شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عمال مستشفى رفح بين شكوك “الجيش” وتهديدات “ولاية سيناء”

عمال مستشفى رفح بين شكوك “الجيش” وتهديدات “ولاية سيناء”
قررت قوات الجيش بمدينة رفح المصرية تعطيل أعمال البناء بمبنى ملحق بمستشفي رفح المركزي، وذلك بعد تكرار استهداف مسلحين ولاية سيناء لمعدات البناء وقطع امدادات الوقود وتهديد العاملين، الأمر الذي دفعهم لترك العمل بالموقع، مما اضطر

قررت قوات الجيش بمدينة رفح المصرية، تعطيل أعمال البناء بمبنى ملحق بمستشفي رفح المركزي، وذلك بعد تكرار استهداف مسلحين ولاية سيناء لمعدات البناء وقطع امدادات الوقود وتهديد العاملين، الأمر الذي دفعهم لترك العمل بالموقع، مما اضطر قوات الجيش لوقف العمل حتى إشعار آخر.

ويعتبر المبنى هو أحد مشروعات التوسع الخاصة بمستشفي رفح المركزي، حيث بدأ العمل فيه في إبريل عام 2014، وكان مفترض أن يتم تسليمه في يونيو الجاري، وبسبب الوضع الأمني تم تأخير موعد التسليم لأكتوبر القادم- بحسب تصريحات أحد العاملين بمجلس مدينة رفح.

وأضاف- المصدر الذي رفض ذكر اسمه-  أن المبني تابع لمستشفي رفح المركزي، ويتبع لوزارة الصحة والسكان، تم التخطيط له عقب ثورة يناير ضمن مشروعات التنمية.

 فيما يرى الاهالي والعاملون المستشفى، رأي مخالف لتصريحات مجلس المدينة، حيث قال (ف.م) الارميلي، ويعمل ممرضًا بمستشفي رفح، “منذ بداية العمل في المبني الجديد وجميعنا يعلم أنه مبنى عسكري ومعروف اسمه بين الأهالي بالمستشفي العسكري، فالجيش هو من يمول المشروع وهو من يشرف علي بنائه، مضيفا “بعد عمليات التهجير تأكدنا أنه مستشفى عسكري، فماعاد برفح مدنين يتعالجوا فيها.”

استكمال عمليات البناء المتزامن مع تهجير الأهالي وإخلاء المؤسسات المدنية، دفع مسلحو ولاية سيناء بالسعي لتعطيل العمل بالمستشفى الجديد من خلال استهداف المعدات وتهديد العاملين، والذي بدأ منذ أسبوعين باختطاف شاحنة كانت تنقل الأخشاب للمستشفى الجديد، وحرقوا الشاحنة وهددوا السائقين بالقتل ان استمروا في نقل مواد البناء .

وأفاد م.ت قشطة، وهو أحد العاملين بالمستشفي الجديد، قائلا “بعد أن حرق المسلحون الأخشاب قام الجيش باعتقال جميع العمال بالمستشفي وتعدوا عليهم بالضرب الشديد، حيث اتهموهم أنهم هم من أرشدوا ولاية سيناء عن خط سير الشاحنة، وبعد أن أفرج عنهم قرروا أن يتركوا العمل بالمستشفى” .

وأضاف “أرسل لي المسلحون رسالة تهديد فقررت ترك العمل والشاحنات حاليا في الموقع بلا وقود بعد أن استهدف المسلحون إمدادات المياه والوقود للموقع فاصبح المشروع بلا عمال والشاحنات بلا وقود فاوقف الجيش العمل بالمشروع” .

نجاح تنظيم ولاية سيناء في تعطيل مشروع عسكري للقوات المسلحة، يعتبر بمثابة مكسبا جديدا للتنظيم في معركة الوجود التي يخوضها، ويؤكد ان الجيش خلال عامين من العمليات العسكرية عجز عن فرض السيطرة الأمنية وأنه لم ينجح سوى في تدمير الحياة وقتل الأبرياء .

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023