شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«ميدل إيست آي»: ما يحدث في مصر يعكس فشل نظام السيسي

عبدالفتاح السيسي - أرشيفية

تناولت صحيفة «ميدل إيست آي» عددا من التطورات والأحداث التي تخص مصر وركزت عليها وسائل الإعلام المختلفة، وكانت فضيحة تورط الجيش في شحنة أسلحة من كوريا الشمالية هي الأبرز، بالإضافة إلى تهديدات بنقص مائي، وتزويج قاصرات بواسطة إمام مسجد تايع لوزارة الأوقاف، إلى جانب التعداد السكاني الذي بلغ 94.5 مليون نسمة، وهو ما يعكس فشل نظام السيسي.

تورط الجيش في سفينة كوريا الشمالية

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن فضيحة تهريب الأسلحة من بيونج يانج، إذ تم ضبط سفينة كورية شمالية محملة بالأسلحة، وصلت إلى مصر، العام الماضي، وأشارت الصحيفة إلى ان التحقيقات تثبت تورط الجيش رجال أعمال مصريين.
وجاء في التقرير الذي استند إلى مسؤولين أمريكيين وغربيين، اطلعوا على تقرير الأمم المتحدة حول السفينة، التي كانت تحمل على متنها 30 ألف صاروخ، أن أمريكا نقلت تحذيرا لمصر بشأن السفينة المشبوهة، فقامت السلطات المصرية بذبط السفينة أثناء مرورها عبر قاة السويس.

إلا أن تحري المعلومات من قبل واشنطن ودول مجلس الأمن، أثار شبهات بأن السفينة، التي رفعت خلال رحلتها علم كمبوديا للتستر على مخططها، لم تكن تمر في قناة السويس بطريق الصدفة، وإنما كانت في طريقها إلى مصر، وأن زبائن شحنة الأسلحة من رجال الأعمال المصريين، كانوا ينون بيع الأسلحة للجيش المصري.

مصر تواجه أزمة نقص حاد في حصتها من مياة نهر النيل

وقالت صحيفة «التليجراف» إن الأراضي الزراعية بمصر قد تتعرض لتدهور غير مسبوق إثر تقويض حصة المياة لمصر على إثر اكتمال بناء سد النهضة وملء الخزان الذي يقع خلف السد الأثيوبي والذي يعج اكبر سد كهرومائي في القارة السمراء.

وتحدث خبارء للـ «تليجراف» محذرين منى أن السرعة التي يتم بها ملء خزان السد هي العنصر المسؤول عن حصص دول المصب من نهر النيل، وقالت الصحيفة إن إحدى الدراسات التي أجراها أستاذ زراعي في جامعة القاهرة،تفيد بأن مصر ستفقد 51% من أراضيها الزراعية، إذا ما تمت عملية ملء الخزان خلال ثلاث سنوات. وتقدر الدراسات الحكومية أنه سيتم فقدان 200 ألف فدان من الأراضي الزراعية لكل مليون متر مكعب من المياه.

إمام مصري يواجه تهمة تزويج فتيات قُصر

ووفق ماترجمته «شبكة رصد» وجهت السلطات تهمة التورط في تزويج مايقرب من 27 فتاة قاصر، لإمام وخطيب جامع، بإحدى محافظات الوجه القبلي، وذلك عقب تقديم والدة إحدى الفتيات التي تم تزويجها بشكوى ضد الإمام، ويواجه الإمام محاكمة عاجلة، فضلا عن قرار من وزارة الأوقاف بوقف الخطيب عن العمل، ومنعه من الصعود على المنابر، وقد نال الموضوع إهتمام الصحافة الاجنبية.

ووفقا للدعوى التي رفعتها هيئة النيابة الإدارية فقد عقد الإمام زواجا عرفيا، دون توثيق رسمي، لفتايات عدة تقل أعمارهن عن 18 سنة، وهو السن القانوني للزواج للفتايات والشباب، ويواجه هؤلاء أضرارا لاحقة يتمثل بعضها عندما تلد الفتاة مولودها الأول، يرفض الزوج الاعتراف بالطفل وبالزواج، ومن ثم تصبح القضية علنية.

كما حذرت وزارة الأوقاف الأئمة والقيادات الدينية من القيام بأي من أعمال المأذونية، حيث إن هذا العمل منوط قانونيًا بالمأذونين الرسميين دون سواهم، مؤكدة أن من يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية،كما وجهت الوزارة تنبيها بعدم السماح بإشهار عقد الزواج بالمسجد إلا في وجود المأذون الرسمي والتأكد من شخصيته.

توقعات بعودة أحمد شفيق

قال بعض النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، قد يعود إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في إطار قوة سياسية جديدة قد تظهر على الساحة، وقال البعض إنه يتوقع رفع حالة الطوارئ بالإضافة إلى إرتفاع الأسعار في مصر.

وتستعد مصر إلى إنتخابات رئاسية، العام القادم، يحوطها الكثير من الغموض والالتباس، فقد سعى بعض نواب البرلمان إلى مناقشة تعديلات دستورية تتعلق بمد الفترة الرئاسية وهو على ما يبدو يعكس إرادة داخل السلطة تجنح إلى إلغاء الانتخابات أو على أقل تقدير تأجيلها، إذ يعاني السيسي من تدهور شعبيته في مقابل صعود ملحوظ للسخط في الشارع المصري إزاء سياساته الاقتصادية، حيث تضخم بمستويات غير مسبوق، وإرتفاع جنوني في الأسعار، و حكومة ترفع الدعم تدريجيا مما يوجه ضربة قوية للفقراء والطبقة المتوسطة التي باتت تتآكل فيي ظل تلك السياسيات الاقتصادية التي يصفها مراقبون بـ «الفاشلة».

وعلى جانب أخر تشهد الساحة السياسية فراغا من أي منافس حقيقي يواجه السيسي في الانتخابات المقبلة، إذ تزيد قوات الأمن المصرية من حدة حملاتها ضد أي صوت معارض، وتشمل الحملات الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري بغية القضاء على كل الأصوات التي قد تخلق منافسا محتملا.

التعداد السكاني في مصر يبلغ 100 مليون نسمة

قالت الحكومة المصرية إن عدد المصريين بما في ذلك الذين يقيمون فى مصر وخارجها قد تجاوز الـ 104 ملايين فرد، مما يعني أن مصر تحتل المركز الثالث عشر عالميا، من حيث عدد السكان في الداخل والخارج.

وقال رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن التعداد السكاني قد سجل 94 مليون مواطن يعيشون في مصر. وفي الوقت نفسه، قدرت وزارة الخارجية عدد المصريين القائمين بالخارج بنحو 9.4 مليون مصري.

وقال صحيفة «جيرزواليم بوست» إن الأمر سيؤدي إلى تقويض آثار الانتعاش الاقتصادي المستدام، وتوالت توقعات بأن يضيف الانفجار السكاني أعدادا ضخمة من الشباب العاجزين عن الحصول على فرص عمل، مما يُنتج اضطرابات اجتماعية خطيرة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023