شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ديلي صباح»: العرب يتحملون مسؤولية الأزمة الخليجية.. وما كان لهم أن ينجرفوا وراء «ترامب»

ترامب والملك سلمان - أرشيفية

قالت صحيفة «دايلي صباح» إنّ المفاوضات الأخيرة بشأن الأزمة الخليجية تُعتبر مهمة إلى حد بعيد في إمكانية استعادة الاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وهو أمر ضروري في تحقيق التكامل الإقليمي ومواجهة الخصوم الإقليميين ومحاولات التدخل من أطراف دولية في الشؤون الداخلية للدول العربية، بجانب تفادي الآثار الاقتصادية التي طالت هذه البلدان بسبب الأزمة.

وبحسب ما ترجمت «شبكة رصد»، حمّلت الصحيفة مسؤولية اندلاع الأزمة للدول التي فشلت في خلق مؤسسات قوية ومنتديات لحل المشاكل عن طريق الحوار، وليس عن طريق اتخاذ خطوات من شأنها أن تهدّدها هي ذاتها.

ووصفت الصحيفة زيارة رئيس وزراء الكويت، ثم أمير قطر، إلى أنقرة، بـ«المهمة»؛ إذ نوقشت القضايا المتعلقة بالأزمة الأخيرة في الخليج. ولم يُسرّب إلى الصحافة كثير عن هذه الاجتماعات، وعلى الرغم من فشل المكالمة الدبلوماسية التي يسّرها الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» بين ولي عهد المملكة العربية السعودية وأمير قطر؛ تستمر جهود الكويت وتركيا في محاولة لحل الأزمة.

وقالت إنّ نجاح جهود هذه البلدان يتوقف على حسن النية والتزام بلدان المنطقة أيضًا؛ لأنّ تأجيج الغضب وتعبئة المجتمعات ضد بعضهما بعضًا في منطقة مضطربة بالفعل قد يؤدي إلى مواجهة هذه المجتمعات تحديات طويلة الأمد إن لم تُحتوى في الوقت المحدد.

وأكّدت الصحيفة أنّ هذا الوضع أدى بالفعل إلى زعزعة استقرار المنطقة، وأثّر على اقتصادات البلاد المتورطة فيها. وعلى الرغم من أنّ التحالف يبدو أنه يفهم الوضع الذي أدت إليه قرارته المفاجئة؛ بدأت الحكومة القطرية أيضًا تعاني من التحديات الاقتصادية للقرار.

وعلى المديين المتوسط ​​والطويل، لن تؤثر الأزمة على التكامل الإقليمي فقط، الذي يعتبر هامًا جدًا للبلاد العربية لتحقيق التوازن مع الخصوم الإقليميين وتوفير الأمن.

ومما لا شك فيه أنّ الأزمة هزّت بالفعل التوازنات الدقيقة في المنطقة، وعرّضت الخليج إلى خطر الاستفزازات من الخارج أيضًا. وبالنظر إلى كيفية بدء الأزمة بسبب تسريب لوكالة الأنباء القطرية، يبدو أنّ المنطقة قابلة للدخول في مرحلة من الاضطراب لأسباب صغيرة مثل هذه، مضيفة أنّ «أيّ شكل من أشكال زعزعة الاستقرار يبدو محتملًا جدًا في المنطقة».

وقالت إنّ ظهور الأزمة بعد تقرير وكالة الأنباء القطرية أظهر مستوى الثقة الشبه المنعدمة بين هذه البلدان واحتمالية ظهور مثل هذه الأزمات مستقلًا.

وحمّلت الصحيفة مسؤولية اندلاع الأزمة على الدول التي فشلت في إنشاء مؤسسات إقليمية قوية ومنتديات لحل النزاعات عن طريق الحوار. وعن الموقف الأميركي قالت الصحيفة: «في هذه الأزمة بالذات، من المهم أن نرى الالتباس الذي نجم عن الرسائل المختلطة من الإدارة الأميركية، التي لعبت دورًا هامًا في أعمال هذه الدول»، موضحة أنه ليس من شأن زيارة الرئيس إلى المملكة العربية السعودية وتصريحاته وتغريداته أيضًا أن شجعت التحالف بشكل كبير في بداية الأزمات.

وقالت أيضًا إنّ التصورات الخاطئة تعتبر أجزاءً لا مفر منها، كما أنه لا مفر منها من المنازعات الدولية في جميع أنحاء العالم اليوم؛ غير أن غياب وضوح الرسالة في بداية الأزمة لم يساعد على تخفيف حدتها.

وختمت الصحيفة بأنه «في هذا المنعطف الحرج، عندما تحاول دول مثل الكويت وتركيا المساعدة في حل الأزمات؛ يتعين على طرفي النزاع والجهات الفاعلة الخارجية الرئيسة، مثل الولايات المتحدة، أن يفكروا في كيفية التواصل بشكل أفضل فيما يتعلق بالقضايا المشتركة بينهم، ومدى إمكانية حلها دون اعتماد تدابير دراماتيكية، مثل فكرة الحظر في القرن الحادي والعشرين؛ فالحلول يجب أن تكون إبداعية أكثر من ذلك».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023