قالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، إن تنظيم الدولة يسعى لجذب المزيد من المقاتلين، وذلك في إطار خطته لتعويض خسائره البشرية التي وصلت خلال عام واحد إلى نحو 15 ألف قتيل، وفقا لتقديرات الجيش والاستخبارات الأميركية.
ووفقاً لتلك التقديرات، فقد شنت الولايات المتحدة وقوات التحالف قرابة 5500 غارة جوية على مواقع تابعة للتنظيم في كل من العراق وسوريا، الأمر الذي دفعه إلى توزيع مقاتليه على مجموعات أصغر، وهو ما أفقده القدرة على الاستيلاء على مزيد من الأراضي الكبيرة.
ورغم ما تلقاه التنظيم من ضربات أدت إلى مقتل المئات من عناصره فإنه لا يزال يعتبر تنظيما جاذبا للشباب من مختلف دول العالم، كما أنه لا يزال قادراً على استبدال قادته الميدانيين الذين يسقطون في المعارك بقادة آخرين، كما تقول الصحيفة.
بعض المحللين، كما تقول الصحيفة، رأوا أن عدد القتلى الذين أعلن عنهم البنتاجون ربما يكون لإعطاء انطباع بأن المعركة ضد التنظيم تحقق تقدماً، إلا أن الجنرال المتقاعد في سلاح الجو، ديفيد ديبتيل، قال إن التفكير في التأثير النفسي على هذا التنظيم من خلال إعطاء مثل هذه الأرقام سيكون محدودا.
وانطلقت العمليات الجوية ضد عناصر تنظيم الدولة في العراق وسوريا في سبتمبر من العام الماضي، بتحالف تقوده الولايات المتحدة، والذي انضمت إليه مؤخرا تركيا باستعدادها لفتح قاعدة إنجيرليك أمام الطائرات الأمريكية التي تنفذ طلعات على مواقع التنظيم، إذ جاء التحول في الموقف التركي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم على مواقع تركية على الحدود السورية.
