شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«هآرتس»: صفقة القرن تعتمد على إغراءات الخليج وتمنح الفلسطينيين أقل من دولة

نيويوركر تكشف خطط ترامب وإسرائيل ودول خليجية لمواجهة إيران على حساب القضية الفلسطينية- جيتي

وصفت صحيفة «هآرتس» العبرية، خطة الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» الممنوحة للفلسطينيين ضمن خطته الشهيرة باسم «صفقة القرن»، بأنه يمنح الفلسطينيين «أقل من دولة»، معتبرة أنها تعتمد على «إغراءات» يعرضها «ترامب» عبارة عن رزمة من الدعم المالي لدول خليجية.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن التفاصيل التي تسربت عن «صفقة القرن»، مقترحات بعيدة كل البعد عن استيفاء «الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية»، متوقعة أن الرفض الفلسطيني هو الرد المؤكد على تلك الخطة، بحسب العربي الجديد.

وتنص خطة «ترامب»، بحسب الصحيفة، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة «إسرائيل»، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ودون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبوديس شرقي القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية قد ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

لكنه وفقا لتلك الخطة، فإن البلدة القديمة من القدس المحتلة (بشطريها)، ستبقى تحت سيطرة وحكم الاحتلال.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أية مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

ومن بين تلك الكتل الاستيطانية التي سيحتفظ بها الاحتلال رغم وقوعها في أراضٍ محتلة بعد عام 1976 كتلة مستوطنات أريئيل، (جنوب نابلس)، ومستوطنات غوش عتصيون (قرب بيت لحم)، و«مستوطنات معاليه أدوميم».

وترى «هآرتس» أن هذه المقترحات بعيدة كل البعد عن استيفاء الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية، لذلك، فإنها ستواجه برفض فلسطيني، ولا يمكن التعويل عليها لإطلاق المفاوضات على أساسها.

في المقابل، أشارت إلى أن «الإغراءات» التي تعرضها خطة «ترامب» هي رزمة من الدعم المالي، تقدمه بالأساس السعودية ودول خليجية أخرى.

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة «ترامب»، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و«إسرائيل»، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023