شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد نفي «حماس».. سياسيون يؤكدون: فتح مكتب للحركة في القاهرة ليس مستحيلا

يحيى السنوار وإسماعيل هنية

بالرغم من نفي حركة حماس الأنباء التي تداولتها وسائل إعلامية عن فتح مكتب لها بالقاهرة، إلا أن سياسيون يؤكدون أن هذا السيناريو أصبح غير مستبعد، في ظل تطور العلاقات بين الحركة ومصر.

وتشهد العلاقات المصرية مع حركة حماس، تطورات غير مسبوقة، حيث عقدت الحركة اجتماعا لها في القاهرة، ووصل التنسيق الأمنى والسياسي بين الحركة والحكومة إلي أعلى مستوياتها.

حماس تنفي فتح مكتب في القاهرة

نفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الجمعة، أنباء افتتاح مكتب لها في العاصمة المصرية القاهرة، بعد ان نشرت عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية والمصرية تقارير تفيد بذلك.

وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إنه «لا صحة للأنباء التي تتحدث عن فتح مكتب لحركة حماس في القاهرة». وأكد القانوع في الوقت ذاته «استمرار زيارات الحركة للقاهرة، والتعاون المستمر فيما بينهما».

وأضاف «سيكون لمصر دور كبير ومهم في حل القضايا الإنسانية (المتعلقة بغزة)، ومتابعة حيثيات المصالحة الفلسطينية، وأزمة معبر رفح، والكثير من المواضيع المشتركة المهمة، خاصة الأمن على الحدود».

ولفت القانوع إلى أن علاقة حركته بالقاهرة «استراتيجية وتتطلب زيارات حثيثة ومستمرة، ومصر متفهمة ذلك».

وأشار المتحدث باسم حماس إلى أنه جرى وضع آلية مع مصر لاستمرار التواصل والمتابعة في حل القضايا الإنسانية والتسهيلات.

القاهرة تستضيف المكتب السياسي لحماس

ورغم نفي حركة حماس إنشاء مكتب لها في القاهرة، إلا أن هذا لم يمنعها من عقد اجتماعتها هناك، حيث عقدت حماس مؤخرًا أول اجتماع لمكتبها السياسي الجديد في القاهرة، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة من الحركة لوكالة الأناضول.

وكشف المصدر، أن الاجتماع المنعقد بالقاهرة مثّل تطورًا لافتا في العلاقة بين القاهرة وقطاع غزة، التي خيّم عليها التوتر والاتهامات طويلًا، قبل أن يتم التوصل إلى تفاهمات بين السلطات المصرية وحماس.

وأوضح المصدر أن الاجتماع ترأسه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، بحضور عدد من أعضاء المكتب الذين رافقوه من قطاع غزة، وآخرين من الخارج، مؤكدا  أنّ «الاجتماع يأتي في إطاره الطبيعي، لوجود أعضاء المكتب السياسي للحركة (من غزة والخارج) في القاهرة (منذ السبت الماضي)، من ضمنهم يحيى السنوار وخليل الحية وروحي مشتهى، إلى جانب رئيس المكتب، إسماعيل هنية».

وفد حماس في القاهرة

تطورات كبرى

ومن جانبه قال أسامة رشدي القيادي بحزب البناء والتنمية، أن التنسيق بين حركة حماس والجيش المصري لم يتوقف، ووصل إلي مرحلة غير مسبوقة، وأن دوريات حماس الأمنية أصبحت صمام أمان للجيش المصري، لمنع أي عمليات مسلحة في سيناء.

وأشار رشدي في تصريح ل«رصد»، إلى أن ما قدمته حماس لسيناء، دفع النظام المصري للتراجع عن الاتهامات الموجهة لها، موضحا أن الحركة حققت نجاحات كبرى لمسها الجيش والنظام.

وأوضح رشدي أن فتح مكتب للحركة في مصر يتوقف على استمرار التوافق وتبادل المصالح بين الحركة والنظام، مشيرا إلي أنه أمر غير مستبعد.

وأكد رشدي أن قيادة حماس مدركة لخطورة دحلان ودوره في الإطار الإقليمي، وليس الفلسطيني فحسب، ولكنها تحتاج إلى نزع فتيل النقد الشعبي لها بالتسبب في الحصار، ومواجهة ضغوط عباس عليها، وهو ما ظهر في فتح معبر رفح، وتسهيل دخول ما تحتاجة غزة للقطاع.

أسامة رشدي

ممكن بعد التفاهمات

ولم يستبعد الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن تفتتح حماس مكتب لها قريبا في القاهرة.

وأكد في تصريح خاص لرصد، أن زيارة وفد حماس للقاهرة شهدت مباحثات على كل الأصعدة، وأنها سبقها اتصالات بين الحركة وجهاز المخابرات المصرية، مشيرا إلي أن هناك عدد من التفاهمات والتوافق حدث، وأن كل طرف قدم تنازلات، وأصبح من الواضح أن النظام المصري اتخذ قرار بالوقوف في صف حركة حماس، ضد السلطة الفلسطينية.

وأكد كامل أن الفترة الماضية شهدت تغيرات كبرى في مواقف حماس الإقليمية، بسبب العديد من التغيرات الإقليمية في المنطقة، وموازين القوى، بخلاف قطاع غزة المحاصر والمنهك حيث تسعى الحركة لإجاد متنفس لها.

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023