تبدأ غدًا الثلاثاء، في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال المؤتمر التاسع والثمانين لضباط اتصال المكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل.
وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة والمفوض العام للمكتب الرئيسي للمقاطعة -في تصريحات له اليوم الاثنين- أن المكتب، وهو أحد الأجهزة الرئيسية التابعة للجامعة العربية، سيناقش على مدى ثلاثة أيام كيفية تفعيل المقاطعة العربية لدولة الاحتلال؛ حيث يناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بالنظر في أوضاع عدد من الشركات التي تخرق قواعد المقاطعة بهدف حظر التعامل العربي معه، بالإضافة إلى مناقشة تعديل المبادئ العامة للمقاطعة العربية بهدف تفعيلها؛ باعتبار أن المقاطعة إحدى الآليات المعمول بها للتعبير عن الرفض العربي لممارسات الاحتلال وانتهاكه للأراضي العربية المحتلة.
ويدرس المؤتمر عددًا من المذكرات المتعلقة بالبواخر والناقلات التجارية والسياحية التي تنتهك مبادئ المقاطعة العربية الإسرائيلية؛ بهدف النظر في حظر التعامل معها عربيًّا.
وأضاف أن المقاطعة الشعبية في أوروبا وأميركا كبدت إسرائيل خلال السنوات الماضية أكثر من 20 مليار دولار، بخلاف الخسائر التي تتكبدها جراء المقاطعة العربية من غالبية الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها، معتبرًا أن المقاطعة الاقتصادية هو سلاح معترف به دوليًّا، واستخدم من قبل ضد نظام الفصل العنصري السابق في جنوب إفريقيا.
ويرفع المؤتمر ما يتوصل إليه من توصيات إلى الدورة القادمة لوزراء الخارجية العرب التي ستنعقد في سبتمبر المقبل، ومن المنتظر أن يشارك في الاجتماع غالبية الدول العربية؛ ما عدا الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال.
