شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

العطية: دول الحصار تخطط لما هو أكبر من قلب الحكم بقطر

وزير الدفاع القطري خالد العطية - أرشيفية

قال وزير الدفاع القطري الدكتور خالد العطية إن دول الحصار لم تكن تنوي فقط التدخل عسكريا لقلب نظام الحكم في قطر، بل كان لها تخطيط محكم.

وأفاد خلال برنامج «الحقيقة» بتلفزيون قطر:«أنا عاصرت الكثير من الأزمات على المنطقة، ولم تمر علي أزمة مماثلة، خاصة القرصنة، واختراق وكالة الأنباء وبث تصريحات مفبركة، ولا أعتقد أنهم كانوا بحاجة لافتعال القرصنة، ولكنها أمور قديمة ومستمرة، ولعل وجدوا فرصة في اجتماع الرياض»

وأشار أن «هدف دول الحصار من الأزمة الخليجية الحالية لا يختلف عن أهدافها في أزمات 1996 و2013 و2014 مع اختلاف التكيتيكات» مؤكدا:«في قطر لا نخشى إلا الله، وثقة الأمير فينا وفي شعبه كبيرة، وحماية قطر مسؤوليتنا. وفي الحقيقة، لم تكن نوايا للتدخل العسكري، بل خطط مكتملة، نحن تعرضنا لظلم شديد، ولكن ليس منذ 2012 فقط، بل منذ القدم، رغم أننا دوما نحسن الظن في أشقائنا ونسعى لتكون علاقاتنا مبنية على مبادئنا، وليس على المصالح البحثة فقط، ودول نادرة تبني علاقاتها على المصالح مقرونة بالمبادئ، ونحن نفخر بأننا من هذه الدول»

وعن أزمة 2013 و2014 وعلاقاتها بثورات الربيع العربي، قال: «نعم الثورات أزعجت الكثير من الدول، ولم تزعج قطر لأنك حينما تكون واثقا من شعبك ومشاريعك فلن تهزك هذه الأمور. ومصر استخدمت للوصول إلى هذه النتائج. مصر كانت أحد الأسباب لكن ليس السبب الرئيسي في اتخاذ مواقف ضد قطر»

وعن العلاقات بين قطر ومصر، وسر انخراط الإعلام المصري في شتم قطر، قال:«معظم الإعلام المصري الذي يشتم قطر مدفوع من إحدى الدول الخليجية، وليس من مصر. وكل المحاولات التي قمنا لتقريب وجهات النظر مع الأشقاء، كانت تعرقل من طرف خارجي».

وأشار إلى أن «أمير قط بعث برقية إلى السيسي ولم تتوقف شحنات الغاز إلى مصر، وترأس الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وفد قطر إلى القمة العربية في مصر، إلا أن العلاقات لم تتحسن، لمسنا حينها أن كل محاولات التقارب مع مصر كانت تعرقل، بدأنا التعامل مع مصر بعد الثورة من الطنطاوي إلى السيسي، ودعمنا كل حكومات بعد الثورة، ولم نتعامل مع حزب سياسي أو أشخاص معينين، كما حاولنا القيام بمصالحة في بداية القبض على مرسي».

وعن تسريب اتفاق الرياض، قال: «قدموا لنا خدمة مجانية بتسريب الاتفاق. وهو اتفاق ملزم لكافة دول مجلس التعاون. وهناك ورقة كتبت بخط اليد، وهي أول ورقة في اتفاقية الرياض الأصلية التي وقعت بتاريخ 23 نوفمبر بحضور الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأمير الكويت والملك عبد الله، وأعدت على المبادئ التي اتفق عليها، وطلب من الكويت إعداد آلية بشأنها».

 واسطرد في حديثه:«سفير الإمارات في واشنطن كان رافعا راية العداء لقطر، والأصدقاء الأميركان كانوا يقولون لي انظروا إلى العتيبة.. ما مشكلته معكم، إنه يقول إن العدو الأول هو قطر. ورغم ذلك، إلا أننا كنا نترفع»

وعن الاتهامات الموجهة لقطر بعدم دعم ترشيح الإمارات لاستضافة إكسبو 2020، قال: «كنت مسؤولا عن التصويت بتكليف من الأمير الذي وجه بدعم الإمارات. ولما كنت وزيرا للخارجية أرسلت محمد بن راشد رسالة مع القائم بالأعمال بعد سحب السفراء، رسالة شكر لدعمنا اكسبو 2020، وأي قول خلاف ذلك مردود»

وأضاف منتقدا قائد شرطي دبي سابقا ضاحي خلفان: «لما يقول مسؤول أمني كبير سلموا لنا مونديال 2022 وتحل الأزمة، تستغرب رد التحية بالمثل، لأن الأمير كان دوما يقول كأس العالم للخليج ولكل العرب والمسلمين. وأستغرب محاولة سحب مونديال 2022 من قطر».

وأكد «العطية»:«لم ندعم أبدا أي فصيل. سواء كان متشددا أم لا، ولا جبهة النصرة ولا من على شكالتها لا من قريب ولا من بعيد. كنا عضوا في التحالف، وسنة 2011 تحرك الأمير لما كان وليا للعهد لمحاولة حقن الدماء مع النظام السوري، وبعد أن أسيلت الدماء، وقفنا إلى جانب الشعب السوري ضد وحشية النظام، لكننا وقفنا مع الحلفاء، وبينهم السعودية. والكلام عن اتهامات ضد قطر باطلة».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023