شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إعلام السيسي يحتفل بحقل ظهر.. وخبير: مصر تنازلت عن حصتها فيه

بدأ الإعلام الموالي لعبدالفتاح السيسي في التهليل ببدء الإنتاج في حقل ظهر للغاز الطبيعي؛ حيث انبرى مقدمو برامج «التوك شو»، أمس، في الحديث عن حجم المكاسب التي ستحصل عليها مصر من الحقل.

في حين أكد خبراء، أن مصر تنازلت عن نصيبها بالفعل للشركات الأجنبية، باتفاقيتها المجحفة للتنقيب عن الغاز، وأن الاستفادة الحقيقية لمصر هي شراء الغاز بأقل من سعره العالمي.

لن يحولنا لدولة نفطية

وقالت مقدمة البرامج لميس الحديدي، مساء أمس السبت، إن بدء إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر تم في وقت قياسي، وهو الأكبر من حيث الاحتياطيات في مصر.

وأضافت «الحديدي»، خلال برنامج «هنا العاصمة»، المذاع على قناة «سي بي سي»، «تقدر احتياطيات حقل ظهر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة ويمثل 5.5 مليار برميل من البترول المكافئ».

وتابعت «الحديدي»: «بالتأكيد حقل ظهر لن يحولنا إلى دولة نفطية كما في الخليج مثلا، لكنه سيقلل من فاتورة الاستيراد وهو ما يعود بالنفع على المواطن»، موضحة «علينا أن نحافظ على رصيدنا من الحقل؛ لأن هذا رصيد الأجيال القادمة.. وسبق أن صدرنا الغاز فحدثت لنا مشكلات بسبب ذلك».

واستكملت: «بدء الإنتاج بالحقل سيوفر نحو 60 مليون دولار شهريا.. ويوفر حوالي 700 مليون دولار سنويا».

تامر أمين: بدأت تندع

علق مقدم البرامج تامر أمين، مساء أمس السبت، على بدء ضخ الغاز الطبيعي الفعلي من الآبار البحرية بحقل ظهر، إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد، لمعالجته وضخه في الشبكة القومية للغاز، قائلًا: «الماكنة طلعت قماش».

وأضاف أمين، خلال برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»، «الحقل من الحاجات اللي كنا بنستناها بفارغ الصبر، وهذا يعطي أملا بأن المشروعات اللي بيقوم بها النظام والحكومة بدأت تندع.. الرئيس والحكومة وعدوا وصدقوا في عهدهم».

رضوان: المكنة طلعت قماش

من جانبه، علق الإعلامي رامي رضوان، مقدم برنامج «8 الصبح» المذاع على قناة «DMC»، على بدء الإنتاج الفعلي للغاز الطبيعي من حقل ظهر، بضخ كميات من الغاز إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد.

وقال رضوان: «الحمد لله المكنة طلعت قماش، على بركة الله، ويارب يبقى عندنا المزيد من الاكتشافات في الفترة الجاية».

الحسيني: مصر ستتحول لمصدر

من جانبه، زعم الإعلامي يوسف الحسيني، إنه دون اتفاقية تعيين المناطق الاقتصادية بين مصر وقبرص كانت مصر لا تستطيع التنقيب على الغاز في حقل ظهر، موضحًا أن أوروبا تشتري احتياجاتها من المواد البترولية من روسيا.

وأضاف الحسيني، مقدم برنامج «بتوقيت القاهرة»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، أن حقل ظهر أكبر حقل غاز موجود في منطقة البحر المتوسط، متابعًا: «مصر ستتحول إلى لاعب أساسي في تصدير الغاز إلى أوروبا».

مصر تنازلت عن حصتها

ورغم التهليل الإعلامي لخقل ظهر، فإن مصر تنازلت عن نصيبها في الحقل للشركة المكتشفة، فبحسب ما أعلنت عنه وزارة البترول أنه وفقًا لبنود الاتفاقية الموقعة بين مصر وشركة إيني الإيطالية في 2014، فإن جزءا من الإنتاج يقدر بـ40% سيخصص لرد النفقات واسترداد الاستثمارات التي تكلفتها شركة إيني، فيما تقسم 60% المتبقية بين مصر وإيني بنحو 65% لمصر و35% لإيني، تزداد فيها حصة مصر في وقتٍ لاحق؛ حيث إنه عندما يتم الانتهاء من سداد النفقات تذهب الـ40% لمصر.

وحول حصة إيني الإيطالية، المشغل الرئيسي لحقل ظهر، فقد باعت منها 30% لشركة روزنفت الروسية مقابل 1.125 مليار دولار، و10% لشركة بي بي البريطانية مقابل 525 مليون دولار.

ومن جانبه، أكد الدكتور رمضان أبوالعلا، الخبير البترولي، أن مصر تنازلت عن حصتها في الحقل المكتشف؛ حيث إن العقود المبرومة بين مصر والشركاء الأجانب في حقول الغاز المكتشفة حديثًا تنص على تنازل مصر عن كامل حصتها من الحقول مقابل شراء الإنتاج.

وأضاف أبوالعلا، في تصريح خاص لـ«رصد»، أن مصر ستستفيد بشراء الإنتاج بتكلفة أقل من السعر العالمي، ولكن هذا لا يساوي حجم خسارتها من الاتفاقية الظالمة، والتي أضاعت حقوق مصر في غاز المتوسط، موضحا أن بدأ الإنتاج سيوفر عملة صعبة لمصر.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023