شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صفعة للاحتلال الصهيوني.. الاتحاد الأوروبي يرفض دعوة «نتنياهو» للاعتراف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل»

رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجيريني

أعرب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي،اليوم الاثنين، عن رفضهم الشديد لدعوة رئيس الوزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ «إسرائيل».
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجيريني إن الوقت حان لإطلاق محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن «الحل الواقعي الوحيد» هو القائم على الاعتراف بدولتين تكون القدس عاصمة لهما.
جاء ذلك خلال اجتماع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي مع نتنياهو، في العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الإثنين، الذي تم عقده بدعوة من الأخير، وبدعم من وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكوفيتشيوس، بحسب صحيفة «ذا جارديان» البريطانية.
ويأتي الاجتماع في إطار جولة لنتنياهو بأوروبا، بدأها في باريس، أمس، لجمع التأييد لخطوة الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

مزاعم نتنياهو
في المقابل، زعم نتنياهو أن قرار ترمب بخصوص القدس سيسهم في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن «هناك جهودا تجري الآن من أجل تقديم مقترح جديد للسلام من قبل الإدارة الأميركية، وطالب بمنح السلام فرصة ورؤية ما سيتم تقديمه».
وأضاف «نتنياهو»: «ولكن إذا ما كان علينا أن نبدأ من نقطة ما، فينبغي الاعتراف بالدولة اليهودية. وحان الوقت كي يعترف الفلسطينيون بهذه الدولة وبأن لها عاصمة وهي القدس»، على حد قوله.
وكانت هذه هي أول زيارة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى المؤسسات الأوروبية منذ 22 عاما، علما بأن كل ممثلي الدول الأوروبية في الأمم المتحدة قد رفضوا قرار ترمب أثناء الجلسة التي عقدها مجلس الأمن لبحث القرار قبل بضعة أيام.
لم يؤيد القرار أحد
وقالت وزيرة خارجية السويد مارجو ولستورم ، للصحفيين، إن ما من أوروبي واحد في الاجتماع المغلق أبدى تأييده لقرار ترامب وما من دولة يرجح أن تحذو حذو الولايات المتحدة في إعلان اعتزامها نقل سفارتها.
وأضافت «لا أعتقد أن أياً من دول الاتحاد الأوروبي ستفعل ذلك».

وزيرة خارجية السويد مارجو ولستورم

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إنَّ الاتحاد الأوروبي لن يقدم «شيكاً على بياض لخطة ترامب غير المرئية للسلام».
وفي تصريحات صحفية على هامش مؤتمر وزراء الخارجية الأوروبيين، حثَّ لودريان واشنطن «للكشف عما يتم إعداده بواسطة جاسون غرينبلات، مبعوث ترامب لدى الشرق الأوسط، وجاريد كوشنر، صهره وكبير مستشاريه».
ثبات المجر على سياساتها
وقال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، اليوم، إن بلاده لا تخطط لنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، وإن سياسة حكومته بالنسبة للشرق الأوسط لم تتغير.وجاء في تسجيل صوتي نشرته قناة (هير.تي.في) التلفزيونية الخاصة، على موقعها الإلكتروني، أن أوربان قال للصحفيين رداً على سؤال في البرلمان «لم يُطرح هذا (الخيار)». وأضاف: «لا ترى المجر سبباً لتغيير سياستها الخاصة بالشرق الأوسط».

رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان

وكانت المجر منعت، يوم الجمعة، صدور بيان كان مخططاً أن تُصدره حكومات الاتحاد الأوروبي رداً على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وقالت وزارة الخارجية إنها تفضل حلاً في الشرق الأوسط يتم التوصل إليه من خلال التفاوض.
ألمانيا رفضت اللقاء
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل لم يشارك في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نتنياهو وذلك بسبب مرض أحد أفراد عائلته وفق ما ذكرت مصادر بالخارجية الألمانية، لكن مراقبين ربطوا بين ذلك ورفض نتنياهو لقاء غابرييل في إسرائيل قبل عدة أشهر.

وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل

ففي أبريل الماضي ألغى نتنياهو لقاء كان مقررا مع جابرييل، الذي كان يزور إسرائيل في ذلك الوقت، بسبب لقاء الأخير منظمات حقوقية إسرائيلية تنشر جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، فيما اعتبر في حينه إهانة دبلوماسية للمسؤول الألماني.
وتشير وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الاتحاد الأوروبي توقف مؤخرا عن توسيع تعاونه مع إسرائيل احتجاجا على سياسة الاستيطان الإسرائيلية. حيث عُقد آخر اجتماع لما يسمى بـ «مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل» عام 2012.
وتضيف الوكالة أنه حتى لا يبدو الاجتماع مع نتنياهو اليوم دعما منفردا لإسرائيل، أعلنت موغيريني دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقبل.

قرار ترامب
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسمياً بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
وأدى القرار إلى موجة كبيرة من الإدانات على مختلف الأصعدة لاسيما من قبل الدول العربية والإسلامية، فضلا عن تظاهرات ومسيرات غاضبة اندلعت بمعظم دول العالم منذ القرار إلى اليوم.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضباً شعبياً واسعاً في المنطقة، ويقوّض تماماً عملية السلام، المتوقفة منذ عام 2014.
واحتل الكيان الصهيوني القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة القدس كاملة «عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به، فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023