شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فشل جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة وخبير يحذر من كارثة

سد النهضة - أرشيفية

صاحب الفشل جولة المفاوضات الجديدة بين مصر وأثيوبيا حول سد النهضة، على الرغم من التنازلات التي قدمتها مصر، وتقرير اللجنة الفنية الذي أيدته القاهرة. وانتهت اجتماعات وزراء مياه مصر والسودان وإثيوبيا بأديس أبابا دون حسم الخلافات حول تقرير الدراسة الفرنسية لسد النهضة، حتى تم الاتفاق على عقد لقاء فى وقت «قريب على المستوى الوزارى لاستكمال مناقشة نقاط الخلاف الأساسية والوصول إلى توافق حولها» .

اجتماعات دون نتائج

وأوضح الدكتور حسام الإمام، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، أنه تم اجتماعين للفنيين والوفود المساعدة بحضور وزراء الدول الثلاث، إلى جانب عقد اجتماعين للوزراء؛ لمناقشة ملاحظات الدول حول التقرير الاستهلالى، وبحسب تصريحات الإمام تم الاتفاق على عقد لقاء فى وقت «قريب لم يحدد موعده»، على المستوى الوزاري لاستكمال مناقشة نقاط الخلاف الأساسية والوصول إلى توافق حولها.

وقال مصدر حكومي بحسب عدد من الصحف المصرية إن نتائج الاجتماعات التي عقدت على مدار اليومين الماضين، لم تسفر عن أي تقدم فى المفاوضات- خاصة أنه لم يتم التوقيع على التقرير الاستهلالي المقدم من المكتب الاستشاري الفرنسي «بى آر إل»، لتنفيذ الدراسات الهيدروليكية والبيئية التي تحدد الآثار السلبية للسد على دولتي المصب «مصر والسودان»، مضيفًا مفاوضات المسار الفني أصحبت «ميتة» ومعقدة ولم تخرج بنتائج ملموسة تصب فى صالح مصر، ومن ثم ونحن مازالنا عند نقطة الصفر”- على حد تعبيره.

وحول طبيعة التقرير الاستهلالي أوضح المصدر أنه يتمثل فى خطة عمل المكتب الاستشاري والجدول الزمني لعمل الدراسة، إلى جانب البيانات التي سيعتمد عليها، فضلًا عن النماذج الرياضية التي ستستخدم فى مدخلات البيانات والتي على أساسها سيتم الوصول إلى النتائج.

وأضاف: هناك نماذج يرفضها الجانب الإثيوبي نظرًا لأن النتيجة المتوقعة منها ستكون ضد أهدافه، ونماذج أخرى يرغب الجانب المصري فى الاعتماد عليها بعمل تلك الدراسات لتحديد آثار السد، سواء الإيجابية أو السلبية، بدقة.

سد النهضة

نوايا أثيوبيا متوقعة

ومن جانبة قال ضياء القوصي خبير السدود أن نوايا أثيوبيا واضحة من البداية، وقد أبدت تحفظاتها على تقرير المكتب الفرنسي، ولم توقع عليه، وهذا يعني أن جولة المفاوضات بلا فائدة ومازلنا في نقطة الصفر.
وأضاف القوصي، في تصريح خاص لـ«رصد»، أن حديث البعض عن انفراجة في الأزمة بعد تقرير المكتب الفرنسي، أو الإشادة ببدأ جولة مفاوضات جديدة، هو حديث عن جهل، فنتائج جولة المفاوضات الحالية محسومة قبل حتى بدايتها، وأثيوبيا لا يوجد شيئ يجبرها على التراجع. وأكد القوصي أن ما يحدث حاليا تضييع للوقت من مصلحة أثيوبيا، ولا يجب أن تدخل مصر مزيد من التفاوضات دون أن تملك أوراق ضغط، تستطيع من خلالها التأثير على الجانب الأثيوبي، لأن الوضع الحالي أصبح كارثي. وأكد القوصي أنه قلق حاليا من التأخر في بناء السد وليس العكس كما يعتقد البعض، فما أسباب هذا التأخر، وهل هي أسباب مادية فقط، أم أن هناك أسباب إنشائية، وهذة كارثة فيجب أن تتأكد مصر من أسباب التأخر.

بناء 62% من سد النهضة

وكان رئيس مجلس تنسيق المشاركة العامة في بناء سد النهضة، «دبرصيون جبرميكائيل»، أعلن عن الانتهاء من 62% من أعمال بناء السد، مؤكدا انه سيكون الأكبر في القارة الإفريقية، وسيضع إثيوبيا بين الدول العشر الأوائل في العالم. واكد جبرميكائيل في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية على البدء في توليد الطاقة الكهرومائية من السد في السنة المالية الحالية، خاصة أن 38% هي النسبة المتبقية من إكمال المشروع، مشيرا الي أن توليد الطاقة واستكمال البناء سيعملان معاً.

وأوضح رئيس مجلس التنسيق أن السد تم بناءه في عام 2011، بتكلفة تقدر بـ 4.7 مليار دولار بتمويل محلي كامل باعتباره مشروعًا تاريخيًا، خاصة بعد التأكد من إمكانياته الهائلة في حجز حوالي 74 ألف متر مكعب من المياه، وتوليد 6450 میجاوات من الكهرباء.

تصريحات جبر ميكائيل جاءت بعد اجتماع ثلاثي عقد الأربعاء 17 أكتوبر 2017 يجمع بين وزراء الري المصري والسوداني والإثيوبي في أديس أبابا لبحث الدراسة الفنية للسد. الحكومة تنفي

سد النهضة

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023