شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

آلاف السوريين يفرون من درعا.. «بشار» يتقدم وأميركا تحذّر

صورة لقصف درعا تناقلها ناشطون

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، مقره في بريطانيا، إنّ 12 ألفًا و500 مدني هربوا من ديارهم شرقي محافظة درعا في اليومين الأخيرين؛ بعدما كثفت القوات الحكومية قصفها المدفعي، وأضافت الأمم المتحدة أنّ 2500 شخص نزحوا من مناطقهم في درعا مؤخرًا؛ ولكنّ ناشطين أحصوا عددهم بأكثر من 12 ألف شخص.

وشرعت القوات الحكومية والمليشيا الداعمة لها في قصف بالمدفعية على المنطقة الواقعة على الحدود الأردنية والمحاذية لمرتفعات الجولان المحتلة، ثمّ تراجعت المعارك عقب اتفاق تخفيف التوتر.

وحذّرت أميركا، التي توسّطت في الاتفاق مع الأردن والحكومة السورية وحليفتها روسيا وتدعمه فصائل من المعارضة المسلحة، من أنّها «ستتخذ إجراءات صارمة» إزاء أي انتهاكات. وتخشى أن تؤدي حملة الحكومة العسكرية إلى توسيع النزاع، الذي أسفر عن مقتل 350 ألف شخص، وتسبب في نزوح 11 مليونًا آخرين منذ 2011.

وتوجّه الهاربون جنوبًا نحو المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على الحدود الأردنية، وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إنّ الجيش شرع في قصف مواقع فصيل «هيئة تحرير الشام»، المرتبط بتنظيم القاعدة، في بلدة الحراك وبصر الحرير، وأضافت أنّ «الإرهابيين» قصفوا بلدة السويداء، التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة درعا وقتلوا مدنيين اثنين.

وقالت الأمم المتحدة إنّ القصف المدفعي قتل 20 شخصًا الأربعاء؛ بينهم 11 شخصًا في مدينة درعا، وأعربت المنظمة الدولية عن قلقها على سلامة 750 ألف شخص يعيشون جنوب غربي سوريا؛ داعية جميع الأطراف إلى «اتخاذ التدابير الضرورية لحماية المواطنين، والسماح لهم بحرية التنقل، وحماية المنشآت المدنية، مثلما ينص عليه القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».

ووضع الرئيس السوري بشار الأسد نصب عينيه استعادة السيطرة على جنوب غربي سوريا منذ أن دحرت قواته المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في ضواحي العاصمة دمشق في أبريل، وقال في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الأسبوع الماضي إنه «يسعى إلى حل سياسي في الجنوب الغربي؛ وإذا فشل فليس أمامه سوى تحرير المنطقة بالقوة»، وأضاف أنّ «الاتصالات لا تزال جارية بين الأميركيين والروس والإسرائيليين».

وقالت أميركا إنها «لا تزال ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار في منطقة خفض التوتر في الجنوب الغربي، وبوقف إطلاق النار المتفق عليه»، وحضت روسيا على استعمال نفوذها الدبلوماسي والعسكري على الحكومة السورية لمنعها من الهجوم على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023