تولى مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، مسؤولية إدارة القلعة الحمراء، مطلع شهر ديسمبر الماضي، خلفًا لمجلس المهندس محمود طاهر.
تضمن برنامج قائمة «الخطيب»، تواجد عدد من المشاريع على رأسها مشروع مدينة الأهلي، والتي تضمن إنشاء استاد النادي، ومركز طبي لعلاج اللاعبي، بجانب متحف يحمل شعار النادي ويتحدث عن تاريخه، وغيرهم من المشاريع الانشائية العملاقة.
يجدر الإشارة، إلا أن محمود طاهر، أعلن حجم ميزانية الأهلي منتصف شهر نوفمبر الماضي، بحجم فائض بلغ 254 مليون جنيه، على الرغم من تسلم النادي بحجم فائض 3 ملايين جنيه فقط.
وبعد مرور 3 أشهر، قام مجلس الخطيب، بعدد من الصفقات، نستعرضها في التقرير، التي تثبت سعيه لجني الأموال بشكل كبير، واستغلال اسم النادي من أجل تحقيق أكبر عائد ممكن.
إعارات خليجية
أظهر النادي الأهلي، نشاطًا كبيرًا خلال فترة الانتقالات الشتوية، الأولى من انتقالات اللاعبين الذي تمر على مجلس الخطيب، ولكن نشاط الأهلي كان في إعارات لاعبيه.
ووافق الأهلي على إعارات لـ6 لاعبين، لأندية سعودية مختلفة، هم، مؤمن زكريا، عماد متعب، أحمد الشيخ، عمرو بركات، حسين السيد وصالح جمعة.
وأعلن عدلي القيعي، مدير التعاقدات وعضو لجنة الكرة بالأهلي، أن إعارات اللاعبين للدوري السعودي، كان بمقابل مادي مجموعه 75 مليون جنيه.
سوق انتقالات سيئة
وعلى الرغم من تحقيق الأهلي مقابل مادي كبير من إعارات اللاعبين، إلا أن مجلس الإدارة ظهر «بخيلًا» في تدعيم صفقات الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
وأكد حسام البدري، المدير الفني للأهلي، حاجة الفريق إلى تدعيم في مركز قلب الدفاع، وأكد اهتمامه بضم ثنائي قلب دفاع سموحة، ياسر إبراهيم، وعبدالله بكري، وطلب النادي السكندري، 20 مليون جنيه لكل لاعب.
الأهلي أكد رفضه لما وصفه «بمغالاة»، وعلى الرغم من ليونة سموحة في تخفيض المقابل المادي للثنائي، ولكن مسؤولي الأحمر انسحبوا تمامًا من المفاوضات.
كما حاولت إدارة الأهلي، تحقيق مطلب حسام البدري، بالتعاقد مع أحمد سامي، مدافع مصر المقاصة، إلا أن ناديه طلب الحصول على 20 مليون جنيه أيضًا، وهو مبلغ رفضه الأهلي، وحاول تخفيضه مع عرض لاعبين للإعارة، قبل أن يعلن بعد ذلك النادي الفيومي، رفض رحيل اللاعب.
وفي مشهد آخر، دخل الأهلي في مفاوضات مع محمد عنتر، لاعب الأسيوطي سبورت، وكان قريبا من ضم اللاعب، إلا أن خلاف مادي تسبب في تأخر الحسم، إذ طلب النادي الحصول على مبلغ 15 مليون جنيه، وهو ما رفضه الأهلي، لينتقل اللاعب في النهاية إلى الزمالك، مقابل المبلغ نفسه.
وجاءت تعاقدات الأهلي خلال انتقالات الشتاء، عبارة عن ضم لاعبين صغيري السن، من أندية خارج الدوري الممتاز، إذ ضم محمد فخري من نادي غزل المحلي، ومحمود الجزار من نادي كهرباء الإسماعيلية.
دعم مالي خليجي
وتعد صفقة الأهلي الأبرز، التي أبرمها خلال انتقالات الشتاء، هي ضم صلاح محسن، لاعب نادي إنبي، والتي كان عليها خلاف مادي كبير، تسبب في تأخرها للساعات الأخيرة في سوق الانتقالات.
وأعلن الأهلي ضم صلاح محسن، مقابل 35 مليون جنيه، وعلى الرغم من تقديم الزمالك مبلغ مالي أكبر، قدره 42 مليونا، إلا أن رغبة اللاعب في ارتداء قميص «المارد الأحمر»، كان سببًا في قبول ناديه مبلغ مالي أقل.
بعد الإعلان عن قيمة انتقال صلاح محسن، في رقم قياسي لم يحدث مسبقًا في انتقال لاعب مصري في الدوري المحلي، أكد تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية، والرئيس الشرفي للأهلي، أنه أسهم في تسديد مبلغ التعاقد مع صلاح محسن، وهو ما أكده مسئولي «الأهلي»، دون الكشف عن القيمة التي ساهم بها الرئيس الشرفي، إذا كان المبلغ كاملًا أو جزءً منه.
وديات في وقت غير مناسب
أعرب الجهاز الفني للنادي الأهلي، في العديد من المناسبات السابقة، عن استيائه من ضيق الوقت بين مباريات الدوري، وحالة الاجهاد الكبيرة التي تصيب لاعبي الفريق، في ظل رغبة مسئولي اتحاد الكرة، في انهاء بطولة الدوري في موعدها، وعدم تأجيل المبارايات، بسبب مشاركة المنتخب في كأس العالم، الصيف المقبل في روسيا.
وعلى الرغم من شكوى الجهاز الفني، إلا أن مجلس الإدارة وافق على خوض مباراتين وديتين، خلال أقل من 3 أشهر فقط على تولي زمام الإدارة.
وخاض الأهلي مباراة ودية أمام فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، خلال شهر ديسمبر الماضي، قبل أيام من مواجهتي في غاية الصعوبة والأهمية، أولهما لقاء الزمالك في الجولة الـ17 من الدوري، ثم لقاء المصري البورسعيدي، على لقب كأس السوبر.
يجدر الإشارة إلى أن الأهلي استعان بمجموعة من أندية مختلفة بالدوري، للمشاركة في اللقاء الودي، لمنح لاعبيه راحة، فيما فاز الأحمر على الزمالك بثلاثية نظيفة، وتوج بلقب كأس السوبر على حساب المصري.
كما قرر مجلس إدارة الأهلي، الموافقة على لقاء ودي آخر، أمام منتخب نجوم الدوري السعودي، في احتفالية تكريم فؤاد أنور، نجم الكرة السعودية الأسبق، في وقت يعاني منه الفريق من ضغط المبارايات، في ظل تبقي مباراة مؤجلة بالدوري، أمام المقاولون العرب.
وكان الأهلي قد أعلن الحصول على مبلغ مالي، قدره 500 ألف دولار، من وراء ودية نادي أتلتيكو مدريد، دفعها تركي آل الشيخ، كما حصل على مبلغ 400 ألف دولار، مؤخرًا، من نادي الشباب السعودي، بسبب المشاركة في تكريم لاعبه السابق.
