شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

المركزي يكشف فشل سياسات النظام في النهوض بالسياحة.. وخبير لـ«رصد»: القطاع يمر بأسوأ حالاته في التاريخ

السياحة في مصر - أرشيفية

لا تزال مصر تعاني من عزوف الأجانب وضعف السياحة، كما أن نظام  عبدالفتاح السيسي لم يتمكن من إخفاء الحالة التي وصل إليها قطاع السياحة جراء سياساته، حيث خرج الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بأرقام فاضحة عن النشاط السياحي وعدد الزائرين إلى الأماكن السياحية في مصر، خاصة المتاحف. 

و كانت المتحدثة باسم وزارة السياحة، رنا جوهر، كشفت أن قرار تأجيل استئناف عودة الطيران الروسي المباشر بين القاهرة وموسكو هو إجراء تنظيمي بين شركات الطيران في البلدين، وليس له علاقة بالترويج.

وأضافت «رنا» في تصريحات لها الشهر الماضي أن وزارة السياحة لا تتحمل مسؤولية التأجيل.

ويذكر أن قطاع السياحة المصري يعاني بعد الأحداث الأمنية التي تشهدها البلاد، كان آخرها اختطاف طائرة لخطوط الطيران المصرية كانت متوجهة من الإسكندرية إلى القاهرة، وتحويل مسارها إلى قبرص.

وأظهر رصد حديث صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ضمن كتيب: «مصر في أرقام» لعام 2018، أن إجمالي عدد المتاحف بمصر، يبلغ 72 متحفاً، مُوزَّعة بين 19 محافظة على مستوى الجمهورية.

وذكر التقرير أن عدد زائري تلك المتاحف بلغ خلال عام 2016 نحو 9.643 مليون زائر، لافتاً إلى أن أكثر المتاحف إقبالاً هي متاحف محافظتي القاهرة والجيزة، حيث يوجد بالقاهرة 24 متحفاً زارها نحو 5 ملايين زائر في 2016، وفي الجيزة يوجد 9 متاحف زارها 3.4 مليون شخص.

وفي المقابل، ووفقاً لآخر رصد لجهاز الإحصاء حول هذا الإطار والخاص بعام 2016، جاء أقل عدد للمتاحف المصرية هي تلك المتاحف الموجودة بمحافظتي الفيوم وسوهاج، حيث يوجد متحفاً واحداً فقط في كل محافظة من المحافظتين، يليهما محافظة الوادى الجديد التي يوجد بها 3 متاحف.

وعلى مستوى ارتفاع عدد الزيارات، ارتفعت الزيارات خلال عام 2016 على متاحف محافظتي الإسكندرية وأسوان، حيث حققت المحافظتان أعلى عدد زيارات بعد محافظتي القاهرة والجيزة، وبلغ عدد الزوار لمتاحف محافظة الإسكندرية البالغ عددها 6 متاحف، نحو 710 ألف زائر.

أما محافظة أسوان فيوجد بها 3 متاحف بلغ عدد زوارها 252 ألف زائر، كما أشار التقرير إلى أنه بالرغم من ارتفاع عدد المتاحف بمحافظة الأقصر «عاصمة السياحة» عن أسوان، حيث يوجد بالأقصر4 متاحف، إلا أن عدد زوار تلك المتاحف بلغ على مدار عام 2016 نحو 78 ألف زائر فقط.

الأسوأ في التاريخ

من جانبه قال الدكتور  رشاد عبده – الخبير الاقتصادي -: إن «السياح الروس لم يعودوا إلى مصر بالشكل المطلوب،  نظرا لأن حالة السياحة المصرية تمرّ في السنوات الأخيرة بأسوأ حالاتها في التاريخ، مشيراً إلى أن الأزمة لها أبعاد سياسية وأخرى أمنية، وأن «عامل الثقة مفقود بين السياح الأجانب وبين الدولة المصرية التي يقع فيها بشكل أسبوعي هجوم مسلح».

وفي تصريح لـ «رصد» أكد عبده أن «الفشل الأمني، وتحديداً ما حدث بتفجير الطائرة الروسية منذ عامين، أثّر بشكلٍ كبيرٍ على السوق السياحي المصري، لافتاً إلى أنه «في الوقت الذي تقوم فيه وزارة السياحة بإنفاق ملايين الدولارات على الدعاية والترويج للسياحة المصرية بإعلانات غير مُجدية، فإن هناك الكثير من الفنادق والمنتجعات التي تغلق أبوابها، وتُسرِّح العاملين فيها؛ بسبب اتباع الدولة سياسة خاطئة في هذا القطاع الحيوي».

واقترح أن «تقوم الدولة بإقامة كيان سياحي عملاق، أو جسر جوي، من خلال شركات الطيران المصرية المنتشرة حول العالم، وأن تعلن عن عروض وتخفيضات على أسعار رحلات الطيران إلى مصر؛ لتنافس ما تقوم به شركات الطيران التركية التي جعلت تركيا من أهم الدول الجاذبة للسياح في العالم».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023