شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بسبب القرارات الاقتصادية.. صندوق النقد يحذر من سخط شعبي بالبلاد العربية

عبد الفتاح السيسي وكريستين لاجارد مديرة صندوق النقد

حذرت إدارة صندوق النقد الدولي من غضب شعبي محتمل خلال الفترة المقبلة؛ نتيجة الخطط الاقتصادية التي تنفذها العديد من الدول العربية والتي أثرت سلبا علي معيشة المواطنين؛ حيث طالبت كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي، حكومات البلاد العربية باتخاذ تدابير عاجلة لتوفير فرص عمل كافية وزيادة الإنفاق الاجتماعي لاحتواء سخط الشعوب مع انخفاض توقعات نمو اقتصادات هذه الدول إلى 3.5% خلال العامين الحالي والمقبل، مقارنة مع نمو نحو 5.6% الذي شهدته السنوات من 2000 إلى 2008.

وزير المالية عمرو الجارحي ورئيس بعثة صندوق النقد كريس جارفيس

آراء

وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لرصد، أن إقدام الصندوق في مثل هذه المرحلة الحساسة علي الإعلان عن احتمالية تواجد سخط شعبي، ينم عن تأكيدات صادرة عن الحكومات بعدم تحمل المواطنين وإحتمال الخروج عليهم مع زيادة الضغط اقتصاديا.

وتوقع فاروق، أن تتقهقر تصريحات الصندوق الفترة المقبلة، للتحول إلي دعم المواطنين بالبلدان العربية، لإظهار تعاطفه معهم، مقابل الإشارة إلي إصرار حكومات تلك الدول علي زيادة معاناة شعوبها تنفيذا للقرارات الاقتصادية التقشفية.

وكان الصندوق قد صرح بأن سخط الشعوب فى منطقة الشرق الأوسط يتزايد فى العديد من الدول التى لم تتمكن حكوماتها من تلبية احتياجات وتوقعات الشعوب التى كانت تأمل فى تحسين نموها الاقتصادى والحصول على حرية سياسية أكبر بعد ثورات الربيع العربى التى انتشرت فى الشرق الأوسط خلال عام 2011.

مطالبات

وحث الصندوق حكومات الدول العربية علي زيادة الإنفاق على شبكات الأمان الاجتماعي والصحة والخدمات التعليمية بما يتجاوز النسبة الحالية البالغة 11 % من الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة والتي يقابلها نسبة تصل إلى 19 % في الاقتصادات الناشئة بأوروبا.

ويتعين علي هذه الحكومات أن تطور قواعد ضريبة أوسع نطاقا وأكثر عدالة ليدفع الجميع حصتهم العادلة ويحظى الفقراء بالحماية

وأكد الصندوق علي أن الدول العربية تعاني  من هبوط أسعار السلع الخام والصراعات والتوترات العنيفة التى تؤثر سلبا على اقتصاداتها.

لافتات لمتظاهرين في ثورة يناير

احتجاجات جديدة

واندلعت هذا الشهر فى تونس مهد ثورات الربيع العربى احتجاجات جديدة مع تزايد الغضب من التدابير التى يدعمها الصندوق والتى تتضمن تقليص الدعم وزيادة الضرائب.

وكذلك فى مصر التى شهدت تعويم الجنيه مما أدى إلى ارتفاع التضخم إلى أكثر من 30 % العام الماضى بينما النمو الاقتصادى يعانى من عدم قدرته على تلبية مطالب توفير وظائف فى أكثر الدول العربية ازدحاما بالسكان.

وظهرت احتجاجات أيضا لأكثر من حتى فى المغرب التى كانت بمثابة ملاذ الاستقرار والنمو فى المنطقة لتطالب بالمزيد من الاستثمارات فى المناطق الفقيرة وتوفير فرص عمل للعاطلين فيها.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023