شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تسريبات تكشف جرائم الإمارات في اليمن.. وسياسيون: مخطط لتفكيك البلاد

القوات الإماراتية في اليمن

دخلت دولة الإمارات إلى اليمن تحت غطاء التحالف العربي الذي أعلن أن سينقذ شرعية الرئيس اليمني من انقلاب الحوثيين عليه، لكن بعد شهور ليست قليلة كشفت تقارير وتسريبات وشهادات أن دولة الإمارات تقوم بتحركات في جنوب اليمن، من شأنها أن تحكم قبضتها على مدنها وموانئها، وتقوض بها التحركات السياسية للحكومة والأحزاب اليمنية، ما أثار غضب حقوقيين وسياسيين يمنيين، متهمين الإمارات بعرقلة العملية الديموقراطية واستهداف ابناء الشرعية اليمنية.

وجدير بالذكر أن الأجهزة الأمنية في عدن تتبع دولة الإمارات التي تتحكم بالملف الأمني في المحافظات الجنوبية بصورة كاملة، ما يحكم أيضا سيطرتها على موانئ جنوب اليمن، من المكلا شرقًا وحتى عدن غربًا.

تنديد بالتحركات الإماراتية

واعتبر سياسيون وحقوقيون، التحركات التي قامت بها دولة الإمارات مؤخرا في اليمن، هي الأخطر منذ التدخل العسكري، منددين بالتورط في أعمال القتل والعنف والاعتقالات لأبناء الشرعية .

وقال الكاتب والباحث السياسي اليمني، ياسين التميمي إن «الإمارات وفي ظل صمت سعودي مريب، دشنت الخطوات الميدانية الأخطر باتجاه الانقلاب على الشرعية وعلى المبادئ والأهداف التي قام عليها التدخل العسكري للتحالف العربي في عدن».

ومنذ التدخل العربي في اليمن، تحت مسمى «التحالف العربي» بقيادة السعودية، ومشاركة إماراتية، زعمت بيانات التحالف، أن الهدف الاساسي من حرب اليمن هو دعم الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته المنتخبة، وردع الحوثيين والانقلابيين حلفاء الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأضاف التميمي لـ «رصد» «إنها تسلك خطاً أمنياً خطيراً وتتبع الوسائل المفضوحة في نسج الأكاذيب، والتورط في أعمال قذرة، تكشف عنها التسجيلات التي تبرهن على أن الفوضى الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية أسست لها الإمارات بقصد تمرير مخططها التفكيكي».

وتابع، «هي اليوم تستهدف قيادات وكوادر التجمع اليمني للإصلاح في محافظة عدن، وتصمم لهم تهم كيدية مستغلة سيطرتها الأمنية المطلقة على العاصمة المؤقتة عدن، وضعف الشرعية، في تحقيق أهدافها لتفكيك اليمن، وتجريفه سياسياً، والهيمنة عليه».

وأوضح أن «الإمارات ومعها السعودية يستغلان الغطاء السياسي الذي توفره القوى السياسية المناهضة للانقلاب، لتنفيذ مخطط سيء وإعادة صياغة مستقبل اليمن، بما يتناقض مع تطلعات الشعب اليمني وينسف كل نضالاته وتضحياته».

وعلق الناشط السياسي اليمني، وليد العماري على الأزمات الأخيرة بأن الأولى في هذه المرحلة عدم الانشغال بمعارك جانبية.

وقال العماري لـ«رصد»، «نحن في معركة لاستعادة البلد من الانقلابيين، ولا يجب أن ننشغل بما سواها وان تتوحد الجهود نحو حسم المعركة واستعادة الدولة».

ومن جهته قال محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، إن ما حدث لمقر الإصلاح في عدن واعتقال قياداته عملٌ مدان لا يمكن الصمت عليه.

واستنكرت أحزاب «اللقاء المشترك» في تعز، اعتقال قيادات حزب التجمع للإصلاح في عدن، وانتقدت تعامل القوة الأمنية مع حزب التجمع للإصلاح وأعضائه، معتبرة أن الاعتقالات لا تستهدف حزبا ولا تنظيما بعينه، بل تستهدف العملية الديمقراطية برمتها.

ولفتت الاحزاب أن الاعتقالات تضر بسمعة الجهات الأمنية المنوط بها حماية الأمن والحفاظ على الهدوء العام.

التحركات الإماراتية ضد الشرعية اليمنية

  • اعتقالات في صفوف الإصلاح

قامت قوات إماراتية، أمس الاربعاء، بمهاجمة منازل ومقار قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح، واعتقلت عشرة أعضاء بينهم الأمين المساعد للحزب محمد عبد الملك، وعضو مجلس الشورى بإصلاح عدن الأمين العام لنقابة الأطباء بعدن وأحد قيادات المقاومة بالمحافظة والقيادي بإصلاح مدينة القلوعة.

وتابعت قوات الامن اليوم، اعتقال القيادات، عضو المجلس المحلي للحزب، بمنطقة القلوعة في محافظة عدن واقتادته إلى جهة مجهولة.

وطالب الحزب في بيان صحفي، بـ «الكشف عن اماكن احتجازهم وسرعة الإفراج عن المعتقلين».

حزب التجمع اليمني للإصلاح
  • اغتيال قيادات يمنية

نشرت وسائل إعلامية، «تسريبات صوتية خطيرة» تؤكد تورط مسؤولين وأجهزة أمنية مدعومة من الإمارات في عدد من الاغتيالات لمسؤولين يمنيين.

وتشير التسريبات التي كشفت عنها مصادر لـ«القدس العربي»، أن الإمارات دعمت  تصفيات جسدية واعتقالات لعدد كبير من المسؤولين والقادة الأمنيين والعسكريين الذين لا ترضى عنهم الإمارات في عدن

وأكد  المصادر أن «التسجيلات التي تمّ التحفظ عليها تضمنت مكالمات هاتفية تمتد لساعات طويلة، تؤكد وجود خلية اغتيالات من نساء ورجال يعملون على رصد ومتابعة بعض القيادات في الأمن والمقاومة في عدن والجنوب لغرض تصفيتها» .

وأبرز الاسماء التي تناولتها التسجيلات هي تصفية القائد الأمني الكبير حسين قماطة مدير أمن مديرية رصد في محافظة أبين.

القائد الأمني حسين قماطة
  • إقامة جبرية للرئيس اليمني

أكدت مصادر يمنية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، موضوع تحت الإقامة الجبرية في الرياض، بأمر إماراتي، بعد تهديدها باغتياله، حال محاولة عودته إلى عدن.

وكانت الناشطة الحقوقية توكل كرمان، كتبت على صفحتها بتويتر، في وققت سابق،  أن «الرئيس هادي رهن الإقامة الجبرية بالرياض ومطرود من قبل التحالف من عدن وممنوع من العودة إليها فما الفرق بين التحالف وبين الانقلاب الفاشي».

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي
  • رسالة قائد قوات الإمارات لتعز 

وأظهرت رسالة، بعثها قائد قوة الواجب المشتركة الإماراتي أحمد علي محمد البلوشي إلى قائد محور تعز، اللواء خالد فاضل، إلى محاولة الإمارات فرض سيطرتها على تعز، ووقف الإجراءات المتفق عليها مع وفد الحكومة اليمنية.

وطالب البلوشي، في الرسالة التي نشرتها «الجزيرة»، بوقف التحركات الميدانية والعسكرية التي أشرف عليها الوفد الحكومي اليمني برئاسة عبد العزيز جباري نائب رئيس الوزراء اليمني خلال زيارة لتعز، بالإضافة إلى توجيهات بعدم تغيير أو سحب أي نقاط أمنية من قبل أي قوة، إلا بعد أخذ الإذن من قوات التحالف العربي في عدن.- وهي المنطقة المسيطرة عليها الإمارات فقط.

رسالة قائد قوات الإمارات لتعز

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023