شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحكومة توافق على تعديل قانون سحب الجنسية.. ونشطاء: «معد خصيصا للإخوان»

تظاهرات مناهضة لفض اعتصام رابعة -أرشيفية

في خطوة رآها مراقبون مُجهّزة لمعارضي النظام الحالي، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، وافق مجلس الوزراء اليوم الأربعاء على تعديل أحكام للقانون الخاص بتنظيم إجراءات منح الجنسية المصرية وسحبها؛ بإضافة حالة «من يثبت انضمامه إلى أي جماعة أو جهة أو كيان يهدف المساس بالنظام العام للدولة»؛ ما أثار حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب قانون رقم 26 لسنة 1975، تحدد حالات إسقاط الجنسية المواد من 15 إلى 17، وتضم: «كل من اكتسبها عن طريق الغش، أو بناءً على أقوال كاذبة، أو بصدور حكم بالإدانة في جريمة مُضرة بأمن الدولة في الداخل أو الخارج، أو إذا قبل دخول الخدمة العسكرية لإحدى الدول الأجنبية دون ترخيص سابق من وزير الحربية المصري».

وينص التعديل الجديد على سحب الجنسية من «كل من صدر بحقه حكم قضائي يثبُت انضمامه إلى أي جماعة أو جمعية أو جهة أو منظمة أو عصابة أو أي كيان، أيًا كانت طبيعته أو شكله القانوني أو الفعلي، سواء كان مقرها داخل البلاد أو خارجها، وتهدف إلى المساس بالنظام العام للدولة أو تقويض النظام الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي لها بالقوة، أو بأية وسيلة من الوسائل غير المشروعة».

وتضمّن التعديل أيضًا «زيادة المدة التي يجوز خلالها سحب الجنسية المصرية من الأجنبي الذي اكتسبها بالتجنس أو بالزواج، لتصل إلى عشر سنوات بدلًا من خمس سنوات، وزيادة المدة التي يكتسب بعدها الأجنبي الجنسية المصرية تبعًا لوالدته، لتكون سنتين بدلًا من سنة واحدة، وحذف اكتساب الأولاد البالغين للجنسية تبعًا لذلك، والاكتفاء بالأبناء القُصّر».

ورأى متابعون ومراقبون أنّ الواضح من التعديل استهدافه سحب الجنسية من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من تيارات الإسلام السياسي؛ بالمخالفة للمادة (53) من الدستور، التي نصت على أن «المواطنين لدى القانون سواء، ومتساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العِرق أو اللون، أو اللغة أو الإعاقة أو المستوى الاجتماعي أو الانتماء السياسي أو الجغرافي».

ومن المقرر أن يُحيل مجلس الوزراء التعديل إلى مجلس الدولة غدًا الخميس للنظر في مخالفته لنصوص الدستور من عدمه، وإرساله مجددًا إلى الحكومة، التي سترسله بدورها إلى مجلس النواب؛ للمناقشة داخل لجنته التشريعية في أكتوبر المقبل، إيذانًا بالتصويت النهائي عليه.

وبمجرد إعلان الحكومة الموافقة على تعديل القانون اشتعلت حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال مرتادون إنّها مُعدّة خصيصًا لجماعة الإخوان المسلمين؛ لسلبهم حرياتهم.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023