شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وقّعا خمس وثائق مشتركة.. واشنطن تتعهد بحماية قطر من التهديدات الخارجية

جلسة الحوار الاستراتيجي بين قطر وأميركا

وقّعت قطر والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر؛ وهذا في الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي انطلق اليوم في واشنطن،واتفقا على العمل المشترك لحماية قطر من التهديدات الخارجية.

حضر الجلسة وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيلرسون» ووزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس»، ونظيراهما القطريان الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» و«خالد بن محمد العطية»، ووفد رفيع المستوى من السياسيين ورجال الأعمال القطريين.

ويأتي هذا الحوار الاستراتيجي، الأول من نوعه على هذا المستوى، في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية ومصالح استراتيجية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والثقافية.

واشنطن ملتزمة بأمن قطر

وقال «ريكس» في الجلسة إنّ واشنطن ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها، مشيدًا بقوة مناخ الاستثمار فيها وأنّها أيضًا حققت تقدمًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، مضيفًا أنّ بلاده «ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها، وأي أحد يهدد سيادتها فإن الدوحة تعلم أنه يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة لحماية سيادتها».

وتابع: «قطر صديق وشريك قوي وقديم للولايات المتحدة»، مشيدًا بتطور مناخ الاستثمار فيها ونموه، و«أي مستثمر لديه ثقة كبيرة في اقتصادها؛ بسبب المؤسسات القوية واحترام العقود الذي يعتبر أمرًا مهمًا لكل مستثمر».

ودعا جميع أطراف النزاع مع قطر (السعودية والإمارات) إلى تهدئة التوترات بين الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجي، مشددًا على أن تعمل كل الأطراف على الحد من الحرب الكلامية وأن تتحلى بضبط النفس؛ لتجنب مزيد من التصعيد والعمل من أجل التوصل إلى حل (للخلاف).

كما شكر وزير الدفاع الأميركي دولة قطر لدعمها واشنطن وجهودها في الحرب على الإرهاب وعلى التزاماتها الأمنية في محاربة الإرهاب، مبينًا أنها «صديق وشريك قوي وقديم للولايات المتحدة»، مطالبًا بضرورة «استعادة مجلس التعاون الخليجي تماسكه» بعد الأزمة الخليجية التي هزت كيانه.

الأمن الإقليمي والسيادة القطرية

من جهته، قال وزير الخارجية القطري إنّ الحصار المفروض على بلاده «يقوّض جهود إرساء الاستقرار في منطقتنا»، مطالبًا في كلمته بـ«تعزيز الأمن الإقليمي». وقال إنّ بلاده «تستثمر أكثر من مائة مليار دولار في اقتصاد الولايات المتحدة؛ ولازدهار هذه الاستثمارات فإن الأمن الإقليمي أمرٌ أساسي».

بدوره، قال وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع إن بلاده «لن تتردد في الدفاع عن سيادتها»، مضيفًا أن «قاعدة العديد في قلب جهود مكافحة الإرهاب، والعلاقة بين قطر والولايات المتحدة أوسع من التعاون الأمني».

وذكر الوزر نفسه في ندوة أمس بمؤسسة «هيرتيج» بواشنطن أنّ بلاده تخطط مع الولايات المتحدة لتوثيق العلاقات العسكرية في إطار رؤية سنة 2040، التي تشمل استضافة البحرية الأميركية.

وقال «خالد العطية» إنّ قطر أنشأت جسرًا جويًا منها إلى الكويت وتركيا والمغرب وعمان؛ لتتمكن من توفير الاحتياجات الغذائية من الطعام والدواء، مواجهة للحصار الذي فرضته عليها السعودية والإمارات والبحرين منذ 5 يونيو الماضي، مضيفًا أنّ الطائرات «سي 17» أنقذت قطر، وفي الوقت الذي قررت فيه شراءها كان لديها منظور مغاير؛ وهو مواصلة جهودها عضوًا في تحالف مواجهة «تنظيم الدولة» وحليفًا للولايات المتحدة الأميركية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023