قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الاتفاق المزمع التوصل إليه بشأن البرنامج النووي الخاص بطهران، “لن يكون ضد أحد”، مؤكدًا أنه سيكون في مصلحة الجميع.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الوزير الإيراني، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره اليوناني “نيكوسكوتزياس” عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في العاصمة اليونانية، أثينا، التي يزورها الأول حاليًا لإجراء مباحثات رسمية مع المسؤولين هناك.
وتابع “ظريف”: “نحن نثق في أن هذا الاتفاق سيتضمن نقاطًا إيجابية من أجل الجميع”، مضيفًا: “لذلك يجب التفكير جيدًا في الأمر، فلربما نكسب جميعًا، وربما نخسر جميعًا أيضًا، وإيران بعد آلاف السنين لن تقبل بشيء يخجلها”.
ولفت الوزير الإيراني إلى أنه تناول مع نظيره اليوناني، العديد من القضايا والملفات الإقليمية، لا سيما مسألة العقوبات المفروضة على بلاده، مشيرًا إلى أن أثينا وطهران لديهما نفس المواقف السياسية حيال عدد من القضايا الراهنة.
وذكر “ظريف” أن المسألتين العراقية والسورية كانتا من الموضوعات التي تمحور حولها اللقاء، مؤكدًا أن وجود تنظيم الدولة الإسلامية، وأنشطته المختلفة “بمثابة تهديد كبير للمنطقة”، بحسب قوله.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية اليوناني بالعلاقات الثنائية التي تربط بلاده بإيران، موضحًا أن هناك تاريخًا طويلًا من العلاقات بين البلدين يمتد لنحو قرن من الزمان، وأوضح أنهم يعتزمون التعاون معًا في العديد من المجالات، لا سيما الطاقة عقب رفع العقوبات المفروضة على طهران.
وفي الثاني من إبريل الماضي وقعت إيران في مدينة لوزان السويسرية، اتفاقا إطاريا مع دول مجموعة 5+1، على أن يتفق الطرفان على التفاصيل التقنية والقانونية للاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني، بحلول نهاية يونيو المقبل.