حذرت منظمتان أمميتان، اليوم الجمعة، من تداعيات الأوضاع في اليمن، والمتمثلة في نقص الغذاء وفرار يمنيين وأجانب إلى القرن الأفريقي، معلنةً أن هناك 12 مليون يمني يعانون من إنعدام الأمن الغذائي.
وأكد برنامج الأغذية العالمي مواصلة تقديمه المواد الغذائية لأكثر من 100 ألف نازح، لجأوا حول مدينة عدن اليمنية منذ 15 أبريل.
وقالت إليزابيث بايرز، مديرة المكتب الإعلامي للبرنامج في مدينة جنيف السويسرية، في تصريحات صحفية بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة: إن “البرنامج يخطط لتقديم المساعدة الغذائية الطارئة إلى 2.5 مليون شخص من المتضررين من النزاع في جميع أنحاء اليمن، في الفترة ما بين شهري مايو ويوليو “.
إلا أنها أشارت إلى أن شدة القتال والغارات الجوية المستمرة، ونقص الوقود في البلاد، يضع أمام البرنامج تحديات كبرى في توزيع المساعدات الغذائية الطارئة”.
وأوضحت أن عددا من يعانون انعدام الأمن الغذائي في اليمن بلغ حتى الآن 12 مليون نسمة، بزيادة نسبتها 13% عما كانت عليه هذه النسبة قبل بدء الصراع.
ولفتت إلى أن تقييماً سريعاً بين الوكالات للوضع الإنساني في عدن، أوضح أن الحصول على الغذاء هو واحد من أخطر المشاكل.
بدورها، تواصل المنظمة الدولية للهجرة (تابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف)، مساعدة المهاجرين واللاجئين والرعايا الأجانب الفارين من الأزمة في اليمن للوصول إلى منطقة القرن الأفريقي.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن عدد الوافدين في القرن الأفريقي، بما في ذلك جيبوتي والصومال وبونت لاند، بلغ في الأسبوع الأخير 10 آلاف و263 شخصاً.
وأوضح البيان أن جيبوتي تتلقى الجزء الأكبر من هؤلاء الوافدين بأكثر من 8 آلاف و300 شخص خلال هذا الأسبوع، بزيادة أكثر من 60% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
يُشار إلى أن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أعلن انتهاء عملية “عاصفة الحزم” الثلاثاء الماضي، معلنًا بدء عملية “إعادة الأمل”، بدءاً من الأربعاء، وقال إن من أهداف العملية الجديدة شقاً سياسياً متعلقاً باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة.