شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هكذا حاول إعلام «الحصار» تشويه جولة تميم

الأمير تميم بن حمد والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل

بدأ أمير دولة قطر تميم بن حمد، يوم الخميس أولى جولاته الخارجية بعد مرور حوالي 100 يوم على الحصار الرباعي للدوحة في ظل أزمة خليجية غير مسبوقة بينها وبين «السعودية والإمارات والبحرين ومصر».

وكانت أولى محطات الجولة للأمير، هي تركيا تلتها ألمانيا، ثم فرنسا، ومن المنتظر أن يلتقي تميم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء المقبل.

وتصدرت الأزمة الخليجية محادثات الأمير مع المسؤولين في الزيارات المختلفة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

هجوم إعلامي من دول الحصار

وعلى مدار أيام الزيارة والتي بدأت يوم الخميس الماضي، سخرت دول الحصار إعلامها ومواقعها للهجوم على زيارات الأمير تميم، والتقليل من نتائجها، والإدعاء بأن دول فرنسا وبرلين تعارض الموقف القطري.

ووصفت صحيفة «اليوم السابع» المصرية زيارات الأمير بأنها «جولة فاشلة أجراها تميم بن حمد أمير قطر إلى كل من ألمانيا وفرنسا، لمحاولة إيجاد وساطات جديدة لأزمته مع استمرار العقوبات المفروضة عليه من جانب الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة»

أما صحيفة «عكاظ» السعودية، فادعت أن ظهور تميم خلال المؤتمر الذي جمعه مع المستشارة الألمانية ميركل، « لم يكن في صالحه»، مضيفة « إذ كان صعباً على الشيخ تميم إخفاء ارتباكه، وتلعثمه في بعض الكلمات في المؤتمر المباشر».

وقال علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، رئيس تحرير موقع 24 الإخباري، في سلسلة تغريدات على «تويتر» أن «تميم يحاول تلميع صورة نظامه خارجياً متوسلاً حضوراً دولياً يعوض عن إفلاسه السياسي.».

وأضاف «يظن تميم أن اللعب بالأوراق الدولية سيجنبه الاستحقاقات الداخلية وهو واهم كالعادة… الشعب القطري ضاق ذرعاً بهذه الازدواجية».

وتابع «يقف تميم في المنابر الأوروبية، عاجزاً حتى عن إظهار ابتسامة صادقة، فالتوتر ينضح من ملامحه ونبرته، والفشل يرتسم على محياه ».

واستكمل بن تميم «بدلاً من أن يتجه تميم إلى الرياض، وهي وجهة الحل الوحيدة، يضرب في أصقاع الأرض بحثاً عن مخرج لمأزق وضع نفسه فيه»

رسائل الأمير تميم من زياراته

بدأ الأمير تميم زيارته الأولى إلى تركيا، وهي الحليف الأول والداعم الأساسي، لقطر خلال الأزمة الخليجية، حيث سارعت أنقرة لتأييد الموقف القطري، منذ اليوم الاول للأزمة، واستطاعت الدوحة من خلالها تجاوز الصدمة الأولى للحظر الذي فرضته الدول المحاصرة لها.

وفي هذا الإطار يرى الكاتب عبد الباري عطوان، أن الزيارة الأولى تحتوي على رسائل خفية موجهة للدول الأربعة، وقال في مقال له على موقع «رأي اليوم» أن «اختيار الأمير القطري أنقرة لزيارته الخارجيّة الأولى لم يَكن بالصّدفة، وكان اختيارًا مَحسوبًا بعنايةٍ في رأينا لتوجيه رسالتين».

وذكر عطوان أن الرسالة الاولى هي أنها « تُريد القَول بأن الشيخ تميم مُطمئنٌ على سلامة حُكمه، وواثقٌ من استقرار جَبهته الداخليّة، وغير خائفٍ من حُدوث انقلاب، أو تدخّلٍ عَسكريٍّ خارجي، يُطيح بحُكمه مِثلما حَدث عام 1972 عندما أطاح جدّه الشيخ خليفة بالأمير أحمد بن علي آل ثاني، شقيق «أمير الظل» الحالي، في انقلابٍ أبيض عندما غادر الأخير إلى إيران في رحلة صيد، أو على غِرار انقلاب أبيض ثانٍ أطاح بجدّه الشيخ خليفة بن حمد عام 1995 على يَد ابنه الشيخ حمد بن خليفة أثناء مُغادرة الأول الدّولة إلى سويسرا في زيارةٍ خاصّةٍ توقّف خلالها في القاهرة».

أما الرسالة الثانية: «التأكيد على قوّة التّحالف القَطري التركي، ودور الرئيس أردوغان كصديقٍ أوثق للحُكم في الدّوحة، يُمكن الاعتماد عليه في مُواجهة أيّ تدخّلٍ عَسكريٍّ خارجي، حيث تُوجد لتركيا قوّات في قطر يَتراوح تِعدادها بين 10 آلاف إلى 30 ألف جندي، حسب التقديرات المُتضاربة تنفيذًا لمُعاهدة دفاعيّة بين البَلدين».

نتائج زيارت الامير تميم

وصف المسؤولون في قطر، ثمار نتائج زيارات الامير تميم بالإيجابية، وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر «سيف بن أحمد آل ثاني»، أن الزيارات التي أجراها أمير البلاد، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، إلى كل من تركيا وفرنسا وألمانيا «إيجابية في شتى المجالات».

وأكد أحمد آل ثاني في تغريدة على حسابه في «تويتر» «سمو الأمير يختتم جولة لثلاث عواصم مهمة تمخضت عنها نتائج إيجابية في شتى المجالات وعكست العلاقة الإستراتيجية الراسخة بين قطر وهذه الدول».

وعلى عكس ما ادعى إعلام دول الحصار، فإن دول الجولة الخارجية، أعربت عن دعمها لقطر في موقفها من الازمة وخلال زيارة تميم إلى برلين، دعت المستشارة الألمانية الدول الأربعة وقطر إلى الجلوس حول طاولة واحدة، بعيدا عن الإعلام، لحل الازمة المتفاقمة.

وأعربت ميركل عن قلقها حيال «أنه بعد مرور 100 يوم على بدء الازمة لا يوجد حل في الافق»، مؤكدة أن الحل في اجراء محادثات «لا تنشر تفاصيلها يوميا في الصحف».

وأكدت المستشارة أن برلين ترى «مسارا اصلاحيا بدأ في قطر ونحن نريد لهذا المسار ان يستمر».

وفي بيان صحفي لقصر الإليزيه بعد زيارة تميم والتي تمحورت حول الأزمة، عبر ماكرون عن «الصداقة القديمة التي تجمع فرنسا بقطر»، مؤكدا على «قوة العلاقات بين البلدين»

وطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، برفع سريع في أقرب وقت لـ«إجراءات الحصار التي تطال مواطني قطر، وبالأخص العائلات والطلبة»، مُعربا عن «انشغاله تجاه التوتر الذي يهدّد الاستقرار الإقليمي ويعرقل الحل السياسي للأزمات»

واتفقا ماكرون وتميم على «تعميق التعاون بين البلدين في هذا المجال ووضع آليات مشتركة تهدف لتجفيف منابع تمويل الإرهاب».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023