أنهى عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري، عامه الأول بتفجيرات سيناء التي وقعت أمس، والتي أدت إلى مقتل 17 من أفراد القوات المسلحة بينهم 4 ضباط وإصابة 13 آخرين، لتصل العمليات الإرهابية منذ سيطرته على البلاد إلى 58 عملية إرهابية متنوعة.
وبعد ساعات قليلة من عملية سيناء الأخيرة، اتجهت قوات الأمن لتصفية 13 من جماعة الإخوان، بعد تبادل لإطلاق النار في حي البشاير بمدينة 6 أكتوبر.
ومن القتلى عبدالفتاح محمد إبراهيم مسؤول العمليات النوعية في مصر، وناصر سالم سالم الحافي عضو مجلس الشعب السابق، وهشام إبراهيم الدسوقي، وجمال مسعد بدوي، والسيد يوسف السيد، ومعتصم أحمد العجيزي، وطاهر أحمد إسماعيل، وأسامة أحمد الحسيني، وهشام زكي المهدي.
وتأتي تلك العمليات بعد أقل من يوم على اغتيال النائب العام و تفجير سيارة مفخخة بجوار قسم ثان 6 أكتوبر أمس، حتى استيقظ أهالى رفح وقوات الأمن اليوم الأربعاء على تفجيرات ضخمة استهدفت 5 كمائن فى وقت واحد طبقًا لما قالته مصادر أمنية وراح ضحيتها أكثر من 60 شهيدًا من عناصر الجيش، من بينها تفجير سيارة مفخخة استهدفت إحدى نقاط التفتيش جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء.
حرب أهلية
من جانبه توقع علي خفاجي، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة، ألا تستطيع قادة الحراك الثوري السيطرة على الغضب السائد في صفوف الشباب والذي نتج عن جرائم الانقلاب العسكري التي تزداد يومًا بعد يوم، مؤكدًا أن النظام المصري لن يستسلم بسهولة.
وقال خفاجي في اتصال هاتفي لـ”رصد”، إن الوضع لا يمكن السيطرة عليه والنظام فقد عقله، ويتعامل بكل “غشومية” مع المعارضين، وقاموا بتصفية الشرفاء، وبالتالي لا يمكن السيطرة على غضب الشارع، الأمر الذي يفتح البال لنشوب حرب أهلية يسيل فيها الدماء.
وتابع، السيسي يفش غليله من إرهاب سيناء في المواطنين العزل، فلم يستطع أن يواجه المسلحين في الصحراء، وبدأ يستعرض عضلاته في القاهرة الكبرى لسهولة الأمر في قتل العزل.
وقال الدكتور جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الانقلاب بات أعمى البصيرة إذ لا يرى سوى القتل طريقًا له، وفي الوقت نفسه أصبح بين كفي رحى، فيواجه معارضة داخل مصر، وحرب من جماعات متطرفة في سيناء.
وأضاف حشمت، في تصريح لـ”رصد”، أن القوات المسلحة المصرية تورطت في حرب داخلية تستنزف دماء شباب مصر وأموال البلاد، في الوقت التي تحتاج فيه المصريون لتلك الأموال لعمل تنمية اقتصادية.
وشدد حشمت على ضرورة أن يستمر الثوار على مسارهم السلمي خاصة وأن هناك حالة من الغليان داخل المعارضة والتي ترغب في القصاص، لافتا إلى أن الانقلاب العسكري يحاول بكل الطرق أن يحول المعارضة إلى قوات قتالية لتبرير عملية إبادة جماعية وحرب أهلية”.
ووصف محمد منتصر، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، قبل قليل، اغتيال 9 من قيادات اللجنة المركزية لكفالة أسر الشهداء والمعتقلين في 6 أكتوبر، بأنه عمل خسيس لمداراة عجزه وفشله في سيناء.
وقال منتصر عبر حسابه على تويتر، إن “نظام قاتل قتل الشهداء وأسر المعتقلين واليوم يقتل من يكفلون أسرهم.. اغتيال خسيس من العصابة المجرمة”.
وأضاف أن “اغتيال الشرفاء العزل على يد القتلة الخونة هي من الخائن القاتل السيسي لمداراة عجزه وفشله في سيناء”.