شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد طوارئ الإسماعيلية.. هل بدأت خطة إخلاء العريش ضمن صفقة القرن؟

أثار إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات مدينة الإسماعيلية شمال سيناء، العديد من التساؤلات حول أسبابها في هذا التوقيت، خاصة أنها جاءت بعد تهديد عبدالفتاح السيسي بإخلاء مدينة العريش.

وتوقع سياسيون وإعلاميون، أن عبد الفتاح السيسي يستعد لتنفيذ صفقة القرن، بإخلاء جديد لسيناء، وأن الدور على مدينة العريش، بعد تهديدة بإخلاء محيط المطار بعمق 5 كيلو، مما يعني إخلاء أكثر من نصف المدينة، فيما رددت وسائل الإعلام الموالية للنظام رواية مواجهة الإرهاب في محاولة لتبرير الأمر .

تحسب الدولة لعمليات مسلحة

وقال مقدم البرامج عمرو أديب، القريب من النظام إن الفترة المقبلة تعد موسمًا للعمليات الإرهابية، زاعمًا أن ما يحدث هو تحسب النظام من ذلك.
وتناول أديب، خلال تقديم برنامجه «كل يوم» على فضائية «on e»، الأربعاء، خبرا عن «إعلان مستشفيات الإسماعيلية رفع حالة الاستعداد للدرجة القصوى، تحسبًا لتنفيذ عمليات إرهابية».

وأضاف أن هناك استنفارا في المنطقة الشرقية والغربية على المستوى الأمني، والعمليات التي ينفذها الجيش هذه الأيام، دقيقة جدًا.

وتساءل الإعلامي حمزة زوبع، خلال برنامجه «مع زوبع» على قناة مكملين مساء الأربعاء، عن السر وراء رفع حالة الطوارئ بمستشفيات الإسماعيلية؟ وهل له علاقة بعملية متوقعة للجيش في سيناء ووجود تخوفات من سقوط قتلى ومصابين بأعداد كبيرة؟.

حالة حرب

من جانبه أرجع الإعلامي محمد ناصر قرار وزارة الصحة برفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات محافظة الإسماعيلية، إلى قرب بدء عملية عسكرية موسعة بسيناء، مضيفا أن رفع حالة الطوارئ ليس خوفا على أبناء سيناء ولكن تحسبا لوقوع ضحايا ومصابين بين أفراد قوات الجيش.

وأضاف ناصر خلال برنامجه «مصر النهاردة» المذاع على قناة مكملين مساء الأربعاء أن تلك إجراءات تحدث في حالة إعلان الحرب فقط.

إخلاء كامل

وفي السياق ذاته قال يحيى عقيل الناشط السيناوي، إن وزارة الصحة رفعت درجة الاستعداد بمستشفيات شمال سيناء أيضا وألغت إجازات عمال الإسعاف والعاملين بالمستشفيات وتم انتداب أكثر من 20 سيارة إسعاف للمحافظة من محافظات مجاورة.

وتوقع عقيل -في مداخلة هاتفية لبرنامج مصر النهاردة على قناة مكملين، مساء الأربعاء- إطلاق قوات الجيش عملية عسكرية استثنائية في المنطقة، ينتج عنها وقوع عدد كبير من الضحايا والمصابين.

وتوقع أن تكون تلك الاستعدادات إما لتنفيذ عملية موسعة ضخمة على قطاع غزة في ضوء وجود استعدادات على الحدود مع غزة وحشد جيش الاحتلال على الحدود مع غزة، أو إخلاء كامل للمنطقة من الشيخ زويد والعريش إلى رفح خلال شهر فبراير وفق ما سربه عدد من ضباط الجيش للأهالي.

وقال أبو الفاتح الأخرسي، الكاتب المتخصص بالشأن السيناوي في مداخلة هاتفية لقناة مكملين، مساء الأربعاء، أن تلك التعزيزات تأتي تمهيدا لإنهاء الفصل الأخير من صفقة القرن التي أعلن عنها عبدالفتاح السيسي.

إخلاء العريش

وأكد مصدر في وزارة الصحة المصرية، أن وزارة الدفاع المصرية طلبت رفع درجة الاستعداد بجميع مستشفيات محافظة الإسماعيلية، تمهيداً لبدء عملية عسكرية موسعة في شمال سيناء، لإخلاء مساحة 5 كم في الاتجاهات الأربع لمطار العريش الدولي.

ونقل موقع «العربي الجديد» عن المصدر قوله إن «إعلان الطوارئ شمل مستشفى الإسماعيلية العام، ومستشفى فايد المركزي، ومستشفى القصاصين المركزي، ومستشفى القنطرة غرب، ومستشفى القنطرة شرق، اعتباراً من أمس الثلاثاء، حتى إشعار آخر، بوصف الإسماعيلية المحافظة الأقرب لشمال سيناء، والأكثر تأهيلاً من حيث الرعاية الطبية».

ورجح مصدر قبلي في شمال سيناء بدء قوات الجيش في عمليات الإخلاء للأهالي خلال ثلاثة أيام على أقصى تقدير، في ضوء وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة العريش، وسيطرة حالة من الذعر على القاطنين في المنطقة المحددة، وخوفهم من ملاقاة مصير السكان في مدينة رفح الحدودية، وتكرار ما حدث من تجريف للأفدنة الزراعية، وهدم لمئات المنازل.

السيسي يتوعد بإزالة العريش

وفي 19 يناير الماضي، وجه عبد الفتاح السيسي، تهديدا شديد اللهجة لأهالي شمال سيناء، قائلاً بنبرة حادة: «يا تساعدونا، يا تساعدونا.. إحنا أخدنا قرار باستخدام عنف شديد خلال المرحلة دي.. وهانبقى غَاشمين قوي في استخدامنا للقوة»، وذلك في تعقيبه على محاولة استهداف طائرة وزيري الدفاع والداخلية حال وجودها في مطار العريش.

وأضاف السيسي، في كلمته بمؤتمر «حكاية وطن»، الذي أعلن فيه ترشحه مجدداً للرئاسة، أن «الصاروخ الذي أطلق على طائرة الوزيرين خرج من مزارع الزيتون المقابلة للمطار في الجهة الغربية»، متابعاً الدولة هاتعود.. وإحنا بنعمل حرم آمن للمطار، ﻷنه لازم يرجع، ويشتغل.. ومساحة الحرم هاتكون في حدود 5 كيلومترات حول المطار».

أعداد النازحين

وقدرت أعداد النازحين من مدينتي رفح والشيخ زويد بنحو 21 ألفاً و861 فرداً، موزعين على 68 تجمعاً في مدن «العريش، وبئر العبد، والحسنة»، بإجمالي 5324 أسرة، وذلك بعد تجريف 213 ألفا و169 شجرة من مساحة 2436 فداناً، وإزالة 2090 منزلاً، في نطاق المرحلتين الأولى والثانية للمنطقة العازلة مع قطاع غزة، بحسب إحصائية حكومية صادرة عن “لجنة متابعة المنقولين ».

وتشمل المنطقة، المزمع إزالتها، دائرة حول المطار مساحتها 78.5 كم مربعا، من ضمن مساحة مدينة العريش، تضم في اتجاهها الشمالي أحياء سكنية، وفي الاتجاهين الغربي والجنوبي آلاف الأفدنة المزروعة بالزيتون على جانبي وادي العريش، وفي الاتجاه الشرقي مساحات من مزارع الزيتون، وأراضٍ صحراوية.

الصحة: قانون التأمين الطبي الجديد

وفي المقابل قالت وزارة الصحة إن مديرية الشئون الصحية بالإسماعيلية، رفعت درجة الاستعداد تمهيدا لتطبيق قانون التأمين الصحي الجديد.

وأضافت الوزارة، في بيان، اليوم الخميس، أن وزير الصحة أحمد عماد الدين، سيقوم بجولة تفقدية مطلع الأسبوع المقبل للمستشفيات والوحدات الصحية بالمحافظة للوقوف على أرض الواقع على الخطوات التنفيذية، تمهيدا لتطبيق قانون التأمين الصحي الشامل الجديد، ولضمان تقديم الخدمة الطبية بشكل لائق للمواطن المصري.

وقام عماد الدين بجولات تفقدية عديدة لمحافظة بورسعيد، ومن المقرر أن تشمل تلك الجولات في الفترة القادمة باق محافظات المرحلة الأولى في تطبيق القانون وهي: السويس، وشمال وجنوب سيناء، تباعا.

ويأتي ذلك بعد أن صدق عبد الفتاح السيسي على قانون التأمين الصحي الشامل الجديد بعد إقراره من مجلس النواب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023