ذكرت صحيفة ديلي تليجراف أن الحرب ضد تنظيم الدولة لم تنته بعد على الرغم من النجاحات العسكرية التي سجلت ضده؛ حيث أصبح موقفه في سوريا أقل بكثير. بحسب ترجمة الجزيرة نت.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله اللواء فيليكس جيدني، نائب قائد الإستراتيجية والدعم بالتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، بأن مقاتلي التنظيم يبدو أنهم يتحركون بحرية «دون عقاب» عبر الأراضي التي تسيطر عليها حكومة دمشق، ما يستحيل معه على القوات التي تقودها الولايات المتحدة مهاجمتهم.
وبناء على الصورة بأفغانستان وسوريا، لا يمكن لقادة الغرب أن يغيروا المسار حتى يتم دحر التنظيم، وإذا كان اللواء جيدني محقا، فقد يتطلب ذلك التحقيق في تصرفات نظام بشار الأسد الذي تسامح معه الغرب فقط لمتابعة الهدف الإستراتيجي المتمثل في تدمير التنظيم واستعادة النظام بهذا البلد المبتلى.
وألمحت الصحيفة إلى أن تقديم تقارير عن مناطق الحروب قد أصبح أكثر صعوبة بشكل مطرد في العقد الماضي؛ حيث تعتبر الجهات الفاعلة غير الحكومية -ولا سيما «المتعصبين دينيا»- الصحفيين عملاء للغرب ومن ثم يقتلونهم.
وأضافت أن الحرب ضد «الإرهابيين» عمل قذر، لكنها لا تزال صراعا يجد الغرب من المستحيل أن يهرب منه. ومن الواضح أن الناخبين في الغرب يشعرون بالقلق من تكرار أخطاء حرب العراق، ومع ذلك فإن هذه الهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة في الدول الغربية تذكير بأن هذه حرب دون حدود.
وكما هي الحال في أفغانستان، تنظيم الدولة مكروه حتى من قبل حركة طالبان، ومع ذلك «لا يزال هذا التمرد قائما مثل بعض الفيروسات المخيفة».
