شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

3 أسباب تدفع السياسيين للعزوف عن الترشح للانتخابات الرئاسية

خالد علي أثناء وقفة لحكم المحكمة بمصرية تيران وصنافير

رغم اقتراب موعد انتخابات الرئاسة، إلا أنه لم تعلن أي شخصية سياسية بشكل صريح ترشحها للانتخابات، ولم يقدم تيار سياسي مرشحا له، بل خرجت شخصيات لتنفي صراحة نيتها في الترشح للانتخابات.

حالة الغضب الشعبي من نظام عبدالفتاح السيسي، وانخفاض شعبيتة، والرغبة السياسية والشعبية في التغيير، دفعت للتساؤلات حول تخوف السياسيين من الترشح أمام رأس النظام الحالي.

 انسحاب صباحي وعمرو موسى وغموض حول الباقي

كان على رأس النافين لترشحهما، السياسيين «حمدين صباحي وعمرو موسى»، فخلال حوار مع برنامج بلا قيود – المذاع على قناة بي بي سي عربي – أعلن المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي عدم ترشحه للانتخابات القادمة، لينتهي بذلك دوره في سباق الرئاسة مكتفيًا بوجوده ضمن مجموعة من القوى السياسية التي تسعى لطرح بديل عن النظام السياسي الحالي.

أما عمرو موسى فأعلن هو الأخر عدم ترشحه، بعد تداول أنباء عن دخوله في تحالف ضد السيسي، حيث سارع بالخروج للنفي، وتأكيدة عدم الترشح للرئاسة.

وفيما يلي رصد لأبرز الأسباب التي دفعت المرشحين للخوف من الترشح للانتخابات الرئاسية. .

حملات التشويه

أصبح كل مرشح للانتخابات الرئاسية معرض لحملات تشويه غير مسبوقة، ومتهم بالخيانة والعمالة، فلم يترك النظام مرشحا محتملا إلا وشن ضده حملة تشويه منظمة.

اتهم النظام الفريق أحمد شفيق والمحسوب على نظام مبارك، أنه مريض بالزهايمر، كما وجهت وسائل الإعلام لاتهام خالد على بالعمالة والخيانة، وتشويهه، بالإضافة للحملة القوية ضد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، بعد عزله من منصبه، وتلفيق وقائع فساد.

وقال فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «بتوقيت مصر»، عبر شاشة «التليفزيون العربي»، أنه لا يجب تخوين من يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية أمام عبد الفتاح السيسي، وأن من يفكر في ترشيح نفسه، دائمًا ما يتعرض لانتقادات شديدة.

وأشار إلى أن «القلق من خروج الحملات الإعلامية لتشويه المرشحين المنافسين للسيسي وراء العزوف عن خوض الانتخابات، رغم أن هناك أسماء محددة لها شعبية كبيرة، وهم الفريق أحمد شفيق، والفريق سامي عنان، والمستشار هشام جنينة.

وتابع: «التضييق على المرشحين قد يضيق المجال العام ويحجب المرشحين الأقوياء عن الترشح، وبذلك ينافس السيسي شخصيات كرتونية ضعيفة».

تلفيق الاتهامات

اتبع نظام السيسي خطة تلفيق الاتهامات ضد المرشحين المحتملين، ومن يرصد فساد النظام ويظهر عيوبه، وشملت الخطة أغلب المرشحين، أبرزهم المحامي خالد على، والذي رفعت ضده قضية واتهامه باستخدام إشارة بذيئة بعد حكم مصرية جزيرتي تيران وصنافير، وتم التحقيق معه واحتجازة.

كما اتهم المستشار هشام جنينة في وقائع فساد وبالتخابر، بعد كشفه فضيحة حجم الفساد في مصر.

وقال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إنه يملك معلومات بشأن محاولة البعض  تلفيق اتهام له بالتخابر مع حماس، مؤكداً أن هناك حملة إعلامية شرسة موجهة إليه وسيتم تلفيق اتهام التخابر بعد الانتهاء منها، نافيا ما تتداوله بعض وسائل الإعلام ضده بالانتماء للسلفية الجهادية وقبلها للإخوان والتحريض على بيان رابعة وأخيرًا امتلاك ملهى ليلي.

وأوضح جنينة أن الفشل الذي وجدته تلك الحملات، دفع الإعلام لابتداع تهمة جديدة في محاولة لتشويهه هي انتماء عائلة زوجته لألوية صلاح الدين في فلسطين والتخابر مع حماس.

 غياب ضمانات شفافية الانتخابات

وفي في الوقت ذاته، يواصل النظام تجاهل مطالب المعارضين بوجود ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات الرئاسية، وسط تشكيك حول مدى نزاهتها، ورفض النظام تقديم أي ضمانات، ما دفع عدد كبير من السياسيين رفض المشاركة في العملية السياسية

ومن جانبه أكد الدكتور يحيى القزاز، أستاذ  الجيولوجيا بجامعة حلوان، أنه لا ضمان لمنافسة نزيهة وشريفة وحقيقية بانتخابات الرئاسة 2018 سوى بإشراف دولى صرف على غرار مباريات كرة القدم الحساسة.

وكتب القزاز، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، «إذا كنا نتحدث عن منافسة حقيقية شريفة ونزيهة فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2018 يجب وأن تدار – لا إشراف ولا مراقبة- بأجهزة دولية صرفة».

وتابع: «انعدام الثقة فى الأجهزة الحاكمة يدعونا لذلك، ولنا سوابق فى استقدام حكام أجانب لمباريات كرة القدم الحساسة».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023