شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في الذكرى الثانية لاختفائه.. 100 وقفة احتجاجية في روما تنديدًا بمقتل «ريجيني»

قال المدعي العام الإيطالي، جوسيبي بيجناتوني، إن الباحث «جوليو ريجيني»، الذي خطف وقتل قرب القاهرة قبل نحو عامين، كان يخضع للمراقبة المصرية حتى اليوم الذي اختفى فيه.

وأضاف «بيجناتوني»، في مقال، نشرته الصحف الإيطالية الرئيسية، أمس الخميس، في الذكرى الثانية لاختفاء «ريجيني»، أنه «لقي حتفه بسبب بحث كان يجريه حول نقابات العمال المستقلة في مصر»، بحسب هاف بوست.

وأشار إلى أن «أجهزة الاستخبارات المصرية كانت قد ركزت اهتمامها بالفعل في الأشهر السابقة على جوليو، وعلى نحو متزايد، حتى تاريخ اختفائه».

وكتب المدعي الإيطالي يقول: «يمكن بسهولة تتبُّع الدافع للوصول إلى أن السبب أنشطة جوليو البحثية خلال الشهور التي قضاها في القاهرة».

وتابع: «اتضح أيضا أن جوليو جذب على مدى شهور انتباه أجهزة الدولة في مصر، وهو ما استمر بشكل ملحٍّ ومتزايد حتى 25 يناير 2016».

وعثرت السلطات على جثة «ريجيني» وعليها آثار تعذيب، بعد نحو أسبوع، على جانب طريق قرب القاهرة.

وأحيت إيطاليا على المستويين الشعبي والرسمي، الذكرى الثانية لمصرع «ريجيني»، الذي عثر عليه مقتولا بالعاصمة المصرية القاهرة في فبراير 2016.

وبطلب من وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي «أنجيلينو ألفانو»، التزم موظفو السفارة الإيطالية لدى القاهرة بدقيقة صمت تذكيرًا بالواقعة، وقال رئيس الوزراء الإيطالي، «باولو جينتيلوني» في تغريدة على حسابه على تويتر إن «إيطاليا لا تنسى، وستستمر في الالتزام بالبحث عن الحقيقة».

فيما كتبت رئيسة مجلس النواب، «لاورا بولدريني»، على موقع البرلمان «نحن مع الحقيقة التي ستفضي إلى العدالة، ونحن جميعا نشاطر نداء والديّ جوليو ريجيني، لأن مدة عامين هي حقاً طويلة لأب ولأم والبلد بأسره يسأل عن الحقيقة والعدالة».

وعلى المستوى الشعبي، شهدت ساحة «مونتيشتوريو» المقابلة لمقر البرلمان الإيطالي تجمعًا سلميًا ضخمًا، ظهر الخميس، رفعت فيه صور «ريجيني» ولافتات تدعو إلى تحقيق العدالة.

وبدعوة من الفرع الإيطالي لمنظمة «العفو الدولية» ووالدي «ريجيني»، شهدت 100 مدينة من بينها العاصمة روما، وميلانو ، وفلورنسا؛ اعتبارًا من الساعة السابعة والنصف من مساء الخميس، اعتصامات ووقفات ومسيرات صامتة طلبا للعدالة.

كما شارك والدا «جوليو» في تظاهرة مدينة أودينة الواقعة في شمال شرق البلاد.

وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل «جوليو ريجيني» (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب.

وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا في سبتمبر الماضي، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023