شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قبيل انطلاقه.. السعودية تواجه حراك سبتمبر بثلاث طرق

بن سلمان وعدد من العسكريين

تستعد سلطات المملكة السعودية، لمواجهة الحراك السياسي المزمع انطلاقه غدا، الجمعة، والمعروف بـ «حراك 15 سبتمبر»، من خلال عدة قنوات منها شيطنة المعارضة والنشطاء، والدفع بالمشايخ في القضايا السياسية، ومطالبة المواطنين بالإبلاغ عن كل من يشك في انتماءه ودعوته للحراك.

وأطلقت وزارة الداخلية دعوة إلى المواطنين، للإبلاغ عن أي أنشطة تحريضية على شبكات التواصل الاجتماعي، باستخدام تطبيق على الهواتف المحمولة.

دعوة لتسليم النشطاء

ونشرت وززرة الداخلية على حساب تابع لها عبر «تويتر»، مساء الأربعاء، «عند ملاحظتك لأي حساب على الشبكات الاجتماعية ينشر أفكارًا إرهابية أو متطرفة يرجى التبليغ فورًا عبر تطبيق #كلنا_أمن».

جدير بالذكر أن تطبيق «كلنا أمن»، دشن في فبراير 2017، وكا يختص بالمخالفات المرورية والسرقات.

هيومين رايتس تعقب

ونددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة السعودية، ووصفتها بأنها «استبدادية».

وأشارت المنظمة إلى أن تلك التحركات تثير الشكوك حول تعهدات الحكومة باحترام الحق في التعبير وسيادة القانون.

وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة سارة ليا ويتسن إن «السعودية بلغت مستوى جديدا من الواقع الاستبدادي عندما تتخطى حدود قمع الأجهزة الأمنية وتستعين بمراقبة مواطنين لتعليقات مواطنين آخرين على الإنترنت».

وأضافت ويتسن أن «القيادة الجديدة في السعودية تظهر سريعا أنها لا تتسامح مع الأفكار أو الآراء الناقدة وتحشد المجتمع السعودي لفرض خطوط حمراء بالتجسس على نفسه».

النيابة تهدد

وفي وقت سابق نشر حساب النيابة العامة على تويتر المادة الأولى من نظام جرائم الإرهاب وتمويله، والتي تنص على أن«تعريض الوحدة الوطنية للخطر، أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض مواده، أو الإساءة إلى سمعة الدولة أو مكانتها من الجرائم الإرهابية».

المفتي: حراك سبتمبر دعوات كاذبة دجالة

واستغلت القيادة السعودية، في حملتها ضد المعارضين، الفتاوى الدينية، حيث ظهر مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الدعوات إلى «حراك 15 سبتمبر» بأنها «دعوات كاذبة دجالة».

وقال المفتي في مداخلة هاتفية في برنامج «معالي المواطن»ا لذي يعرض على إحدى قنوات مجموعة «MBC» السعودية.« إن دعوات الحراك تقوم بها فئات حاقدة.. يجب نبذ هذه الأشياء وحرمتها وقبحها، فهي لا خير فيها، ولا فيمن دعا إليها، فهم دعاة فتنة وشر وفساد».

اعتقالات غير مسبوقة

وتشن الحكومة السعودية، منذ مطلع الأسبوع الجاري، على الدعاة والمفكرين والإعلاميين، وضمت القائمة التي طالت عدد بارز من الدعاة، كلا من  «سلمان العودة» و«عوض القرني»، «علي العمري»، والشيخ «محمد الهبدان»، والشيخ «غرم البيشي».

كما اعتقلت السلطات «محمد موسى الشريف»، و«يوسف الأحمد»، والشيخ «إبراهيم الفارس» والدكتور «محمد بن عبد العزيز الخضيري»، و«فهد السنيدي»، والشاعر البارز «زياد بن حجاب بن نحيت».

وفي وقت لاحق اعتقلت المملكة  «عبد العزيز العبد اللطيف»، وعصام الزامل، وشقيق الشيخ «سلمان العودة».

تنفير من الحراك

ونشر عدد من الدعاة البارزين في المملكة العربية السعودية، والمشاهير تغريدات، نددوا فيها بالدعوات للحراك، باعتباره بيع للاوطان، ووصفوها بالدعوات العبثية والغير مسؤولة.

وتعد الدعوة لحراك 15 سبتمبر ، هي الدعاوى الأكبر التي يتم الحشد لها في المملكة، دشنها نشطاء اعتراضا على سياسات الملك سلمان وابنه محمد، والبطالة والحرمان التي يعاني منها المواطن السعودي، بالإضافة غلى السياسات الديكتاتورية في حق المعارضين واعتقالهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023