شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

طبول الحرب بين الرياض وطهران تدقّ.. ثغرات وتحذيرات وتجهيزات

جندي سعودي - أرشيفية

تسارعت وتيرة التوتر في منطقة المشرق العربي بما ينبئ بانفجارات جديدة قد تكون لبنان محطتها القادمة؛ على الرغم من أنّ الصراع في حقيقته هذه المرة سعودي إيراني.

وزاد من وتيرة الصراع إعلان المملكة العربية السعودية نيتها تحجيم ما تعتبره الذراع العسكرية لإيران في المنطقة العربية: حزب الله، الذي قال زعيمه حسن نصر الله إنّ «المملكة العربية السعودية أعلنت الحرب على لبنان والحزب، في وقت حذّر فيه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الدول الأخرى من استخدام لبنان ساحة لخوض نزاعات بالوكالة».

وأضاف أنّ رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من العاصمة السعودية الرياض، محتجزٌ هناك؛ مشدًّدًا -في خطاب متلفز- على أنّ الاستقالة «تدخل سعودي غير مسبوق» في السياسة اللبنانية.

حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني

صناعة ثغرات

ويقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، في تصريح لـ«رصد»، إنّ «إيران تحاول استدراج المملكة السعودية إلى حرب؛ عن طريق استفزازات حزب الله اللبناني، ولكنها لن تحتاج إلى توجيه ضربات مباشرة، فهناك ثغرة سهلة لدى إيران وحزب الله موجودة في اليمن».

وأضاف أنّ كل ما تستطيع إيران فعله فتح ثغرة بحرية تمكّنها من تزويد المليشيات الحوثية بصواريخ مضادة للطائرات حديثة الصنع لمواجهة الغارات الجوية؛ وإذا حدث هذا الأمر فسيُدمّر الأسطول الجوي السعودي الذي تعتمد عليه المملكة في حربها ضد الحوثيين».

مليشيات حوثية

تحذير أميركي

وردًا على ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، في بيان الجمعة، إنّ «الولايات المتحدة تحذّر أيّ طرف داخل لبنان وخارجه من استخدامه ساحة لخوض صراعات بالوكالة أو من أيّ سلوك يسهم في زعزعة استقرار تلك البلاد».

وشدد على أنّه «ليس ثمة مكان أو دور في لبنان لأيّ قوّة أجنبية أو مليشيا أو أفراد مسلحين، عدا القوات الأمنية الشرعية للدولة اللبنانية التي يجب أن يعترف بها بوصفها السلطة الوحيدة لفرض الأمن في لبنان».

إمداد المتمردين

ويأتي الصراع وسط تهديدات إيرانية بإمداد المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ بعيدة المدى لتوجيه ضربات تستهدف مطارات السعودية والإمارات وموانئهما؛ باستخدام صواريخ الحرس الثوري.

وحذّرت طهران نظيرتها الرياض من تداعيات استمرارها في فرض حصار على الموانئ اليمنية، وقال الإيرانيون إنّ قطع شريان الحياة في اليمن من شأنه أن يُعرّض المملكة النفطية وحلفاءها إلى «الانتقام العيني».

الحرس الثوري يضخ قواته

وكشفت مصادر لموقع «ديبكا» الاستخباراتي أنّ «ما يجعل التحذير أكثر خطورة هو أنّ الحرس الثوري يضخّ إمدادات جديدة من الصواريخ السطحية الجديدة إلى اليمن بحرًا».

وبالرغم من احتفاظ الولايات المتحدة والسعودية والإمارات بأساطيل في منطقتي خليج عدن والبحر الأحمر للوصول إلى جميع أنحاء اليمن، لم يتدخّل أيّ منهما في شحنات الصواريخ.

ومن شأن هذا الإجراء أن يؤدي إلى وقف الشحن الإيراني ومواجهة السفن الحربية الإيرانية المسلحة والغوّاصات المُرافقة لها.

وأفادت المصادر بأنّ الخبراء الإيرانيين تمكّنوا مؤخرًا من إطالة نطاق الصواريخ الباليستية المشحونة إلى اليمن، وقالوا إنّ صاروخ بركان H2 البالستي البعيد المدى الذي استهدف الحوثيون منه مطار الملك خالد الدولي في الرياض السبت الماضي يصل مداه إلى أكثر من ألف كيلومتر. بينما يتراوح مدى أحدث طراز منها ما بين 1500 كيلومتر و1600».

اتهامات لحزب الله

ولكن، يبقى من الغامض ما إذا زوّدت طهران الحوثيين بصواريخ عالية الدقة مماثلة لتلك التي أمدّت بها حزب الله اللبناني.

واتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة أجراها الاثنين الماضي، حزب الله بوقوفها وراء إطلاق الصاروخ الباليستي على مطار الرياض من شمال اليمن.

الإمارات تتحرك

وتداولت أنباء عن نشر الإمارات بطاريات صواريخ دفاعية في موانئ خليفة وزايد والمرفأ، ووضعت القوات الجوية الإماراتية في حالة تأهب قصوى.

بطاريات دفاعية

جاء هذا بعدما أصدر الادعاء العام في طهران الخميس الماضي حكمًا بإيقاف إصدار صحيفة «كيهان» الرسمية المُقرّبة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي لمدة يومين، بعدما دعت الحوثيين الاثنين الماضي -على صفحتها الأولى- إلى إطلاق صواريخ باليستية.

صواريخ باليستية
صواريخ باليستية

وكانت صحيفة «كيهان» ضمن تأييدها إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية، اعتبرت في عنوانها الرئيس أنّ «الهدف التالي لصواريخ جماعة الحوثي مدينة دبي».

وجاء تأكيد الصحيفة في حين حاول قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري نفي أيّ دور لإيران في تزويد الصواريخ الباليستية، ولم ينفِ محاولات إيران لتزويد الحوثيين بالسلاح؛ لكنه ذكر أن طهران «لا تملك إمكانيات لإرسال الصواريخ إلى اليمن».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023