نظمت حركة نساء ضد الانقلاب بدمياط، مؤتمراً في الذكرى الثانية لمذبحة فض اعتصامي ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، بمشاركة أسر الشهداء بالمحافظة.
وأكدت إحدى أمهات شهداء دمياط في مذبحة رابعة استمرارهم في الثورة حتى القصاص من قتلة ذويهم، قائلة: “كانت رابعة هي المدرسة التي علمتنا أن نعشق الحياة ما دامت لله، وأن نعشق الشهادة ما دامت لله.. لم تكن الحشود في رابعة من أجل شخص أو جماعة أو مغنم، وإنما من أجل كرامة الشعب وحرية الوطن سنحيا وتحيا رابعة، وستبقى قصة من استشهدوا في رابعة وستبلغ ذكراهم الآفاق مهما غيروا وبدلوا، وستكون أعمار من استشهدوا أطول من أعمار قاتليهم”.
وأضافت: “اعلموا أن الكرامة بدأت في رابعة وانتهت في رابعة، فإذا أردتم أن تحيوا كراماً فاقتصوا ممن قتلهم أولاً اقتصوا ممن قتلوا الكرامة”.
كما ألقت ممثلة حركة نساء ضد الانقلاب بدمياط، بيانا أكدت فيه استمرار الحركة في فعالياتها حتى عودة الحقوق لأصحابها والوقوف ضد الطغيان والاستبداد.
وقالت: “عامان مرا على أبشع مجزرة شهدها العالم بحق الإنسانية، عامان من القتل والاعتقالات ودماء لا تزال تسيل حتى اللحظة، عامان كاملان على فض اعتصامي رابعة و النهضة وما زال مرتكبو هذه الجرائم حتى اللحظة يقتلون كل يوم المزيد من المواطنين الأبرياء دون أدنى اعتبار لأي قوانين أو دساتير أو حتى مواثيق دولية صدقت مصر عليها، عامان من الجريمة البشعة لم تشرب الأرض فيهما الدم، عامان لم يبع فيهما الثوار قضية وطنهم ولم يرضخوا لتفاوض مخز على جثث الضحايا رغم ارتفاع موجة القتل والتعذيب والاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري”.
وأضافت معبرة عن استيائها مما تعرضت له النساء تحت وطأة حكم العسكر: “والمرأة وإن كانت نصف المجتمع كما يدعون، فلم يسلم هذا النصف من كل تلك الاعتداءات، فنجد من النساء الشهيدة والمصابة والمعتقلة في سجون هذا النظام الظالم المستبد، عامان من الإفلات من العقوبة والنظام الحاكم متواطئ مع الجاني، فمتى تعود الحقوق إلى أصحابها؟ ومتى تكتب القصة نهايتها؟”.
واختتم بيان حركة نساء ضد الانقلاب، بالتأكيد على مواصلة الفعاليات الثورية حتى عودة المسار الديمقراطي والقصاص من قتلة الشهداء، داعية جميع حرائر العالم للمشاركة.
وشددت في بيانها أنها لم ولن تنسى حق شهيدات هذه المجزرة من حرائر مصر اللاتي وقفن في وجه الطغيان والاستبداد الذي حل بمصر فدنس طهرها .
ودعت جميع حرائر العالم للانتفاضة العارمة في ذكرى المجزرة البشعة، مؤكدة استمرار النضال ضد العسكر حتى نقتص لشهدائنا ونعيد الحرية لوطننا ولن نتراجع أبداً عن ثورتنا.
