شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«لن يكون في صالحكم».. روحاني يُهدد واشنطن حال إلغاء الاتفاق النووي

الرئيس الإيراني

هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الولايات المتحدة الأميركية في حال أقدم رئيسها دونالد ترامب على إلغاء الاتفاق النووي المعروف بـ(5+1)، قائلًا: «لن يكون في صالح الأميركيين».

واتفاق «5+1»، هو اتفاق توصلت إليه إيران مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا في 14 يوليو 2015، ينظم رفع العقوبات المفروضة على طهران، ويسمح لها بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وقبولها زيارة مواقعها النووية.

وقال حسن روحاني في مقابلة مع قناة «سي إن إن» الأميركية على هامش مشاركته في الدورة الـ 72 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إنّ «الولايات المتحدة الأميركية ستدفع ثمنا باهظا في حال أقدم دونالد ترامب على إلغاء الاتفاق النووي».

وتابع: «الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في العالم سيبقى قائما سواء سر ذلك الولايات المتحدة الأميركية أم ساءها وأقلقها»، مشيرا إلى أن إقدام واشنطن على مثل هذه الخطوة، سيؤدي إلى إضعاف الثقة الدولية بها.

وبالأمس، حذّر ترامب بأن واشنطن قد تنسحب من الاتفاق النووي في حال قررت الإداراة أن مؤسسات الامم المتحدة وبالأخص الوكالة الدولية للطاقة النووية لا تقوم بواجبتها وأعمالها بشكل يسير، «لن نقبل أن يتنم إنفاذ ضعيف للاتفاق»، قال ترامب في رسالة وُجهّت للوكالة.

ومنذ دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 يناير 2016 يتعين على الإدارة الأميركية أن «تصادق» عليه كل 90 يوما أمام الكونجرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم مفاعيل الاتفاق.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني استقبل جمعا من الايرانيين المقيمين في الوالايات المتحدة خلال زيارته لها من أجل المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال «روحاني» إن الاتفاق النووي هو اتفاق متعدد الأطراف ومدعوم من مجلس الأمن الدولي والهدف منه تحقيق السلام في العالم كله وإنه أوصل رسالة للعالم بأنه من الممكن حل جميع القضايا والخلافات عبر الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض.

وأضاف: «أن الجمهورية الاسلامية الايرانية وشعبها أثبتا للعالم عبر الاتفاق النووي بأنها لم تكذب ولن تكذب وإنها باقية على العهد وما التزمت بها دوليا»، وأوضح أن الخروج من الاتفاق النووي يعني انتهاك التعهدات السياسية التي تعهدنا بالالتزام بها وهو لا يعد فخرا لمن يقدم على هذا القرار.

وتصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشنطن ـ اللتين قطعتا علاقاتهما الدبلوماسية في 1980 ـ وذلك إثر تولي ترامب مهامه في 20 يناير الماضي، والذي انتقد تعامل سلفه باراك أوباما مع الملف الإيراني.

وفي 26 يوليو الماضي، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران، إلى الالتزام ببنود الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية وإلا «فسوف تكون هناك مشكلات كبيرة للغاية» بالنسبة لطهران.

وقال «ترامب» خلال تجمع حاشد في يونجستاون بولاية أوهايو، إن إيران تجرأت بالاتفاق النووى ولكن «ذلك لن يحدث لفترة أطول كثيرا». ولم يذكر أى تفاصيل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023