شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كاتب بريطاني: حكومتنا تحاول تجريم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال

شاب فلسطيني يرشق مدرعات الاحتلال بالحجازة

نشرت صحيفة «ميدل إيست آي» مقالا للكاتب البريطاني «ديفيد كرونين»، هاجم فيه وزير خارجية حكومة الظل البريطانية «إميلي ثورنبيري»، والتي دعت الفلسطينيين إلى عدم مقاومة الاحتلال ولو حتى بالحجارة، مضيفا أن لها تاريخًا طويلًا من دعم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وهي التي أصرت على محاسبة الداعين لمقاطعة المتتجات الإسرائيلية، وغيرها من التصريحات التي أعلنت فيها انحيازها الوضاح للسياسات العنصرية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية.

ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، أشار الكاتب، إلى أن المعادلة فيما يخص الوضع الفلسطيني واضحة للغاية «فليس للقوات الإسرائيلية الحق في إلقاء القبض على أطفال يعيشون تحت سلطة الاحتلال العسكري، كما أن لهؤلاء الأطفال، الحق في إلقاء الحجارة على مغتصب أرضهم ومكافحته بكل الوسائل الممكنة»، متسائلا: «لماذا يحاول السياسيون البريطانيون إلقاء محاضرات على أسماع المضطهدين؟».

وأشار الكاتب، إلى أنها نصحت الأطفال الفلسطينيين في محاضرة، بعدم إلقاء الحجارة على عدو مدجج بالسلاح وأكثر فتكا، داعية إياهم إلى التصرف بشكل أكثر سلميا، وأضافت، الأسبوع الماضي، أن بريطانيا يجب أن تستمر في حث الفلسطينيين من جميع الأعمار على التصرف بطرق سلمية خلال احتجاجاتهم ضد الاحتلال غير الشرعي لأراضيهم، ومضيفة «علينا أيضا أن نحث السلطات الإسرائيلية على التصرف بطرق مناسبة لمواجهة تلك الاحتجاجات».

وأوضح كرونين، أن ثورنبيري، لم تتحدث عما تفعله قوات الاحتلال بالأطفال والمراهقين، كعهد التميمي على سبيل المثال؛ حيث لم تدافع عنها ولم تذكر أن ما فعلته السلطات الإسرائيلية بحقها أمر خاطئ.

وكانت تعليقاتها على الأطفال السجناء مماثلة لتلك التعليقات التي أدلت بها «جنيفر جيربر» والتي بمثابة دعاية إسرائيلية مجانية لدولة الاحتلال، والتي قالت إن أكثر من 300 طفل من المحتجزين لدى قوات الاحتلال، ارتكبوا جرائم أمنية، وتجاهلت بشكل غير عادل، الإشارة إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تحاكم أكثر من 500 طفل سنويا أمام المحاكم.

وتشتهر ثورنبيري وجنيفر إلى حد كبير في علاقتهما الودية والجيدة مع سلطات الاحتلال، واشتهرت الأولى، بهجومها الحاد على حركة المقاطعة الإسرائيلية، زاعمة أنها مدفوعة بتعصب ضد الشعب اليهودي.

وصف الكاتب موقف وزير الخارجية، بأنه منافق، مشيرا إلى أن حديثها عن الشباب والأطفال الفلسطيني غير صحيح إطلاقا، فالفلسطينيون وداعموهم يعتمدون على طرق أكثر سلمية مثل حركات الكقاطعة وغيرها، وغير ذلك فإن خطابها يعج بتلك المصطلحات التي دأب اللوبي البريطاني المؤيد للصهيونية على استخدامها، ضد زعيم حزب العمل «جيريمي كوربين».

ويشتهر كوربين بتاريخه في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وحصل على احترام العديد من النقاد السابقين، وبالعودة مرة أخرى إلى ثورنبيري، قالت من قبل إنه لا يوجد مكان لأولئك الذين ينكرون حق إسرائيل في الوجود، وهي التي بررت من قبل أيضا قصف مدارس غزة على يد الإسرائيليين.

واشتهرت بتوجيه النشطاء السياسيين وحثهم على عدم التشكيك في شرعية دولة الاحتلال، واصفا ما فعلته بأنه شكل من أشمال المكارثية؛ حيث لا تمتلك إسرائيل أي حق في الوجود، ووجودها قائم على سرقة الأرض من أصحابها، وطرد السكان الأصليين واحتلال مكانهم.

وكانت وزير خارجية حكومة الظل ثورنبيري، من الداعمين أيضا لغزو بريطانيا للعراق بجانب الولايات المتحدة عام 2003، مدعية أيضا في شأن أسلحة الدمار الشامل، وأبرز المدافعين عن فكرة وجودها، وهي الفكرة التي استخدمت مبررا للغزو.

وبعيدا عنها، وقبل أن يصبح مستشار لحكومة الظل، اشتكى جون ماكدونيل خلال هجوم عام 2012 على غزة بأن إسرائيل كانت تحاول الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، وكانت شكوته دقيقة، فالإبادة الجماعية، كما تعرفها الأمم المتحدة، تنطوي على إلحاق الأذى البدني أو العقلي بشعب ما.

إلا أنه منذ تعيينه كمستشار لحكومة الظل، لم يوجه ماكدونيل أي تهمة لإسرائيل، وهو ما يعني تعرضه للضغط من قبل أصدقاء إسرائيل في الحكومة كثورنبيري وغيرها.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، ترأس مجموعة أصدقاء العمل في إسرائيل جوان ريان، النائب الذي ينفي أن غزة واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهو رأي يتناقض مع الأدلة الضخمة التي تفيد بأن إسرائيل تحتفظ بالسيطرة على غزة برا وجوا وبحرا.

لكن ثورنبيري هي أكثر دقة من ريان وأخطر منه نسبيا؛ حيث أكدت ثورنبيري من قبل أنها ستشتري سلعا إسرائيلية، نكاية في دعوات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وفي خطاب ألقته، العام الماضي، رفضت ثورنبيري الدعوة إلى حل الدولتين ووصفت المنادين به بالمتطرفين.

http://www.middleeasteye.net/columns/why-does-labour-want-lecture-palestinian-kids-1029849753



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023