شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تركيا: بدء عودة سكان المناطق المطهرة بـ«عفرين» السورية

القوات التركية في عفرين السورية

أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الجمعة، بدء عودة السكان إلى المناطق المأهولة التي تم تطهيرها من «الإرهاب» في «عفرين» بريف محافظة حلب السورية، ضمن عملية «غصن الزيتون».

وقالت الأركان التركية إنّ «الحملة العسكرية في عفرين تستهدف فقط الإرهابيين وتحصيناتهم وملاجئهم ومواقعهم وآلياتهم وأسلحتهم ومعداتهم بما يتوافق مع تاريخ تركيا وثقافتها العريقة، والقوات المسلحة المشاركة تتوخى بالغ الحيطة والحذر من أجل الحيلولة دون تضرر المدنيين الأبرياء والبيئة».

وأضافت أنّ من أهداف الحملة «إنقاذ أهالي المنطقة الأصدقاء والأشقاء من ضغوط الإرهابيين وظلمهم»، وضمان عودتهم إلى منازلهم انطلاقًا من حقيقة «عفرين لأهلها»، كما تقدّم قواتها المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان المناطق المأهولة المطهّرة.

إطار دولي

كما قالت إنّ الحملة تأتي ضمن حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مع احترام وحدة الأراضي السورية؛ مبيّنة أن جميع الفعاليات متوافقة مع قانون النزاعات المسلحة وفي أرضية مشروعة، بما فيها الأسلحة والذخائر المستخدمة.

وأضافت أنّ مسلحي حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» وحزب الاتحاد الديمقراطي «ب ي د» وتنظيم الدولة يرتدون ملابس مدنيّة أثناء التدريبات والهجمات «الإرهابية»، والتسجيلات والمعلومات المتوفرة في المنطقة تؤكّد ذلك؛ مؤكدة أنه لا يمكن إطلاق صفة «مدني» على «الإرهابيين» المحيّد استخدامهم ملاجئ التنظيم وإطلاقهم النار منها على الجنود الأتراك.

وتابعت أنّ حملة «غصن الزيتون» لا تهدف فقط إلى تحييد «بي كا كا وب ي د»، وإنما تهدف في الوقت نفسه إلى تحييد تنظيم الدولة بكل حزم وإصرار. وقالت «الأركان التركية» إنّ هناك محاولات لتضليل الرأي العام المحلي والعالمي بشأن «غصن الزيتون»؛ عبر نشر معلومات وصور وفيديوهات وأخبار كاذبة ومضللة عن القوات التركية.

إستراتيجية جديدة

من جهته، قال الرئيس التركي إنّ الجيش التركي سيواصل «غصن الزيتون» بإستراتيجية جديدة بعد محاصرة مركز عفرين في أقرب وقت، مؤكدًا السيطرة على مساحة تقارب 415 كلم ضمن الحملة.

وأكّد أثناء اجتماع مع فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية بمقر العاصمة أنقرة أنّ الحملات ستتواصل هذا الصيف ضد الوحدات الكردية وداعميها؛ «وسنطهر منبج من الإرهابيين أولا، بعدها سنواصل طريقنا دون توقف إلى حين تأمين أمن شرقي الفرات بالكامل».

ومنذ 20 يناير الماضي يستهدف الجيشان التركي و«السوري الحر» المواقع العسكرية لتنظيمات «ب ي د» و«بي كا كا» و«الدولة»، ضمن حملة «غصن الزيتون»؛ مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أيّ أضرار.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023