شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ميدل إيست آي»: إدانات حقوقية لـ«قمع المعارضة» في السعودية

القوات السعودية- أرشيفية

قالت صحيفة «ذا ميدل إيست آي» إنّ منظمات حقوق إنسان دولية أدانت اليوم الجمعة «حملة القمع المنسقة» من السلطات السعودية، التي اعتقلت عشرات الأشخاص، من بينهم رجال دين بارزون في المملكة؛ بعدما دعا نشطاء في السعودية إلى تنظيم احتجاجات سلمية اليوم تحت عنوان «حراك 15 سبتمبر».

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، أنّ الاحتجاجات تهدف إلى معالجة قضايا الفقر والسجناء السياسيين، وفقًا لما ذكرته صفحة الحركة على موقع تويتر، ووصفت «هيومن رايتس ووتش» في نيويورك الاعتقالات الأخيرة بأنها لدوافع سياسية؛ فمنذ عام 2014 حاولت السعودية تقريبًا إحالة المحتجين السلميين إلى محكمة الإرهاب التابعة لها.

وقالت «سارة ليا ويتسون»، المديرة العامة للشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، إنّ الأحكام الغريبة ضد النشطاء السلميين تُظهر تعصّب المملكة العربية السعودية الكامل تجاه المواطنين الذين يتكلمون عن حقوق الإنسان والإصلاح.

ووفقًا لما ذكره نشطاء، اعتقلت السلطات السعودية ما لا يقل عن 20 شخصًا؛ من بينهم رجال الدين البارزون «سلمان العودة وعوض القرني» في 9 سبتمبر، وقالت «هيومن رايتس ووتش» إنّ الاعتقالات يمكن أن تكون مرتبطة بجهود ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتوطيد سلطته.

من جهتها، قالت «سماح حديد»، مديرة حملات منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط، في بيان صحفي، إنه «في السنوات الأخيرة لم يمر علينا أسبوع فيه اعتقالات لشخصيات بارزة في السعودية بحجم تلك التي حدثت هذا الأسبوع»، وأضافت أنه من الواضح أن القيادة الجديدة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تبعث برسالة تقشعر لها الأبدان، وهي أن حرية التعبير لن يُتسامح معها.

وعارض سلمان العوده وعوض القرني، اللذان لديهما الملايين من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وجود القوات الأميركية في المملكة أثناء حرب الخليج عام 1991، واتهمتهما السعودية بأنّ لديهما علاقات مع جماعة الإخوان المسلمين، التي أدرجتها السعودية في القائمة السوداء بأنها «جماعة إرهابية».

ورحّب «سلمان العودة» قبل اعتقاله بالاتصال بين الأمير محمد بن سلمان والأمير القطري الشيخ تميم بن حمد بعد ثلاثة أشهر من مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر جميع العلاقات مع قطر في الخامس من يونيو الماضي، وفرضت عقوبات اقتصادية عليها، متهمينها بصلات بالجماعات المتطرفة وجماعة الإخوان المسلمين.

ولم تعلّق السلطات السعودية على حملة الاعتقالات؛ لكن المحامي العام حذّر في بداية الأسبوع من أنّ أيّ هجوم على «الوحدة الوطنية» أو «صورة الدولة» هو «جريمة إرهابية».

ودعا نشطاء سعوديون اليوم الجمعة إلى تنظيم حراك جماعي ضد الاعتقالات من السلطات السعودية وتردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين والانتهاكات المادية والمعنوية بحق الشعب السعودي وتهديد سيادة الوطن، بالارتماء في أحضان الإمارات ومصر، ودوس كرامته من قبل ترامب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023