“التصوف لا يقوم على الخلوة والجهل والابتعاد عن شأن الناس”، إحدى الكلمات التي دافع بها الشيخ أسامة الأزهري المستشار الديني لعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، والذي سبق وأعلن العمل على طرح أفكار جديدة أوصى بها السيسي لصناعة فقه جديد”.
وكان السيسي قد أصدر قرارا في أكتوبر العام الماضي بتعيين الدكتور أسامة الأزهري، الأستاذ بكلية أصول دين جامعة الأزهر، مستشارا دينيا ضمن الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية.
ويقول الدكتور مصطفى المصري، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن الأزهري أبرز تلامذة الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وأحد علماء الصوفية الذين لطالما اعتمد عليهم نظام مبارك لإبعاد الدين عن نظم الحكم والإدارة في مصر.
وأشار المصري في تصريح لـ”رصد”، إلى أن الأزهري يعتبر ضمن قادة “الثورة الدينية” التي تبناها السيسي، إذ سيحاول من خلاله توطيد ما يسمى بـ”الدين الوسطي” البعيد عن نهج أهل السنة والجماعة.
وتابع أستاذ الفقه، أن الوسطية التي ينادي بها مسؤولو الأزهر، هي التصوف التي من شأنها أن يعتزل الإنسان عن الدنيا وأن يتعبد فقط، دون أن يتدخل في شؤون غيره ولا يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر، سواء للعامة أو الحاكم.
والأزهري مشهور بأنه أحد أبناء أئمة التصوف في مصر أبرزهم عمر هاشم وعلي جمعة، وغيرهم بخلاف ما تلقاه خلال دراسته الأكاديمية الرسمية الأزهرية.
دَرَسَ الأزهري عددا من العلوم الشرعية وغيرها دراسة حرة على عدد من العلماء المتخصصين، في علوم: الحديث، والتفسير، وأصول الفقه، والمنطق، والنحو، والعقيدة وغيرها، وحصل على الإجازة من أكثر من ثلاثمائة من العلماء أصحاب الإسناد، من أقطار إسلامية مختلفة.
وفي أحد تصريحاته قال الأزهري عن السيسي: “الرئيس مؤمن بأن هناك نصوصا مقدسة، لا يجب التحدث فيها، لكنه حذر من خطورة عدم تجديد الفقه، حيث أوصى بضرورة صناعة فقه جديد، يتواكب مع تغيرات الزمن”.
وشارك الأزهري في العديد من المؤتمرات الصوفية وحلقات “الحضرة”، كما سبق وشارك الأزهري في إحياء ذكرى محمد بلقادي أحد شيوخ الطريقة الشاذلية في الجزائر ومؤسس الطريقة الهبرية وأحد أعلام التصوف.
كلمة الأزهري بمؤتمر التصوف
مشاركة الأزهري في حضرة صوفية
إحياء ذكرى أحد أعلام الصوفية في الجزائر
