شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة أميركية: «حزب الله» يعد بإعادة تشكيل الأوسط ويساعد في إنجاز «الهلال الشيعي»

علم «حزب الله» - أرشيفية

أعلن «حزب الله» اللبناني انتصاره في سوريا، واعدًا بإعادة تشكيل الشرق الأوسط الكبير. ويواصل الجيش السوري والمليشيات الشيعية المتحالفة، بدعم من إيران وروسيا، تحقيق تقدّم ضد «تنظيم الدولة» والجماعات السورية المعارضة، كما قالت صحيفة «فوا نيوز» الأميركية.

وبحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، قال حسن نصر الله، زعيم «حزب الله»، في رسالته إلى آلاف المقاتلين في سوريا: «إنّ قيادتنا في هذه المعركة وشهداءنا وجرحانا وعائلاتنا وشعبنا سيغيرون المعادلات في المنطقة كلها وليس في لبنان وحده».

وفي مؤتمر ديني استعدادًا للمراسم الشيعية المقدسة في عاشوراء، قال إنّ معارضي نظام بشار فشلوا في سوريا ويسعون إلى التفاوض من أجل «بعض المكاسب». وقال في حديث إلى وسائل الإعلام اللبنانية: «لقد فزنا بالحرب في سوريا، وما تبقى هو معارك متفرّقة».

تحقيق مكاسب

وحقّق الجيش السوري والمليشيات الشيعية المتحالفة مؤخرًا مكاسب ضد تنظيم الدولة في معاقله السورية الأخيرة في دير الزور. وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها شبكة «المنار»، التابعة لحزب الله، مسلحين من الحزب يسيرون في المدينة إلى جانب الجيش السوري ويلوحون بأعلامه في المناطق المحررة من التنظيم.

وفي أماكن أخرى من سوريا، ثبت أن دعم «حزب الله» كان حاسمًا لبشار في سحق مسلحي تنظيم الدولة وغيرهم من خصوم النظام.

مسلحون من «حزب الله» في سوريا – أرشيفية

وساعد الحزب قوات النظام في الاستيلاء على جيوب معارضة في دمشق وحلب وحمص. وتوسّطت مؤخرًا في اتفاق مثير للجدل مع تنظيم الدولة يسمح لمئات من مقاتليه وأسرهم، يرافقهم الجيش السوري، بمغادرة الحدود السورية اللبنانية والسفر إلى شرق سوريا.

ومنذ تأسيسه في الثمانينيات، وصف «حزب الله» نفسه بأنه المدافع عن لبنان ومنافس لـ«إسرائيل». وبعد أحداث «الربيع العربي» في عام 2010، وجّه تركيزه إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط؛ فشارك مع راعيته الرئيسة إيران في منافسة شرسة مع القوى الإقليمية السنية.

وقال «حسام داستبيش»، المحلل السياسي في جامعة صلاح الدين في أربيل، إنّ «حزب الله» تحول من حركة مقاومة محلية معروفة إلى دمية للجمهورية الإسلامية ويعمل كدليل طهران في المنطقة، مضيفا أن إيران استخدمت الخوف من داعش لتعزيز طموحها فى المنطقة، مشيرا إلى أن حزب الله هو ظل طهران.

وكيل إقليمي

واليوم، بالإضافة إلى سوريا، يساعد الحزب قوات الحشد الشعبي الشيعي في العراق، ويدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، وساعد في تنظيم «لواء الفاطميين» في أفغانستان.

وقال «سيث فرانتزمان»، الباحث في مركز روبين للبحوث في الشؤون الدولية في «إسرائيل»، إنّ «حزب الله» يصوّر نفسه كمدافع عن الأقليات في المنطقة، بما في ذلك المسيحيون؛ ويستخدم هذا لتهدئة دوره في الصراع السوري، ويزعم أنه يقاتل تنظيمي الدولة والقاعدة على الرغم من أنه يقاتل أيضًا جماعات المعارضة.

وأضاف أنّ التأثير المتنامي للحزب ألهم إيران لدعم إنشاء مليشيات شيعية مماثلة في المنطقة لعرض نموذج الحكم الإيراني فيها. وأيضًا، لم يساهم وكلاء إيران -مثل حزب الله- في بناء أيّ بنية تحتية مدنية أو جامعات أو أي شيء يدعم الاعتدال والديمقراطية والقيم الليبرالية في أعقاب تنظيم الدولة.

الهلال الشيعي

ويؤكد خبراء أنّ تمكين جماعات مثل حزب الله سيساعد على إنجاز ما يعرف باسم «الهلال الشيعي»، وهو مشروع يمدّ مجال التأثير الإيراني من طهران عبر بغداد ودمشق إلى بيروت والبحر الأبيض المتوسط، ويحذرون من أنّ التأثير المتنامي للمجموعات المدعومة من إيران يمكن أن يضيف إلى الصراع المعقد أصلًا في المنطقة؛ خاصة عندما تختلف مصالح المجتمعات المحلية عن مصالح إيران.

وفي أماكن مثل اليمن، زاد تأثير «حزب الله» وإيران على هذه التعقيدات.

وقالت «ميساء شجاع الدين»، المحللة في الشؤون اليمنية في القاهرة، إنّ اللاعبين الأجانب غيروا التوازن في اليمن ووقعوا ضغوطًا على الشعب اليمني لتحقيق أهدافهم الإقليمية أو طموحاتهم السياسية.

في العراق، أدى قرار حزب الله بنقل مئات من مقاتلي تنظيم الدولة من الحدود السورية اللبنانية إلى الحدود العراقية إلى هزيمة بغداد الشهر الماضي.

في سوريا، تتزايد المعارضة لحضور حزب الله القوي.

وقال «رياض موسى الأسعد»، قائد الجيش السوري الحر، إنه «ليس هناك فرق بين حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى الموجودة في البلاد ضد إرادة السوريين، واتهم الحزب باحتلال الأراضي السورية على الحدود اللبنانية وتغيير الديموغرافيا في المنطقة؛ عبر إجبار السكان السنة على الفرار.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023