شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تداعيات «تصريحات دي ميستورا» تجبر الأمم المتحدة لاحتواء الموقف.. ومطالبات باستبداله

ستيفان دي ميستورا

استدعى الجدل المثار حول تصريحات المبعوث الأممي لى سوريا ستيفان دي مستورا، تدخل الأمم المتحدة لاحتواء الموقف، بعد هجوم عنيف طال المنظمة خلال الساعات الماضية.

وكان دي ميستورا، دعا يوم الأربعاء، المعارضة السورية، إلى أن تدرك أنها «لم تربح الحرب»، وقال« أعرف أنكم تسمعون عبارات العملية السياسية كثيرا، لكن هل ستكون الحكومة السورية مستعدة للمفاوضات بعد تحرير دير الزور والرقة أم أنها ستكتفي برفع راية النصر؟».

وتابع قائلا: «هل ستكون المعارضة قادرة على أن تتحد وأن تكون واقعية لتدرك أنها لم تربح الحرب؟».

الأمم المتحدة توضح

وفي أول رد فعل للمنظمة، قال ستفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن حديث دي ميستورا حول «دعوة المعارضة السورية لإدراك أنها لم تفز بالحرب، قد أُسيئ تفسيره».

وأضاف دوجاريك أن دي ميستورا «قصد في كلامه أن أحدا لا يمكنه الادعاء بفوزه في هذه الحرب»، بحسب الجزيرة.

وأشار إلى أنه «من المهم أن تستجيب الحكومة والمعارضة لنداءات المجتمع الدولي، فتظهر الحكومة استعدادا حقيقيا للتفاوض، وتقوم المعارضة بتعزيز وحدتها ومواقفها المشتركة بصورة تحقق المضي قدما في العملية السياسية وفقا للقرار 2154».

غضب من تصريحات دي ميستور

أثارت التصريحات التي أطلقها مبعوث الأمم المتحدة غلى سوريا، غضب المعارضة، الذين اعتبروها صادمة، وتتفق مع الأجندة الروسية المؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.

ورأى رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف نصر الحريري أن التصريحات «تُفقد  جنيف مصداقيتها لأن الاتجاه الحالي في العملية السياسية يتم التلاعب به من بعض الاطراف الدولية لا سيما روسيا».

وقال الحريري في مؤتمر صحافي عقده في إسطنبول أمس الخميس، إن دي ميستورا يدرك «من هو الطرف الذي تعاون ايجابياً للدفع بالعملية السياسية ويعرف من هو المعرقل».

ووصف الحرير التصريحات بأنها «صادمة ومخيبة للآمال».

ومن جهته، قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في تغريدات له على موقع تويتر إلى ان «تصريحات دي ميستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي».

وأضاف، «مرة بعد أخرى يورط دي مستورا نفسه بتصريحات غير مدروسة تعزز دعوتنا لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية».

واعتبر المحلل العسكري والاستراتيجي العميد الركن أحمد رحال، تصريحات دي ميستورا، بمثابة إعلانه ناطق باسم «محور المماتعة».

وتسائل رحال، قائلا «بعد تصريحات ديمستورا الأخيرة ألا يستدعي ذلك الخروج ببيان من الهيئة التفاوضية يوقف التعامل مع هذا المنافق الروسي ويطالب الأمم المتحدة باستبداله؟؟».

كما شدد كبير مفاوضي المعارضة في جنيف محمد صبرا، على أن دي ميستورا بعد تصريحاته، لم يعد «وسيطاً نزيهاً أو مقبولاً» بعد فقدانه الحيادية.

وأضاف صبرا في تغريدات له ، أن المبعوث الاممي تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة التصرف إزاء هذا الانحياز.

جدير بالذكر أنه من المنتظر أن تستضيف أستانا، خلال الأسبوع المقبل، محادثات يشارك بها كل من روسيا وإيران وتركيا، إلى جانب وفدين أحدهما يمثل المعارضة والآخر للنظام السوري.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023