”.

وأضاف الكداوني أن القوات المسلحة تبذل قصارى جهدها لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة التي تستهدف النيل من قوة مصر، مؤكدًا أن الضربات التي توجهها الجماعات المتطرفة لأهالي العريش وسيناء تأتي ليأسها من التصدي للقوات المسلحة.

وفيما يخص مطالب البعض بضرورة زيارة “السيسي” لأقباط العريش، استنكر وكيل لجنة الدفاع هذه المطالب قائلًا إن “السيسي يصدر تعليماته للقوات المسلحة لمكافحة الإرهاب؛ وبالفعل أحكمت القوات سيطرتها على الأمر في سيناء، ولا حاجة لزيارة السيسي”.

واتفق معه النائب أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في برلمان العسكر، قائلًا: “القوات المسلحة أحكمت سيطرتها على مناطق الشيخ زويد والعريش بعد تهديد الإرهاب للأهالي هناك”.

وأضاف العوضي أنه لا حاجة لزيارة السيسي لأقباط العريش؛ لأن الزيارة ليست ذات فائدة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تصدت للإرهاب في المدينة وأصبحت آمنة لعودة الأهالي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023