شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ترامب يعلن إمكانية انسحابه من اتفاق إيران النووي ومعاقبة الحرس الثوري.. وخارجية طهران ترد

الرئيسان الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب - أرشيفية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه يمكن أن ينسحب من الاتفاق النووي الموقّع مع إيران في أي وقت إذا أخفقت الجهود المبذولة الرامية إلى معالجة أوجه القصور مع الكونجرس وحلفاء الولايات المتحدة.

وأضاف، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض لكشفه عن استراتيجية مُشدّدة تجاه طهران، أنّه «بناء على سجل الوقائع الذي عرضتُه، أُعلن اليوم أننا لا يمكن أن نُقدّم هذا التصديق ولن نقدمه»، وقال إنه «يندّد بسلوك الديكتاتورية الإيرانية؛ فهي أكبر داعم للإرهاب في العالم».

وادّعى ترامب أنّ «طهران تزرع الموت والدمار والفوضى في أنحاء العالم، وعدوان ديكتاتوريتها مستمر حتى اليوم»، وأعلن رفضه الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي؛ معتبرًا أنه «أحد أسوأ الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة وطهران لا تحترم روحيته».

ريكس: تحسين الاتفاق

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إنّ دونالد ترامب سيعلن اليوم الجمعة سحب إقراره بالتزام إيران بتعهداتها الواردة في اتّفاق برنامجها النووي، لكنه لن ينسحب من الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، كما سيعلن عن عقوبات إضافية تستهدف الحرس الثوري الإيراني؛ لكنه لن يصنّفه منظمة إرهابية.

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون

وتوصّلت إيران مع الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) إلى ضمان الطابع المدني الحصري لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها، وتؤكّد الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار أنّ إيران تحترم بالتزاماتها.

ورفعت أميركا العقوبات عن إيران منذ 2015، وقال وزير الخارجية الأميركي: «ننوي البقاء في الاتفاق؛ لكنّ الرئيس سيسحب إقراره بالتزام إيران بالاتفاق». وبإعلان ترامب قراره اليوم ضمن خطته لمواجهة تأثير النظام الإيراني في الشرق الأوسط، سيُرفع الأمر إلى الكونجرس، الذي تكون أمامه مهلة 60 يومًا ليقرّر إعادة فرض العقوبات أو رفعها.

وأضاف الوزير: «لا نطلب من الكونجرس إعادة فرض عقوبات؛ لأن ذلك سيعني بحكم الأمر الواقع انسحابًا من الاتفاق الهادف إلى منع إيران من امتلاك السلاح الذري». وعلى الرغم من اعتقاده أنّ الاتفاق ضعيف ولا يقدّم أجوبة عن أسئلة مهمة؛ فإنه تحدّث عن «احتمال التوصّل إلى اتفاق جديد في المستقبل لا يحل محل الاتفاق الحالي، ولكن يُكمّله».

الكونجرس الأميركي – أرشيفية

وترغب إدارة ترامب في إلغاء الجداول الزمنية الواردة في الاتفاق، التي تُرفع بموجبها القيود تدريجيًا عن البرنامج النووي الإيراني اعتبارًا من 2025. وقال تليرسون: «ما نقترحه هو ما نظن أنّه أفضل سبيل لتحسين هذا الاتفاق؛ وإذا لم نتمكن من ذلك فبإمكاننا الانسحاب من الاتفاق في نهاية المطاف».

ويرى مراقبون أنّ رغبة ترامب هذه قد تضرّ المصلحة القومية وشعاره أميركا أولا؛ إذ ستتضرر شراكة الولايات المتحدة مع منظمات واتفاقات دولية، بعدما انسحبت منذ تسعة أشهر من اتفاق باريس للمناخ ومن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، والأكثر خطرًا وإثارة للجدل قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

إيران: سنردّ بقوة

وبشأن العقوبات على الحرس الثوري الإيراني، قال وزير الخارجية الأميركي: «لقد رأينا أنّ هناك مخاطر وتعقيدات محددة ترتبط بتصنيف جيش كامل لبلد ما على أنه منظمة إرهابية. وبدلًا من ذلك، ستُفرض عقوبات تستهدف هياكل التمويل بحد ذاتها وأفرادًا معينين، وتعاقب الأشخاص الذين يدعمون هذا النوع من الأنشطة».

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ «سياسة أميركا في المنطقة تقوم على دعم المجموعات الإرهابية والأنظمة الاستبدادية»، وادّعت أنّ «القوة الصاروخية الإيرانية دفاعية وردعية، وأدّت دورًا مؤثرًا في حفظ الاستقرار الإقليمي».

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف – أرشيفية

وقالت إنّ «استراتيجية الرئيس دونالد ترامب وسياسته تقومان على دعم إسرائيل والأنظمة القمعية؛ ما أدى إلى حروب وصراعات في المنطقة»، كما إنّ «أصدقاء أميركا وحلفاءها في المنطقة هم المؤسسون والداعمون الأساسيون للإرهاب الدولي».

وقالت الخارجية الإيرانية إنّ «طهران عازمة على توسيع قدراتها الدفاعية، وأيّ خطوة ضد القوات المسلحة الإيرانية، بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني، ستواجه بردٍّ قويّ ومناسب».

وأضافت أنّ «الولايات المتحدة الأميركية لم تحترم روح الاتفاق النووي، وهي الآن في عزلة أكثر من أيّ وقت مضى، وصحة السياسات الإيرانية باتت واضحة لكل العالم، والجميع شاهد كيف أن أغلب دول العالم دعمت الاتفاق النووي».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023