شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

آخرها السيسي ـ نتنياهو.. تاريخ لقاءات الود بين عسكر مصر والصهاينة

السيسي ونتنياهو

بالكشف عن لقاء علني جمع بين عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدأ فصل جديد من فصول التطبيع مع الكيان الصهيوني، يختلف تماما عما بدأه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.

واتسمت الزيارات المتبادلة بين الكيان الصهيوني والمسؤولين المصريين خلال السنوات الماضية، بأنها تتم على استحياء بشكل غير معلن، غير أنه من الواضح أن السيسي يريد لتلك العلاقات أن تكون على مرأى ومسمع من الشعوب والذي كمم أفواهه وألجمهم بعدد من الأزمات.

لقاء معلن وآخر سرب

التقى عبد الفتاح السيسي، بنيامين نتنياهو، لأول مرة بشكل علني، في نيويورك، وقال بيان الرئاسة «إنه في إطار مساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، غير أنه جاء فارغا من مضمونه، لم بتطرق إلى أي إدانات لما تنتهكه دولة الاحتلال».

ولم يكن ذلك اللقاء هو الأول الذي جمع السيسي بنتنباهو، بل سبقه لقاءات اتسمت بالسرية، ولكن صحيفة هارتس الإسرائيلية سربت منهم، القمة السرية التي جمعتهما بملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برعاية وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري، في مدينة العقبة الأردنية، فبراير العام الماضي.

وذكرت الصحيفة أن اللقاء جاء لمناقشة المبادرة التي قدمها جون كيري والتي تتمحور في الاعتراف العربي بدولة الكيان الصهيوني، في مقابل استئناف مفاوضات عملية السلام، ومناقشة مسألة حل الدولتين.

تنسيق غير مسبوق

حجم اللقاءات وتكرارها يكشف التنسيق التام بين الجانبين المصري والصهيوني، ففي فبراير سربت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومحامي نتنياهو، إسحق مولخو، تحدثا خلالها عن قضية تيران وصنافير.

كما التقى شكري رئيس وزراء الاحتلال في يوليو 2016، وهو أول وزير خارجية يزور الكيان الصهيوني بعد ثورة 25 يناير، بعد فترة من الفتور في عهد الدكتور محمد مرسي.

كما كشف اللقاء الذي جمع بين البرلماني السابق «توفيق عكاشة» مع سفير «إسرائيل» في منزله من دون خوف، ومن بعده تساءله عن سر الغضب شعبي عقب لقائه السفير الإسرائيلي: وقال «السيسي قابله.. اشمعنى أنا يعني؟»، عن تنامي تلك العلاقة في عهد عبد الفتاح السيسي.

ووصل حد العلاقات بين الطرفين، إلى السماح لطائرات الاحتلال بتنفيذ ضربات داخل الأراضي المصرية، بحسب ما كشفه موقع «walla» العبري في تقرير له، قال: «على خلفية توطيد العلاقات بين إسرائيل ومصر في حربهما المشتركة على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، اعترف للمرة الأولى مسئول إسرائيلي سابق بأن إسرائيل تشن هجمات على سيناء».

وأضاف: «هاجمت طائرات إسرائيلية بدون طيار خلال السنوات الماضية في كثير من الأحيان مواقع تابعة لمسلحين في شبه جزيرة سيناء بموافقة مصرية».

«إسرائيل» آمنة في عهد السيسي

ترى دولة الاحتلال، أن جزءا كبير من الأخطار التي تهدد وجودها، لم يعد موجودا في ظل سيطرة نظام عبد الفتاح السيسي على الحكم في مصر،.

عدة تصريحات خرجت عن مسؤولين في دولة الاحتلال ومنابر إعلامية، تؤكد تلاحم مصالح الطرفين، بعد إقصاء الإخوان المسلمين من الحكم، وقال المراسل السياسي للقناة الثانية الإسرائيلية «أودي سيجال»: إن مصر حوّلت إسرائيل إلى عشيقة لها في الشرق الأوسط تستغلها قدر الإمكان دون تقديم مقابل سياسي.

وأشار موقع «إسرائيل ديفينس» إلى أنه «رغم أن عدد الجنود المصريين بسيناء يتراوح بين 20 إلى 25 ألف جندي وهذا ليس ضمن بنود معاهدة السلام، إلا أن مصر لا تشكل تهديدًا على تل أبيب، فهي «حليف»، تحارب الإرهاب الذي يمكن أن يتسلل إلى إسرائيل».

وقال وزير الحرب الإسرائيلي «أفيجدور ليبرمان»، خلال جلسة الكنيست بأن «مصر الحليف الأكثر أهمية والأكثر جدية في الشرق الأوسط».

التطبيع لم ينقطع 

وكان أول من خطت قدمه دولة الاحتلال من الرؤساء المصريين هو  السادات، وذلك خلال الزيارة الشهيرة التى وافقت يوم 19 نوفمبر 1977 فى إطار الاستعدادات لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد.

التقى مبارك بمسؤولين لدولة الاحتلال خلال فترة حكمه، كانت المفاوضات التي تتم بين الجانب الفلسطيني ودول الاحتلال هي المتصدرة لهذه اللقاءات، فالتقى الرئيسُ المصري حسني مبارك نظيرَه الإسرائيلي شيمون بيريز، عدة مرات في القاهرة، كان آخرهم في 2010 قبل اندلاع ثورة يناير، كما التقى وزير الخارجية سيلفان شالوم في جينيف

وقال «بيريز» وفي مؤتمر صحافي مشترك مع «مبارك»، بشرم الشيخ «إن السلام لم يكن ابدا ممكنا فى السنوات الماضية مثلما هو ممكن الان، وانه من الخطأ ان نضيع مثل هذه الفرصة».

كما زار مبارك، الكيان الصهيوني في نوفمبر 1995، للعزاء فى وفاة رئيس الوزراء إسحاق رابين بعد أن اغتاله متطرف يهودى بأحد ميادين تل أبيب.

كما اعتاد وزراء الخارجية المصرية زيارة الأراضي المحتلة، خلال فترة حكم مبارك، فقد زارها عمرو موسى عقب توليه الوزارة، وفي حقبة الوزير أحمد ماهر في الفترة من 2001 حتى 2004، زار دولة الاحتلال مرتين، وزارها أحمد أبو الغيط، حل خلالها ضيفًا على وزيرة الخارجية تسيبى ليفني، كما التقى برئيس الوزراء إيهود أولمرت، ووزير الدفاع عمير بيرتس ومسؤولين كبار آخرين، وذلك فى 27 ديسمبر 2006.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023