شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

5 إماراتين يعتبرون مصر “إمارة ثامنة”

5 إماراتين يعتبرون مصر “إمارة ثامنة”
لا يمكن إغفال ما كشفته التسريبات الأخيرة حول دور الإمارات في صنع انقلاب مصر، وعلى رأس المتدخلين الشيخ محمد بن زايد، والشيخ عبد الله بن زايد، نعرض لكم هنا أسماء 5 إماراتيين كان ولا يزال لهم الدور الأكبر في التدخل بشؤون مصر.

علاقات يقارب عمرها الـ40 عامًا تربط بين مصر والإمارات العربية المتحدة، فمصر كانت من أولى الدول التي دعمت إنشاء الإمارات وأيدت الاتحاد بشكل مطلق، فور إعلان تشكليه كما دعمته دوليًا وإقليميًا.

واستمرت العلاقات المصرية-الإماراتية حتى بدأت الأزمة بين البلدين مع بداية ثورة 25 يناير؛ فقد كانت الإمارات أحد أكبر داعمي الرئيس الأسبق حسني مبارك إلى آخر لحظة في حكمه، بل وحثته – وفق تقارير إعلامية – على عدم التخلي عن الحكم.

ومن هنا بدأ التدخل الإماراتي في شئون الدولة المصرية، وبدا ذلك جليًا في رفض، الإمارات زيارة عصام شرف – رئيس الوزراء حينها- للإمارات؛ بعدما اعتبرته الإمارات “تقاربًا مصريًا إيرانيًا على حساب مصالح دول الخليج”.

وفي هذا السياق يشار إلى أن الإمارات قدمت عدة طلبات رسمية بعدم محاكمة مبارك، وعرضت دفع تعويضات مناسبة بدلاً من محاكمته.

ولا يمكن إغفال ما كشفته التسريبات الأخيرة حول دور الإمارات في صنع الانقلاب في مصر، وعلى رأس المتدخلين الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية،  فضلاً عن الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة، الذين تدخلوا في الشؤون المصرية بشكل غير مسبوق.

ونعرض لكم خلال هذا التقرير أسماء 5 إماراتيين كان – ولا يزال – لهم الدور الأكبر في التدخل بشؤون مصر الداخلية:

ضاحي خلفان:

كان للفريق ضاحي خلفان – نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي – الأسبقية في التدخل بشئون مصر عقب ثورتها الأولى، فخلال الأيام الأولى من الربيع العربي كانت لضاحي خلفان مواقف عديدة معادية للثورة المصرية، من خلال تصريحاته وتغريداته، فضلاً عن كونه من أكبر مناهضي الإخوان المسلمين، ومن بعدها حكومة الرئيس محمد مرسي.
“فوز الإخوان يوم شؤوم وكارثة على المصريين والأمة العربية والإسلامية”.. بتلك الكلمات انتظر ضاحي نتيجة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الدكتور مرسي، واصفًا أنظمة الخليج “الملكية” بأنها أكثر رقيًا وتقدمًا وانضباطًا من الجمهوريات. وفي أعقاب فوز مرسي غرد قائلاً: “الإخوان أسقطوا مبارك وأنا سوف أسقط الإخوان”.
وظل خلفان على هذا المنوال من المناهضة للحكومة الجديدة، ومساندة المعارضين من جبهة الانقاذ وغيرها، ولم يهدأ له بال حتى أتم مباركته للسيسي على انقلابه.

محمد بن زايد آل نهيان:

“لو كانت هناك لقمة حاف لاقتسمتها الإمارات مع مصر”.. كانت هذه إحدى تصريحات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان – ولي عهد أبو ظبي – تعبيرًا عن دعم دولة الامارات لانقلاب مصر حتى النهاية، ولكن لا تعجب حين تعلم أن ذات الشخص قد توقف عن دعم مصر أثناء حكم الإخوان, في تكذيبٍ صريح لما يقوله عن تقاسم اللقمة مع الشعب المصري لتصبح الحقيقة “لو كانت هناك لقمة حاف لاقتسمتها الإمارات مع عسكر مصر”.

وكشفت “ويكيليكس” في وقتٍ سابق أن “محمد بن زايد” دعا إلى آلية لاقتلاع الإخوان من الحياة بطريقة جذرية لا يمكنهم العودة بعدها أبدًا, وها نحن نرى الآن ما يحدث من قتل وتعذيب واعتقال بمباركة الإمارات و الخبزة التي اقتسمها سموه مع العسكر.

محمد بن راشد آل مكتوم:

أما حاكم إمارة دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فلم يكن يسعى كثيرًا لإخفاء تدخله في شئون مصر السياسية، فقد نصب سمو الشيخ نفسه وصيًا على مصر؛ نظير ما أرسله لقائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، وحكومة المؤقت، عدلي منصور، من هبات وملابس مهترئة في شكل مساندات من الحكومة الإماراتية لمصر.

ويذكر في هذا السياق رده الشهير، في أعقاب انقلاب الثالث من يوليو عما إن كان يرى مصر أفضل بدون مرسي، حين قال الشيخ مكتوم “أفضل كثيرًا.. قلت إنهم (الإخوان) سيبقون في الحكم عامًا واحدا فقط، ثم سيجد الشعب والجيش حلاً.. إن هذا أفضل لمصر”، وفي مستهل انتخابات العسكر المزعومة لم يخفي مخاوفه من ترشح قائد الانقلاب، عبدالفتاح السيسي، قائلاً “آمل أن (السيسي) يبقى في الجيش، وأن يترشح شخص آخر للرئاسة”.

عبد الله بن زايد آل نهيان:

عند البحث حول سيرة وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عبر شبكة الانترنت ستجد معظم الأخبار تتحدث عن عداء سموه لحكومة الإخوان المسلمين، متمثلة في الرئيس مرسي، حتى أنه في – ويكيبيديا – ستجد أن أراءه تتلخص في “العداء لجماعة الإخوان المسلمين”، بحسب ما جاء في الموقع.

وعلى الرغم من أن وزارته أعلنت أن مواقف “خلفان” لا تعبر بالضرورة عن الموقف الرسمي للدولة، فقد بات واضحًا أن الإمارات ترفض حكم الرئيس مرسي، خاصةً دعمها الصريح لترشيح الفريق أحمد شفيق في انتخابات 2012.

وعلى خلاف عهد مرسى، كان الشيخ عبد الله بن زايد، أول وزير عربي يزور مصر بعد الانقلاب، ولم يلبث حتىأعرب وزير خارجية الإمارات عن وآماله في تعافي المنطقة، وعودة الاستقرار لمصر حكومة وشعوبًا، داعمًا حرب الانقلاب المزعومة على الإرهاب.

سلطان الجابر:

وعن دور الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة الإماراتي، فقد برز اسمه في أحد التسريبات التي بثتها قناة مكملين مؤخرًا، في مجموعة مكالمات هاتفية جمعته باللواء عباس كامل – رئيس مكتب السيسي -، يطالبه فيها كامل بتسييل وديعة إماراتية في البنك المركزي المصري، لتتمكن القوات المسلحة المصرية من الاستفادة منها.

وخلال التسريب ذاته، في مكالمة آخر بين كامل وصدقي صبحي – وزير الدفاع بحكومة الانقلاب-، يظهر دوره في فتح حسابٍ بنكيٍ لصالح حركة “تمرد”، والتي استغلها الجيش للإيقاع بالرئيس المصري محمد مرسي، ناهيك عن حسابٍ آخر فتحته الإمارات لصالح المخابرات المصرية؛ بغية تمويل أعمالها السرية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023