طالب مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه عملية السلام بين الدولة الفلسطينية والكيان الصهيوني، داعيًا الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ موقف جاد من الأزمة.
وأضاف مندوب مصر، السفير عمرو أبو العطا، خلال جلسة نقاش عقدها المجلس حول الأوضاع في الشرق الأوسط: أن “التحديات التي تواجه التوصل لحل بين فلسطين والكيان الصهيوني متعددة وجسيمة في ظل توسع الاستيطان الإسرائيلي”.
واتهم المجتمع الدولي بافتقاره للإرادة السياسية لإحلال السلام في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات جادة، لضمان عدم استمرار السير في دائرة مفرغة من القضية، مع توالي جولات المحادثات التي لا تفضي إلى نتائج.
وقال أبو العطا إن الفشل في تحقيق السلام في الشرق الأوسط لا يعدّ خيارا أمام المجتمع الدولي، وتابع بقوله: “استمرار حالة اليأس بشأن فرص تحقيق السلام يحمل في طياته خطر انتشار عناصر الجماعات المتطرفة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، وذلك حسب بيان أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتابع: “هناك استمرار لمعاناة أهل قطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين وبالظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها”، كما طالب أبو العطا المشاركين في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة بالإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية والمالية لأهالي القطاع.
وكانت مصر قد استضافت مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار غزة بحضور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، مع مشاركة من الحكومة النرويجية، أكتوبر الماضي، بعد انتهاء الغارات الإسرائيلية التي شنتها على القطاع في حربها الأخير، والتي أحدث دمارا هائلا في قطاع غزة.
