شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

18 إبريل.. مجزرة قانا بأرض “أعجوبة المسيح”

18 إبريل.. مجزرة قانا بأرض “أعجوبة المسيح”
لجأ نحو 800 شحص إلى مقر قيادة فيجي التابع للأمم المتحدة في قرية قانا جنوب لبنان، هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها قوات الاحتلال، إلا أن العدو الغادر قصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 108

19 عاما مرت ولازالت جدران مدينة قانا ودماء الأطفال التى لم تجف فى أروقة المدينة القابعة فى جنوب لبنان، شاهدة على واحدة من أكثر المجازر وحشية وخسة فى التاريخ الإنساني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، لتضاف إلى قائمة طويلة من المذابح التى ارتكبها العدو الصهيوني على مرآي ومسمع من العالم دون محاسبة أو ملاحقة أو قليل من عبارات الإدانة لجرائم الكيان العبري.

18 أبريل.. كان المشهد داميا فى لبنان وأزيز الطائرات يصم الآذان وقذائف الطائرات أمريكية الصنع تبيد أطفال العرب، حتى رصدت غارات الاحتلال لجوء نحو 800 شخص إلى مقر قيادة “فيجي” التابع للأمم المتحدة في قرية قانا هربا من مذابح “عناقيد الغضب”، إلا أن العدو الغادر قصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 108 من المدنيين وإصابة المئات بجروح بالغة بقيت آثارها النفسية قبل الجسدية لتحكي وحشية العدو وتلاحق العالم بالعار.

والجريمة حركت العالم -فى مشهد تمثيلي قديم جديد- واجتمع على الفور أعضاء مجلس الأمن في ردة فعل سريعة للتصويت على قرار يدين قوات الاحتلال الإسرائيلية، إلا أن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق الـ”فيتو”، لتكتب كلمة النهاية على المذبحة وتمنح القاتل صك البرأة وتذبح العرب بسكين الخزى والعار.

فلاش باك

في مثل هذا اليوم 18 أبريل 1996، كانت مدينة “قانا” في لبنان هدفا لـ عملية “عناقيد الغضب” التي شهدت 1500 غارة جوية و23 ألف قذيفة على الجنوب اللبناني، ونشرت وقتها أشهر صور لاغتيال الأطفال بمشهد شنيع، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، وضمت المدينة إلى قائمة طويلة ضمت دير ياسين وصبرا وشاتيلا وبحر البقر.

ورغم أنه لم يتم إدانتها إلا أن الحكومة الإسرائيلية حاولت التهرب من المسئولية عن تلك المجزرة، بادّعاء عدم القيام بالهجوم، إلا أن العاملين بالأمم المتحدة قد شهدوا أنهم رأوا مروحيات إسرائيلية قرب الموقع، إضافة لظهور فيلم مسجل تظهر فيه طائرة استطلاع إسرائيلية دون طيار.

وعلقت حكومة شيمون بيريز -آنذاك – بقلب الحقائق وتوجيه العالم إلى متهم جديد، حيث أدانة الأمم المتحدة باعتبارها المتسبب فى المذبحة والمسئولة عنها، قائلة: “إنها فضيحة ألا تبلغنا الأمم المتحدة بوجدود 800 لاجيء تحت سقف من الصاج.

عناقيد الموت

“عناقيد الغضب” هو الاسم الرمزي الذي أطلقه جيش الاحتلال على هجوم عسكري خاطف، (يسميه حزب الله بحرب أبريل أو نيسان) ضد لبنان في 1996 لمدة ستّة عشر يوما، في محاولة لإنْهاء قصف حزب الله لشمال إسرائيل.

يشار إلى أن قانا ورد ذكرها في إنجيل (يوحنا 2-4) أن السيد المسيح قام بأول أعاجيبه في قرية قانا حين حول الماء إلى نبيذ، واختلف المؤرخون حول الموقع فمنهم من نسبه لقرية كفر كانا في الجليل أو قنت الجليل في فلسطين المحتلة أو عين قانا، وهي قرية في جنوب لبنان، والمرجح أنها قانا لبنان·



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023