شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سائحة بريطانية تواجه الإعدام في مصر.. تروي معاناتها في الزنزانة وسبب القبض عليها

سائحة بريطانية مسجونة بمصر لحيازتها مسكنات ألم

«حيازة المسكنات قد تدفع بصاحبها خلف القضبان». الأمر يبدو غريبًا؛ لكنه حدث بالفعل في مصر. ففي أكتوبر الماضي، احتجزت السلطات سيدة بريطانية دخلت البلاد وهي تحمل مُسكِّناتٍ للألم في حقائبها؛ بالرغم من أنها توصف في بريطانيا علاجًا للآم الشديدة، خصوصًا للعمود الفقري والمفاصل.

وتقول صحيفة «ذا جارديان» البريطانية اليوم السبت إنّ «لورا بلومر»، البالغة من العمر 33 عامًا، سُجنت في مصر بعد العثور في حقيبتها على 290 قرص ترامادول وحبوب النابروكسين؛ بالرغم من أنها أبلغت الشرطة أنّ زوجها يحتاج إلى هذه العقاقير لتسكين آلام في ظهره.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» إنّ «لورا» أُجبرت على التوقيع على إفادةٍ من 38 صفحة باللغة العربية، واعتقدت أنَّها ستصبح قادرة على مغادرة المطار بعد التوقيع وبدء عطلتها التي تستمر أسبوعين في ساحل البحر الأحمر. وبدلًا من ذلك، مكثت في مطار الغردقة خمس ساعات، دون أن تحظى بمترجم لمساعدتها؛ ثم أُودِعت في زنزانة ضيقة مع 25 سيدة أخرى منذ قرابة شهر، وتواجه عقوبة الإعدام في مصر.

يعدّ عقار الترامادول قانونيًا في بريطانيا، لكنه محظور في مصر؛ ومن المعروف أنه يستخدم بديلًا لمخدّر الهيروين، ويوصف لعلاج الآلام المتوسطة والشديدة؛ مثل آلام الأعصاب والعضلات والعمود الفقري والتهاب المفاصل، كما يمكن أن يُستخدم في علاج الآلام الناجمة عن الجراحة، وقد يؤدي استهلاكه بكثرة إلى إدمانه.

إنقاذًا لزوجها المصري

تزور «لورا» زوجها المصري، الذي يعاني من آلام الظهر منذ تعرَّضه إلى حادث، مرتين أو أربعًا سنويًا، وتعتقد أسرتها أنَّها محتجزة للاشتباه في ما تعتبره السلطات المصرية تهريبًا للمخدرات؛ وأُفيد بأنَّ محاميًا ناقش معهم إمكانية حصولها على حكمٍ بالإعدام.

وقالت أمها روبرتا إنّ ابنتها «لم تكن تعلم أنها تفعل أيّ مخالفة، ووضعت المسكنات في مقدمة حقيبتها؛ لم تخفها». وبعدما قبضت السلطات عليها، بعثت برسالةٍ نصية إلى والدها «نيفل» وقالت: «أنا في مشكلة وأحتاج إلى المساعدة»، بحسب صحيفة «ديلي ميل».

لكن، عندما حاول والدها الرد تعذَّر تسليم الرسالة؛ لأنَّ هاتفها أُغلِق. وأُفيد بأنَّه أنفق منذ ذلك الحين عشرة آلاف جنيه إسترليني على الأمور القانونية، كما سافرت أمها وشقيقاتها إلى مصر لزيارتها منذ القبض عليها في التاسع من أكتوبر الماضي.

معاناة لورا

تقول الصحيفة إنّ لورا ما زالت ترتدي الملابس نفسها التي سافرت بها إلى مصر. وقال والدها: «لم نستطع تمييزها. كانت كالزومبي حين رأيناها، وشعرها بدأ يتساقط بسبب الضغط».

كما شكَّك في إمكانية تعاملها مع الأمر، وأضاف: «لا أعتقد أنَّها قوية بما يكفي للنجاة من هذا، إنَّها تعاني رهابًا من استخدام مرحاض أي شخصٍ آخر، سيكون ذلك مُريعًا لها؛ سيصيبها بالصدمة. إنها صغيرة».

وقال إنَّها في زيارتها السابقة للمحكمة كانت مُقيَّدة مع شرطي مُسلَّح بسلاحٍ آلي. ومن المقرر أن تعود إلى المحكمة يوم الخميس المقبل «9 نوفمبر» من أجل جلستها الثالثة.

أمر غير عقلاني

ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن شقيق البريطانية «جيمس بلامر» قوله إنّ «الأمر غير عقلاني تمامًا. تكون رفقة كتبها كثيرًا، وروتينية للغاية؛ هي تحب أن تنعم بالراحة في منزلها، وتشاهد مسلسل Emmerdale أو أشياء من هذا القبيل كل ليلة، وتذهب للنوم في الساعة التاسعة».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية على القضية قائلًا: «نحن نقدم الدعم للورا وعائلتها بعد احتجازها في مصر».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023