شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد فرض «الطوارئ».. سياسيون لـ«رصد»: قوانين تستهدف المعارضين

حظر تجوال في سيناء

لم تمر ساعات على قرار فرض حالة الطوارئ في عموم مصر، حتى جاء قرار فرض حظر التجوال في سيناء، والذي وصفهم حقوقيون أنهم استمرار لقوانين القمع الفاشلة التي يفرضها النظام، في الوقت الذي يزداد فيه الوضع الأمني سوأ.

فرغم مرور ساعات قليلة على فرض القرارين، إلا وأن العمليات في سيناء والقاهرة لم تتوقف، فقتل كاهن مسيحي عقب فرض الطوارئ مباشرة في حي السلام أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة، في الوقت الذي قتل فيه 6 جنود في سيناء منذ قليل عقب حظر التجوال مباشرة.

عبدالفتاح السيسي

الحكومة تحظر التجوال في سيناء

وأعلنت الحكومة، مساء الخميس، تمديد حالة حظر التجوال ببعض مناطق مدينتي رفح والعريش بمحافظة شمال سيناء، للمرة الـ 13 وذلك حتى انتهاء حالة الطوارئ يوم 10يناير المقبل.

جاء ذلك بحسب نص قرار، صادر عن رئيس الحكومة المصرية، شريف إسماعيل، نشرته الجريدة الرسمية للبلاد، وبعد قرار رئاسي بتمديد حالة الطوارئ بعموم مصر لمدة ثلاثة أشهر من اليوم الجمعة، وحتى يناير المقبل.

وذكر القرار أن حظر التجول سيبدأ من اليوم الجمعة،  وحتى انتهاء حالة الطوارئ المقررة في 10 يناير من العام القادم.

ويشمل قرار الحظر بعض مناطق مدينتي رفح والعريش والموجودتان على الحدود الدولية مع قطاع غزة.

ويمتد حظر التجوال خلال الفترة من الساعة السابعة مساءً  حتى السادسة صباحًا يوميًا، بحسب نص القرار.

ومنذ عام 2014، تجدد الحكومة حظر التجول في مناطق سيناء كل 3 أشهر، لتصبح هذه المرة هي الـ 13 لذات القرار.

وينتظر قرارا مد الطوارئ بعموم مصر، وحظر التجوال ببعض مناطق شمال سيناء، موافقة البرلمان حتى يصبحا ساريان، لكنهما سيطبقان بأثر رجعي.

حظر تجوال في سيناء

قتلى في سيناء والقاهرة

وقُتل 6 جنود مصريين، وأصيب 5 آخرون، قبل منتصف ليل الخميس، في هجوم مسلح على كمين للجيش المصري، جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.

وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري، إن مسلحين مجهولين هاجموا كميناً للجيش جنوب العريش، وأن ارتكازات الأمن في المنطقة والكتيبة 101 أطلقت النار بكثافة عقب وقوع الهجوم.

ووقع الهجوم على الطريق الدائري جنوب العريش، وتم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى العريش العام، ولم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية، حول الواقعة، وغالبا ما يتكتم الجيش المصري، على العدد الحقيقي لضحاياه.

كما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مقتل القمص سمعان شحاتة، كاهن كنيسة القديس يوليوس الأقفهصي، عزبة جرجس بالفشن، بعدما تعرض للاعتداء أثناء تواجده بمدينة السلام في القاهرة، وبرفقته القس “بيمن مفتاح” كاهن كنيسة الملاك بعزبة فرنسيس بمطاي.

وذكرت الكنيسة في بيان لها أن الكاهنين كانا يسيران بالقرب من منطقة مؤسسة الزكاة بمدينة السلام بالقاهرة، حين وقع الحادث وتم نقل الأول لمستشفى المرج حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

العمليات المسلحة في سيناء

أيادي رخوة على المسلحين قاسية على المعارضين

ومن جانبها تقول الناشطة الحقوقية نفين ملك، أن تمديد الطوارئ كان متوقع خاصة مع إقتراب موعد الفصل الثانى من تمثلية إنتخابات الرئاسة حتى يتم إحكام القبضة الأمنية على المشهد بالتمام وبالطبع موافقة مجلس النواب محسوب على السلطة هى الأقرب لأنه لا يقوم فعليا باى دور سوى تمرير رغبات السلطة وشرعنة السلطة المطلقة ولا يحاول حتى لعب الدور بكفاءة أكبر لمراعاة المجتمع المصرى الذى يخرج من حسابات تلك المؤسسات التى لم تقوم حتى بمجرد استجواب بسيط يوضح للشعب المصرى ماذا يحدث في سيناء.

وأضافت ملك في تصريح خاص لـ«رصد»، أن مجلس النواب لم يستجوب الحكومة لماذا لم يتم السيطرة أمنيا ولماذا كل تلك الإخفاقات المستمرة أمام مجموعة تشبه العصابات المسلحة في سيناء وتتحدى الأجهزة الأمنية وقوات الجيش وتتسبب شبه يوميا فى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في صفوف الجيش المصري.

وأضافت أن هذا بخلاف الخلل الأمنى فى حماية المدنيين ممن تم ترحيلهم قسريا من بيوتهم في رفح والعريش وغيرها من أماكن في سيناء لعدم القدرة الفعلية على حمايتهم.

وأكدت «ملك» أن المشهد المروع لقتل كاهن كنيسة المرج يشير باصبع الاتهام لتقصير أمنى ومسؤولية ضائعة عن حماية الأرواح وافلات الجناة من العقاب.

واختتمت «ملك» تصريحها لـ«رصد»، أن القوانين القمعية التي يصدرها النظام لا تستهدف هؤلاء ولكنها تستهدف المعارضين السلميين، فتلك الأيادي الرخوة في حماية البلاد والعباد نجدها في منتهى القسوة مع المعارضين السلميين ومنظمات المجتمع المدني التى تقوم برصد الإنتهاكات ضد حقوق الإنسان والحريات واحراءات تكميم الأفواه وسجن الصحفيين وغيرهم.

تستهدف المعارضة السلمية

وقال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، أن الحل في سيناء ليس حل أمني، وأن القضاء على العمليات المسلحة ليس بالقوانين القمعية، حيث أن هذا الحل أثبت فشلة في كل العالم.

واكد «أبوخليل» في تصريح خاص لـ«رصد»، أن النظام كان يزعم أن سبب العمليات في سيناء هي حماس، فبعد المصالحة معها، وإغراق الأنفاق، وغلق الحدود، من يكون السبب في هذة العمليات حالياً.

وأكد أبوخليل أن الطوارئ وحظر التجول للمعارضة السلمية وليس لمسلحين سيناء، فالمسلحين سبب بقائة وحجتة المستمرة بمحاربة الإرهاب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023