تعددت مظاهر الاحتجاجات ضد قائد الانقلاب عبدا فتاح السيسي، خلال زياراته الخارجية التي تجاوزت 12 زيارة خلال العام الأول من حكمه، نرصد أبرزها في السطور التالية:
إضراب عن الطعام واعتصام أمام مقر “ميركل“
دعا الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية الجالية المصرية في ألمانيا للإضراب عن الطعام، تضامنا مع الشعب المصري ضد “الانقلاب العسكري”؛ مستبقين زيارة السيسي لألمانيا، بعدما أصرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عليها، ورفضها رئيس البرلمان “نوربرت لامرت”.
وقال الائتلاف في بيان: “في إطار التصعيد لفعاليات التضامن مع الشعب المصري ورفض زيارة السيسي إلى ألمانيا بدأ الشباب في برلين ومتضامنون أجانب الاعتصام الكامل والإضراب المفتوح عن الطعام أمام مبنى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رفضا لاستقبالها السيسي، وللضغط عليها لإلغاء الزيارة”.
وقال رئيس جمعية الائتلاف المصري الألماني من أجل الديمقراطية “علي العوادي” إن مصر تدار منذ سنتين من قبل نظام عسكري، مضيفًا: “لقي نحو سبعة آلاف شخص مصرعهم خلال هاتين السنتين جراء الإجراءات القاسية للسيسي، فضلًا عن إرسال 42 ألف آخرين إلى السجون”.
“يسقط حكم العسكر.. أنت نازي”.. صرخة “فجر”
فاجأت طالبة مصرية، تدرس الطب في ألمانيا، الجميع في المؤتمر الصحفي المشترك بين السيسي وميركل وصرخت بأعلى صوتها: “يسقط يسقط حكم العسكر” و”أنت نازي”، وعبارات أخرى مناهضة للسيسي، مما اضطر المستشارة الألمانية لإنهاء المؤتمر الصحفي قبل أن تكمل حديثها، كما اضطر مؤيدو السيسي للهتاف “تحيا مصر”، محاولين التغطية على هتاف العادلي.
وحاول البعض الاعتداء عليها، لكن الشرطة الألمانية نجحت في منع حدوث أي تطور للأمر، وغادر الجميع القاعة؛ بحسب صحيفة “ميدل إيست آي”.
مطاردة السيسي في أمريكا
احتشد العشرات من معارضي السيسي أمام المطار منتظرين وصوله إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2014، مما اضطره إلى الخروج من باب آخر خلفي في المطار تاركا حقائبه.
كما تجمع عدد آخر من المعارضين أمام الفندق المقرر أن ينزل فيه رؤساء العالم الحاضرين إلى الولايات المتحدة في ذلك الوقت، إلا أن السيسي نزل في فندق آخر.
مظاهرات ومنصات سودانية
واجه السيسي خلال زيارته إلى الخرطوم نهاية مايو المنصرم، للمشاركة في تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لفترة رئاسية جديدة، تظاهرات ووقفات، ودعوات وصلت إلى المطالبة بطرده من السودان.
ونظم متظاهرون سودانيون مؤيدون للرئيس السابق محمد مرسي وقفة احتجاجية في مسجد جامعة الخرطوم تنديدا بالزيارة ورفضا لها.
وردد المحتجون هتافات تطالب بطرد السيسي و”يسقط يسقط حكم العسكر” و”يا السيسي اطلع بره.. السودان دولة حرة”، كما رفعوا شعارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي وطالبوا بعودة الشرعية.
وأقاموا منصات في بعض المناطق ليتحدث من عليها قادة في العمل الحزبي في السودان، والذين أعلنوا رفض مشاركة السيسي في حفل تنصيب البشير رئيسًا للجمهورية، وأكدوا أن أحزابهم ستناهض حضوره إلى السودان.
ومن ضمن المتحدثين كان جابر حمد سليمان القيادي بالحركة الإسلامية السودانية، بحسب صحيفة “الراكوبة” السودانية، والذي أعلن “لن نرحب بالسيسي الذي سفك الدماء في فض اعتصام ميدان رابعة والنهضة. الحركة الإسلامية ترفض حضور ومشاركة الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي في حفل تنصيب المشير البشير رئيساً للجمهورية”.
استقبال جزائري خاص
واجهت الشرطة الجزائرية في 26 يونيو 2014 المحتجين ضد زيارة السيسي لبلادهم بالهراوات والغاز المسيل للدموع، بعد أن احتشدوا في عدد من الساحات، كان أبرزها بالقرب من ساحة الأمير عبد القادر والبريد المركزي، بالإضافة إلى العديد من الولايات.
وكان لافتا في تلك الاحتجاجات الأعداد الكبيرة التي خرجت رافعة صور الرئيس محمد مرسي وشارات رابعة، وأيضا صورا مطموسة للسيسي تعلن الرفض للزيارة.
وكان من أبرز اللافتات المرفوعة “السيسي مدمر المشروع الإسلامي في مصر”، وكان من رفعها هو رئيس جبهة الصحوة الحرة عبد الفتاح حمداش حسب ما ورد بصحيفة “الشروق” الجزائرية. وكان حمداش من أوائل المعتقلين في ذلك اليوم.