شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«مصر القوية» يحمّل النظام مسؤولية التفريط في حقوق المياه.. ويدعو إلى محاكمة «السيسي»

المرشح الرئاسي الأسبق ورئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبو الفتوح -أرشيفية

حمّل حزب «مصر القوية» عبدالفتاح السيسي ونظامه المسؤولية الكاملة عن خطيئة التفريط في حقوق مصر التاريخية والقانونية في مياه النيل، بعد فشل مفاوضات سد النهضة؛ داعيًا المؤسسات والأحزاب والشخصيات الوطنية كافة إلى الاصطفاف والدفاع عن حقوق الأجيال المقبلة.

وتحت عنوان «سد النهضة.. وحلقات التفريط»، قال الحزب في بيان له اليوم الجمعة إنّ اتفاق المبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا «خلق واقعًا، وإطارًا قانونيًا جديدًا، وشرعنة عمل عدائي، يُهدد بوضوح مستقبل ووجود الدولة المصرية».

وطالب الحزبُ السيسي بإعلان تحمّل المسؤولية فورًا، والخروج أمام الرأي العام للإفصاح عن حقيقة الأوضاع المتردية، بجوانبها المختلفة (الفنية والسياسية والقانونية)، وتوضيح ما يُهدد أمن مصر القومي من مخاطر إنشاء سد النهضة، وخطته، التي يشك الحزب في وجودها أصلًا، لمواجهة الكارثة.

الخطيئة الكبرى

وقال الحزب إن هناك «خلافًا كُليًا مع النظام الحاكم، ورؤية الحزب بوجوب محاكمته وفق الدستور المصري عن النتائج الكارثية التي آلت إليها الأمور في ملفات الأمن القومي المصري بقضايا التنازل عن غاز البحر المتوسط لقبرص، وجزيرتي (تيران وصنافير) للسعودية، ومياه النيل لإثيوبيا».

وأضاف أنّ سد النهضة تحوّل لأول مرة منذ تأسيس المشروع إلى سد مُعترف به من دون أدنى مواربة من دولتي المصب (مصر والسودان)، بعد أن كان عملًا عدائيًا، ووصف توقيع النظام على اتفاق إعلان المبادئ بـ«الخطيئة الكبرى».

مفاوضات مفرغة

وقال الحزب إنّ تأصيل اتفاق المبادئ بين الدول الثلاث لسيادة مبدأ «الانتفاع المنصف والمعقول» على مبدأ «الالتزام بعدم التسبب في ضررٍ ذي شأن»، منهيًا طلب مصر المتكرّر بوقف بناء السد الإثيوبي حتى تكتمل الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء الدولية بشأن السد.

وأنهى الحزب بيانه بإدانة إعلان وزير الري محمد عبدالعاطي فشل المفاوضات المفرغة التي دارت لشهور عن التفاصيل وليس الحقوق، بلا مطالبة أو تحفظ من الجانب المصري لاستمرار العمل في بناء مشروع السد قبل انتهاء الدراسات.

وأعلن حسام الإمام، المتحدث باسم وزارة الري، الأسبوع الماضي، تجميد المباحثات الفنية لسد النهضة الإثيوبي؛ وقال إنّ الملف رُفع إلى حكومات مصر وإثيوبيا والسودان لاتخاذ قرار.

ويأتي الموقف المصري المتأزّم في وقت اقتربت فيه أديس أبابا، بحسب مصادر زارت موقع السد، من إكمال بناء نحو 75% من إنشاءاته، وتركيب التوربينات الخاصة بتوليد الكهرباء، وإجراء تجارب ناجحة لملء بحيرته، واختبار أجزاء انُتهي من بنائها في جسمه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023