شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«أطيعوا ولي الأمر».. دعوات وزارة الأوقاف لقبول فرمانات «الماء» المرتقبة

وزير الأوقاف

تصريحات جديدة يطلقها المسؤولون بحكومة شريف إسماعيل، حول ترشيد استهلاك المياه، تزامنا مع إقرارها بفشل الجهود المصرية في المفاوضات مع الجانب الإثيوبي حول سد النهضة، ليخرج مؤخرا  الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بفتوى يطالب فيها الشعب المصري بطاعة عبدالفتاح السيسي في أوامره بترشيد استهلاك المياه. 

وكان وزير الأوقاف قال في  تصريحات صحفية له اليوم الأحد:«أن الماء نعمة من نعم الله تعالى يجب الحفاظ عليها استخداما وترشيدا وشكرا لله عليها، وتابع: «بناء على القاعدة العامة، فلولي الأمر تقييد المباح وتقنينه للصالح العام، وأن ينظم بالقانون طرق استخدام الماء لهذا الصالح العام، لأن العبرة بمصلحة مجموع أبناء الوطن لا بمصلحة بعضهم على حساب بعض».

وأضاف جمعة، أنه يجب الالتزام بما تصدره الدولة من تعليمات في هذا الشأن العام، ولا يجوز الخروج عليها لا شرعا ولا قانونا مراعاة للمصلحة العامة، وإيثارا لها على المصلحة الخاصة.

وتابع: «من جار أو تجوز في استخدام المياه فوق الحاجة أو في غير ما خصصت له أو بخلاف ما ينظمه القانون، إنما يعتدي على حقوق غيره من أبناء المجتمع، ويقلل من فوائد النفع العام المبني على مراعاة مصلحة المجتمع كله لا بعض أفراده».

ودعا الوزير إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه، قائلا: «يجب علينا الاقتداء بسنة رسول الله (ص) في ترشيد استخدام الماء، والعمل على الاستفادة بكل قطرة منه وعدم تلويثه أو الاعتداء على مصابه ومصادره ومجاريه التي يعد الاعتداء عليها اعتداء على حق المجتمع كله، وتضييعا لمصلحة معتبرة، وأن المخالفة في ذلك هي مخالفة قانونية وشرعية في آن واحد، لأن القصد من الشرع والقانون معا في ذلك هو تحقيق مصالح البلاد والعباد».

محمد مختار جمعة

تلك التصريحات رأها مراقبون، استخدام الدين لإرضاخ المصريين على مبدأ العطش.

وفي تصريح لـ«رصد” علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بجامعة القاهرة، على تصريحات وزير الأوقاف قائلا:«الدولة تتعامل تحاول إقناع المواطنين بقبول والرضاء بالجفاف القادم، بدلا من مصارحة الشعب وإيجاد حل جذري لهذه المشكلة»

وأضاف نور الدين«عندما يبدأ سد النهضة في تخزين المياه، يونيو القادم، ستكون هناك مأساة وكارثة أخرى، خاصة أننا نعيش في ظل 9 سنوات عجاف في المياه، نتيجة لتغيرات المناخ، فالأمطار أصبحت قليلة جدا على الهضاب الإثيوبية».

تابع: «الأمم المتحدة توقعت تراجع حجم الأمطار بنسة 60% على الهضاب الإثيوبية»، مشددًا على أن «إثيوبيا طالبت الأمم المتحدة بمليار وربع المليار دولار لمواجهة الجفاف الذي ستعاني منه هذا العام، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة توقعت أنه ما لم تهطل سيول غزيرة يونيو القادم، سيدخل النيل السنة العاشرة من السنوات العجاف».

وشدّد على أنه لا بد من مصارحة الشعب بهذه الحقائق، من أجل الدخول في حالة من التقشف في استخدام المياه، موضحًا أن وزير الري السابق رفض إعلان المنسوب الحقيقي لبحيرة ناصر التي اعتمدت عليها مصر في انخفاض منسوب مياه نهر النيل في السنوات التسع الأخيرة، ولن تستطيع تحمل أكثر من ذلك».

فقر مائي

وكان  الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أكد أن البلاد تواجه عددًا من التحديات الجسام التي تتعلق بمحدودية مواردها المائية، التي ترتكز بصورة رئيسية على حصة ثابتة من مياه نهر النيل لا تواكب الزيادة المضطردة في أعداد السكان، مضيفًا، حسب بيان صادر عن الوزارة، أن نصيب الفرد من المياه تقلص إلى نحو 600 متر مكعب سنويًّا، ليصبح تحت خط الفقر المائي».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023