شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قبل لقائه الحريري.. خبير: السيسي دوره غير مؤثر في أزمة لبنان لافتقاده وسائل الضغط

ساعات ويلتقي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعبدالفتاح السيسي، قادمًا من فرنسا قبل أن يعود إلى لبنان، عقب 17 يومًا من إعلانه الاستقالة أثناء وجوده في السعودية. ويرى مراقبون أنّ المصلحة المزدوجة لمصر، الممثلة في السعودية وروسيا، ستمنع السيسي من اتخاذ موقف تأييد في الأزمة أو رفض.

وأعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصل بعبدالفتاح السيسي، وكذلك رؤساء دول؛ لبحث الوضع في الشرق الأوسط وسبل إحلال الاستقرار في المنطقة وبناء السلام.

كما كلّف السيسي وزير خارجيته سامح شكري يوم السبت 11 نوفمبر بإجراء محادثات في ست دول عربية -منها السعودية- تتضمن الأزمة المثارة بشأن استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري.

لقاء حسب المصلحة

ورأى الدكتور يحيى القزاز، الناشط السياسي وأستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، أنّ عبدالفتاح السيسي سيكون حياديًا بالرغم عنه في هذه الأزمة؛ حفاظًا على علاقته مع السعودية وروسيا، التي تهتم بالحفاظ على هيبة حزب الله المدعوم منها وإيران».

وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «السيسي لا يملك أيّ وسائل ضغط على حزب الله لصالح المملكة السعودية؛ حفاظًا على المصالح مع إيران والعراق المتمثلة في النفط، كما تربطه علاقة كبرى بالحزب اللبناني؛ باعتباره حليفًا روسيًا في المنطقة».

وأكّد أنه «من المقرر أنّ يحاول السيسي الضغط على السعودية لتخفيف حدة الخلافات مع حزب الله اللبناني، ولن يكون هناك دور أكثر من ذلك. ومن المقرر أن يعود الحريري إلى بيروت ليوضح ملابسات استقالته التي أعلنها مطلع الشهر الجاري من الرياض، كما قال سابقًا، وللمشاركة في عيد استقلال البلاد يوم الأربعاء.

تحركات لتخفيف الأزمة

تأتي هذه الزيارة إلى مصر بعد اتهامات لطهران وحزب الله اللبناني بالإرهاب صدرت أمس عن اجتماع وزاري في الجامعة العربية طارئ في القاهرة بناءً على طلب من السعودية.

وفي الرابع من نوفمبر الجاري، أعلن سعد الحرير استقالته وهو في الرياض، وساق في خطابه عبر وسيلة إعلام سعودية اتهامات لإيران وحزب الله بفرض واقع بالقوة على لبنان.

وأثارت استقالته ومكوثه في الرياض أكثر أسبوعين تكهّنات بتقييد حرية حركته؛ ما دفع مسؤولين لبنانيين إلى اتهام السعودية باحتجازه، ولكنه قال إنّ إقامته «من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي».

ووصل سعد الحريري إلى باريس السبت الماضي، بعد جهود بذلها المسؤولون الفرنسيون مع السلطات السعودية، وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ذلك يساهم «في تخفيف التوتر في الشرق الأوسط».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023