كشفت برقية للخارجية الأميركية، سربها موقع “ويكيليكس”، بتاريخ 14 يناير 2014، عن أن السلطات التونسية صادرت نحو 2.5 مليون يورو، من سهى عرفات، أرملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وطردتها من البلاد بعد تجريدها من الجنسية التونسية؛ عقب خلاف نشب بينها، وبين وزوجة الرئيس التونسي الأسبق بن علي.
وقالت الوثيقة، إن أحد تقارير السفارة الأميركية في تونس، ذكر أن سهى أرملة ياسر عرفات خسرت 2 ونصف مليون يورو تمت مصادرتها في أعقاب خلاف شبّ بينها وبين سيدة تونس الأولى في العام 2007، فبعد وفاة الزعيم عرفات في العام 2004، غادرت سهى عرفات أراضي السلطة مع ابنتها زهرة؛ حيث كانت حصلت في العام 2006 على الجنسية التونسية وتقربت من القصر الحاكم ومن ليلى زوجة الرئيس زين العابدين بن علي.
ولكن وبعد عام، أصدر القصر بيانًا مقتضبًا جاء فيه: “أن الجنسية التونسية جرى سحبها من سهى عرفات”، وبعد شهرين من ذلك، تحادثت سهى مع السفير الأميركي وأبلغته أن القصة كانت عبارة عن انتقام شخصي من ليلى زوجة الرئيس، وأن السيدتين أقامتا مدرسة خاصة في تونس، مدرسة لأبناء الأغنياء في تونس، واندلع بينهما خلاف جراء ذلك؛ حيث لم تتردد سهى في اتهام السيدة ليلى بالفساد.
والتي أمرت بإغلاق المدرسة وعملت على سحب جنسيتها، وقالت للسفير الأميركي: “لن أصدق أن سحب جنسيتي لم يكن من صنع ليلى وأنها خسرت كل مالها وتمت مصادرة أملاكها- ويكتب السفير الأميركي ملاحظة أن سهى خسرت 2 ونصف مليون يورو في هذا الخلاف”.
وكانت سهى، قد طلبت مساعدة الرئيس الليبي معمر القذافي، والذي تدخّل ووبخ الرئيس التونسي والذي لم يحافظ على أرملة ياسر عرفات، فما كان من الرئيس التونسي إلا أن قام وسحب الجنسية التونسية من سهى.